facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاعلام لا يلام


المحامي عبد اللطيف العواملة
04-09-2019 01:03 AM

من المتفق عليه ان دور الاعلام مركزي في طرح المواقف و تعبئة الراي العام المحلي و العالمي و تحضيره للتعامل مع القرارات السياسية و الدفع في اتجاهات معينة. و لكننا نبالغ في تضخيم ما يسمى بالقصور الاعلامي العربي و الاسلامي ، فهذا مما يجافي الحقائق العلمية و العملية الواضحة. فما الذي لا يعرفه الغرب حكومات و شعوباً عن قضايانا العادلة و على راسها القضية الفلسطينية ؟ ما الذي يمكن ان نضيفه الى الالاف الوثائق و المستندات و الافلام و الكتب و البرامج الوثائقية التي تحويها المؤسسات في اوروبا و امريكا عن بلادنا تاريخاً و ثقافة و سياسة و اقتصاداً؟

اننا نحمل اعلامنا اكثر مما يحتمل حين ننعته بالضعف من غير ان نعترف ان عليه ان ينطلق من ثوابت و انه يستند الى مواقف و قرارات سياسية وطنية و قومية واضحة، فاين هي؟ الاعلام يوصل و يبلور و يسوق الافكار و الرؤى و لكنه لا يصنعها من فراغ.

هل للشعب العربي الحق ان يطلب من اعلامه ان يكون خارقاً و فاعلاً مع غياب لقرارات سياسية استراتيجية مؤثرة و واضحة؟ عن ماذا نطلب من الاعلام العربي ان يعبر للعالم شعوباً و حكومات؟ عن اللاقرار، عن الفرقة، عن غياب السياسات المدروسة و الحصيفة؟ ثم كيف نقول ان مواقفنا و ارائنا لا تصل الى المتنفذين في هذا العالم بينما المسؤولون العرب لا يتوقفون عن زياراتهم شبه المكوكية بين عواصم العالم الاول و في مقدمتها واشنطن؟

المشكلة ليست في الاعلام، سواء ذلك الموجه نحو الداخل او الخارج. المشكلة هي في غياب الارادة السياسية و القرارات الشرعية العربية اللازمة و ليس في الاعلام بحد ذاته. اننا نهرب من الواقع و نقفز على الحقائق بلومنا للاعلام. القيادات الاميريكية و الاوروبية و العالمية المؤثرة تعرف تماماً عدالة قضايانا و لكن لها مصالحها و هي تتصرف بموجبها. فهل نعرف نحن مصالحنا و نعمل بموجبها؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :