facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبيد من ذوي المفهومية


يوسف غيشان
09-10-2019 01:17 AM

لا أحد يستطيع ان ينكر الدور المحوري الذي قام به محمد علي في مصر، بعد أن استقل بها عن سلطة الدولة العثمانية، وتوسع حتى احتل الأردن وفلسطين وأجزاء كبيرة من الجزيرة العربية والسودان وأجزاء من بلاد الشام بقيادة ابراهم باشا ابن محمد القائد العسكري الفذ الذي انتصر في جميع معاركه، قبل ان توقف طموحاته الدول الأوروبية (فرنسا وبريطانيا) الطامحة الى تقاسم الرجل تركة الرجل المريض (الدولة العثمانية)، ولم يكونوا بحاجة قط الى حركة نهضوية تكون بمثابة الإنعاش للمريض، مما يؤثر سلبا على طموحاتهم.

أرسل محمد على البعثات الدراسية الى أوروبا في كافة مباحث العلوم، الذين عادوا ليشاركوا في نهضة مصر الحديثة، لكن حساب السرايا لم يكن قريبا من حساب القرايا......فتم تحجيم محمد على وأعادوه الى مربعه الأول مصر.

قلنا لا أحد ينكر دور محمد على النهضوي، لكن أحدا لا يستطيع أن ينكر أنه كان مستبدا قاسيا لا يحسب للشعب حسابا ولا يشابه بمعاناته، وربما كان هذا الاستبداد الذي جعل المقاومة الشعبية تنتشر في كل مكان انتشرت فيها جيوشه، بالمناسبة فقد وقعت الأردن تحت احتلال محمد على لعشر سنوات تقريبا، لم يترك لنا فيها من آثار سوى ألعاب (طقّي واجري) وكلمة «مصاري» ومعسكر الجيزة وبضعة اشياء أخرى لا تقترب من النهضوية قط.

كان محمد علي (وهو ألباني الأصل ولد في اليونان) يسمى الشعب عبيدا، لا بل أنه أكد ذلك في الوثائق الرسمية. لما قام بتشكيل مجلس الشورى (ما يشبه البرلمان) نص في أمر تشكيله بأنه يتألف من: (ذوات مقدار الكافي يصير انتخابهم من العبيد الذين مجربين الأطوار وأصحاب قابلية ومفهومية لدى ولي الأمر) انتهى الاقتباس.

طبعا لاحظتم مدى الركاكة اللغوية في المنشور. ما علينا!

وفي الفصل الثالث من قانون «السياسة نامة» أورد القانون شروط أهلية المستخدمين والموظفين الحكوميين، فنص على أن من خالف شروط العبودية فيلزم أن يجازوا بالجزاء اللائق بهم، لأجل أن يكون تأديبا لهم وعبرة لغيرهم، الكلام على عهدة الكاتب صلاح عيسى في كتابه (هوامش المقريزي حكايات من مصر).

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :