facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فحوصات طبية وهمية ، الامراض الخطيرة في بيوتنا


د.حسين الخزاعي
03-11-2009 09:22 PM

قضايا وشكاوى وحكايات كانت تصل الى مسامعي بخصوص عملية استقدام الخادمات ، واكتشاف الاسر اللواتي يعمل عندهن الخادمات عدم خلوهن من الامراض ، وابجديات العمل تقول ان الجهات المسؤولة عن الاستقدام يجب ان تقوم في كافة الفحوصات الطبية للتأكد من خلوهن من الامراض قبل تسليمهن الى الاسر ودخولهن المنازل ، وكانت الصدمة التي يجب التوقف عندها والاستفادة منها ووضع ملف استقدام الخادمات على طاولة البحث والجدية في البحث يتمثل في اكتشاف احدى العائلات ان الخادمة التي تعمل في منزلهم مصابة في مرض " الايدز " ، اعيد عليكم اسم المرض " الايدز" وهذا المرض معروف بالخطورة ، وان بعض الدخول تشترط لمجرد الدخول من اراضيها ان يكون المواطن خاليا من الامراض ، فكيف اذا كان الدخول بهدف العمل والاقامة ؟!، والعائلة التي تعمل لديها الخادمة اصيبت في القلق والارق والذعر والرعب ، وتم التحفظ على الخادمه وتسفيرها الى خارج الاردن .
هذه الحالة تذكرني في تقرير خطير صدر عن مديرية الامراض الصدرية التابعة لوزارة الصحة يتضمن قيام المديرية خلال العام الماضي (2008) باجراء فحوصات طبية لربع مليون وافد اكتشف ان ربعهم (25%) مصابون في امراض سارية، وان (150) عاملة منازل من جنوب أسيا مصابات بالسل و(306) مصابات بالكبد الوبائي البائي و(33 ) عاملة مصابة في الإيدز وجميعهن ابعدن إلى خارج المملكة ، اعيد عليكم من جديد للاهمية هذا التقرير يتضمن نشاطات وانجازات عام (2008 ) بارك الله فيكم وفي جهودكم وكثر الله امثالكم ، ولكن ماذا فعلت الجهات المعنية الاخرى غير وزارة الصة للاستفادة من هذا النتائج ؟!
وحتى لا نخرج عن الموضوع ونبقى في صلب القضية الخطيرة جدا ، فالمتابع والراصد والمحلل للتقارير التي تصدرها الجهات المعنية في وزارة الصحة يصل الى نتيجة مؤلمه ومقلقة تؤكد ان قضية الامراض الخطيرة الموجودة بين العمالة الوافدة في مختلف المهن الذين يدخلون الاردن لم تزل في المربع الاول ، لم تزل العمالة الوافدة تدخل وهي مصابة في الامراض ، حيث تشير التقارير الصحية انه تم خلال التسعة شهور الماضية من هذا العام (2009) تم فحص (282) الف وافد ، وتبين بعد الفحوصات وجود (42 ) خادمة مصابة في مرض الايدز ، وان اعلى الاصابات بهذا المرض كان بين عاملات منازل من الجنسية اندونيسية اذ بلغت ( 22 )اصابة، والباقيات من الجنسيات " السودانية والمغربية والفليبينة "، واصابة ( 273 ) حالة في مرض السل بنوعية الرئوي وغير الرئوي واصابة ( 136) حالة في مرض الكبد الوبائي فيروسي . اما التهاب الكبد الفيروسي فتصدرت قائمة الاصابات الجنسية الاندونيسية ايضا اذ بلغت ( 79) اصابة وتلاها من الجنسية الفلبينية بواقع 41 اصابة، وكشف التقرير عن رصد اصابات بالسل الرئوي وغير الرئوي بلغت ( 113 ) اصابة بين عاملات في المنازل من جنسية اندونيسية وتلاها الفلبينية.واثبتت الفحوصات الطبية وجود (12) اصابه بمرض السل لدى وافدين عراقيين .
وبعد ،،، الارقام تتحدث عن نفسها ، والمآساة تتكرر ، والعائلات تتمرمر ، والاموال تتبعثر ، لا ننكر جهود مديرية الامراض الصدرية التابعة لوزارة الصحة في اجراء هذه الفحوصات ومتابعة شؤون الوافدين الصحية والتأكد من خلوهم من الامراض وهي جهود تستحق التقدير والاشادة ، ولكن " يد واحدة لا تصفق " وهذه الجهود لوحدها لا تكفي ، يجب تكاتف كافة الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارات الداخلية والعمل ومكاتب استقدام الخادمات لوضع الية لضمان خلوهن من الامراض الخطيرة قبل دخولهن ارض الوطن ، وعدم تسليم أي عاملة منزلية لأي اسرة إلا بعد التأكد من خضوعها للفحوصات وخلوها من الإمراض السارية والمعدية . ونشدد ونؤكد على وضع الية تضمن عدم دخول الخادمات او الوافدين الاخرين من مختلف الجنسيات الى ارض الوطن الا بعد التأكد من خلوهم من الامراض، ونتائج الفحوصات الطبية تؤكد ان فحوصاتهم الطبية التي اجريت لهم في بلدانهم كانت وهمية " حبر على ورق " .
والاكثر ايلاما وصعقا وقهرا ظاهرة هروب الخادمات من المنازل ، ومن الارقام المثيرة جدا وجود (103.000) مائة وثلاثة آلاف خادمة ، منهن (83.000) ثلاثة وثمانون الف خادمة لم يتم تجديد اقاماتهن ، اختفين في شقق عمان وغير عمان ، والمواطن الذي يجلب خادمة لا يجدد اقامتها ويفضل دفع الغرامات على تجديد الاقامة. ترى ماذا يفعلن ؟ اين يقمن؟! وكيف يعشن ويدبرن انفسهن وامورهن الحياتية والمعيشية ؟! هل هن خاليات من الامراض ؟! اسئلة حائرة وثائرة بحاجة الى إستراتيجيات وقائية فاعلة تحمي الوطن والمواطن .
الكاتب استاذ مشارك في علم الاجتماع – جامعة البلقاء التطبيقية

Ohok1960@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :