facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمون .. زادتني من الشعر أبياتا


هاني العزيزي
24-05-2007 03:00 AM

يسهل على أي إنسان أن يكيل المديح لمن يستحق ولمن لا يستحق . ولست بصدد كيل المديح لعمون وناشريها ، فالحكم للقارئ والمطلع ، كما أني لست معنيا بالنقد لأني لست أهلا له . وسواء أكان مدحا أم ذما ، لا بد من القول ان لعمون سقفها ، وخطوطها الحمراء ، وهذا أمر يجب على الجميع تفهمه ومراعاته . وقد أتاحت عمون للكثير التعبير عن رأيه بصياغته مقالا وتعليقا ، وأعتقد أن ناشريها يرغبان ويهتمان بمعرفة الآراء ، وعرض وجهات النظر أكثر من الصياغة الفنية والعرض الصحفي والأدبي . وأعتقد جازما أن الكثير من الجهات والهيئات تقرأ كل ما يكتب في "عمون" من مقالات وتعليقات ، إذ تشكل في مجموعها نبض وفكر شرائح هامة من الشعب . وقد خرجت بما أحب أن اعرضه ، وإن كنت لست بالكاتب ولا بالمحلل ، لكني مواطن تخرجت من الجامعة منذ أربعة عقود خلت ، ومارست العمل الحكومي ، وعشت طويلا خارج الوطن ، ولي أن أعرض ما خرجت به مما قرأته في عمون من مقالات وتعليقات .* أولا - لا جدال أن المواطن الأردني محب لوطنه كغيره من مواطني دول العالم ، وكل يحب وطنه ، ويعبر عن حبه بما يراه مناسبا . البعض يحب وطنه ويصوغ حبه بأقوال وآراء منطقية عقلانية ، ويرى كشف المستور من فساد وخلل ، وتدفعه غيرته على الوطن إلى الحديث دوما عن مواطن الخلل سعيا للإصلاح ، وعلى الطرف الآخر يقف البعض مكتفيا بكيل المديح للوطن ، متغنيا بعبارات منمقة ، باتت محفوظة مكررة ، وفقدت معانيها ، ولست بذلك أنتقص من مكانة الوطن ، لكني أرى أن الاكتفاء بالتغني دون العمل هو من ضروب الكسل والخمول ، كما أرى أن إقحام أسماء ورموز معينة دون مبرر أو مسوغ في مقالة أو تعليق لأمر في نفس يعقوب هو من ضروب السذاجة والسطحية التي باتت لا تخفى على أحد .
* ثانيا - الأردن بلد عشائري بكل ما في العشائرية من إيجابيات وسلبيات ، واعتقد ببقاء العشائرية بشقيها فيه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . ولست بصدد ذكر إيجابياتها ، لكن لفت انتباهي بعض المعلومات عن ترشح البعض للانتخابات بأن دور " فلان" كمرشح قد حل بعد أن نال "علان " دوره !! هل نعيش عام 2007 أم نعيش عام 2007 ق . م ؟ . كما أن " الفزعات " العشائرية جلية جلاء الشمس في التعليقات والتعقيبات .
* ثالثا - الأردني عاشق متيم بالوظيفة بوجه عام ، وإن لم ينلها فلا مانع من التقرب من كبار الموظفين ، مهنئا بالمنصب الرفيع الذي يتولاه أحدهم بزيارته أو بإعلان في الصحف أو بالنشر على صفحات عمون ، وأسوق هنا عشرات التعليقات التي تدلل على التمسك بالعشائرية وحب عالم الوظيفة ، فقد نشرت عمون عشرات التعليقات معظمها كان يقدم التهاني لمن تولى منصبا رفيعا ، وقطعا يتمتع الرجل بصفات قيادية وإدارية ، لكن التهاني تشيد به مسبقا بأنه سيملأ الديار عدلا ونزاهة ، وأنا لا أشكك قطعا بالرجل لكن الإفراط بالتفاؤل ، وعدم الانتظار لنتائج التعيين بعد مدة كافية ، أمر سابق لأوانه ، ويلاحظ أن التهاني كانت تصب على حسن منبته وعشيرته ، والقليل جدا من سأل هل تكفي خبراته الطويلة بميدان واحد محدد لتولي مهمة ذات أبعاد قانونية ومالية وإدارية خطيرة ؟ وهل المؤسسة – أي مؤسسة – هي المدير فقط ؟ .
* رابعا - ثبت لي أننا في الأردن نملك طاقة هائلة على نقد كل شيء ، ولا تفوتنا شاردة ولا واردة ، ونتذوق النكتة بكافة نكهاتها ، بل ونحن من صناعها ، رغم ما يقال من أننا شعب عبوس ، فشر البلية ما يضحك ، وفي الوقت ذاته نحب لدرجة الموت ونكره لنفس الدرجة ، ويبدو وكأن أن المعجم الأردني خلوا من لفظ الاعتدال .
* خامسا - مدت عمون جسور صلة ، وفتحت قنوات اتصال بين أبناء الوطن من كتاب وقراء . ويسعدني أن أسجل اعتزازي بالتعرف من خلال عمون على نخبة طيبة ممن يسكن الوطن في ضمائرهم ، ويغارون عليه ، ويعشقونه ، ويدافعون عنه دون " تهويش " . تحية مع حفظ الألقاب للكثير منهم وأخص بالذكر مخلد الدعجة وطلب الجالودي وعاطف الفراية وخليل الفراية وحسين الخزاعي وعلاء الطراونة ، وإن كنت أختلف مع بعض طروحات بعضهم أحيانا .

العزيزان أبو أسامة وأبو سلامة سلمتم لنا ، وسلمت عمون لكم ولنا .
haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :