"من الصحراوي" مشهد برسم الاطلاع
07-09-2019 08:43 AM
عمون – محمد الخوالدة
لازا الكثيرون ورغم تواصل مسلسلات الحوادث المرورية على طرقات المملكة الداخلية والخارجية ودون استثناء ، لازال هؤلاء الكثيرون يختصرون مشاهد الحوادث المرورية المفجعة بالطريق الصحراوي دون سواه ، فهو في نظرهم الطريق سيء المسالك الحاصد للارواح جماعات وافرادا والذي تغض الحكومات المتعاقبة الطرف عنه تقصيرا او لحشف وسؤ كيله .
السؤال الاول لهؤلاء ، هل باقي طرقنا تفيض شهدا ، ومن يتنقلون عبرها اهدأ بالا واكثر امانا على ارواحهم .؟ ، والسؤال الثاني والاهم لهم ، لماذا يربطون فقط بين الحوادث المرورية وسؤ الطريق ، ويتناسون من هم احق باللوم والعتاب ، السائقون .
اولا ان كان الطريق معابا فهذا ينبغي ان يدفع السائقين لتركيز انتباههم وللحذر والاناة ، لاسرعة زائده او تسابقا وتجاوزا خاطئا ، او استخدام مفرط للهواتف النقالة وتشغيل تطبيقات " الفيس والواتس" .
لو لم تكن هناك سرعة وتجاوز خاطىء وانتباه مشتت لانقول تنعدم الحوادث المرورية مطلقا ، لكن بنتائج اخف وطأة وادنى اثرا ، بالمثال فان الحوادث المرورية على طريق وادي الموجب الاطول مسافة والاصعب تضاريسا شبه معدومة ، فطبيعة الطريق هنا تلزم بالضرورة السائقين بالحذر والانتباه اللذين يفتقدانهما على باقي الطرق .
الصورة المرفقة تنقل مشهدا مما يجري على الطريق الصحراوي ، في الصورة شاحنتان تتسابقان على مسرب واحد باتجاهين ، وليس ببعيد عنهما في الاتجاه المقابل سيارة صغيرة ، فلنتوفع ماذا كان سيحصل لو وقع المحذور، التعليق برسم من يطلع .