facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكويت منا ونحن منهم


د. محمد حيدر محيلان
12-10-2019 02:06 AM

باديء ذي بدء نأسف على ما صدر من عبارات تتنافى ومباديء واصول الضيافة الاردنية الاصيلة تجاه الاشقاء من الفريق الكويتي العزيز، ولا يقبلها أصيل ولا حر ان تقال في بيته فكيف يطلقها هو ، فإن العربي والمسلم اذا كان يؤمن بالله واليوم الاخر يكرم ضيفه عملا بالحديث الشريف، ويأبى ان يتعرض ضيفه لمهانة او تجريح من قبل اي كان، بل يموت دون اهانة ضيفه ... ونحن في الاردن نستنكر بل ندين من اطلق اي عبارة تلمز او تجرح الفريق الضيف ونطالب بمعاقبته قانونيا، حيث لدينا مواد قانونية تجرم من يبدي اي سلوك او كلام او اشارات تكدر صفو العلاقة الاردنية مع اي دولة اخرى فكيف اذا كانت الكويت العزيزة!؟

وكلنا يعرف من هي الكويت واهلها وحكامها الذين تربطهم بالاردن واهلها وحكومتها وقيادتها روابط العروبة والاخوة والاصالة المتينة والثابتة، فلا يفت او يبت في اواصرها كلام مدفوع او سلوك طائش من فتى ارعن لا يقدر مراميه ولا معانيه القاه على عواهنه ومضى ...

وسيوقف ويسال عن ذلك و يعاقب على فعلته النكراء ويعرف من وراءه .. وان كان الاحرار الكويتيين لا يلقون لهذا السلوك بالا ولا يلتفتون اليه بل لا يتوقفون عنده لعلمهم بصغاره وصغار مطلقه وتفاهته وتفاهة ناعقه لان الكويتيين اسمى من ذلك وأجل..

ونحن من باب الانصاف يجب ان نصفق للكويتيين على نجاحهم المستمر منذ الاستقلال ولغاية اليوم بدل ان نجلس بسفاهة نهتف لصدام ولغيره نكاية بضيفنا وشقيقنا الاعز. في حين اننا في تراجع مستمر على جميع النواحي المالية والاجتماعية والسياسية. فقد انجزت الكويت الكثير على طريق النهضة الشاملة ومضت على طريق الارتقاء والتكامل فقدمت المساعدات الإنسانية في كل مكان من العالم ومنها الاردن، ورفعت الظلم عن ذوي الحاجة والفقر والعوز ، حتى بات العمل الإنساني سمة من سماتها وصفاتها ولا اجامل في هذا فيعرفه العالم،وحتى قدمت للعراق واهله الكثير من المساعدات والدعم المالي والاجتماعي وساهمت كثيرا في اعادة اعمار العراق، ايمانا منهم بان الشعوب لا تدفع ثمن اخطاء قادتها وليست مسؤولة عن تصرفاتهم الرعناء.

وقد منح أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد لقب قائد للعمل الإنساني في سبتمبر 2014. لجهوده المستمرة والانسانية العالمية.

وليتنا بدل المماحكة الصبيانية نقلد الكويتيين في مسيرتهم المستمرة من البذل والعطاء والمنح، فقد جعلوا الكويت منارة تشع بالرفاه، من خلال خطط التنمية الشاملة لبناء مشاريع حيوية تنهض ببلادهم لتجعل منها مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار مع تنويع مصادر الدخل لصنع مستقبل مشرق لبلدهم.

في حين نحن في مسيرة مستمرة من الفساد والنهب والسرقة والتخلف على جميع المستويات الادارية مما جعل من الاردن مركز طارد للاستثمار والمشاريع المحلية والعربية والاجنبية، بل اكثر من ذلك فقد تمنعت الدول العربية والاجنبية من مواصلة المساعدات والمنح للاردن عندما علمت انها تذهب لجيوب المتنفذين ولشراء فساتين وملابس وزينة لنسائهم المترفات، ومعظم الاردنيين يقضي مرضا وجوعا وقهرا.

بودي لو يعرف هؤلاء الناعقون ان الكويت بهمة ابنائها وقادتها الاوفياء لوطنهم استطاعت أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة والحكيمة واهلها الطيبين ، فكان لها دور مميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واقامة علاقات متينةمع الدول العربية والاجنبية، ونحن نسعى بسذاجة وتفاهة من قبل بعض الشباب الارعن الفارغ لتخريب علاقتنا مع الدول الصديقة والشقيقة .

وليتهم يعلمون ان أهم أولويات الكويت، هو التنمية الاقتصادية بجميع أجهزتها، لتطوير البلاد ، وبناء الإنسان الذي يشكل أساس كل نهضة، وتحقيق دولة الرفاه التي توفر فرص عمل للمواطنين، وتسعى إلى تحقيق ما يطمحون إليه من رفاه وازدهار. ونحن اهم اولوياتنا التفكير بالاستدانة من صندوق النقد الدولي وجدولة ديوننا لسنوات قادمة وزيادة الدين العام والنفقات بسب رعونة وعدم رشد وحكمة المتنفذين ، وسوء تخطيطهم ونهب اموال الدولة من قبل البعض الذي يفكر فقط بنفسه واكله ولبسه .

فنحن نسعى للهدم ونتفنن في الانحراف والاختلاس ، والخصخصة التي نفهمها بانها بيع مؤسسات الدولة وجعل مردودها المالي ( خاصتي) للمخصخص ورؤساؤه وليس التشاركية مع القطاع الخاص بمفهومها العلمي والاقتصادي.
يحق للكويت ان تتباهى في العديد من الإنجازات والنجاحات في الكثير من المجالات العلمية والشبابية والرياضية، فلديهم الإسكان والاتصالات المتميزة ، فضلاً عن شبكة الطرق الحديثة التي امتدت إلى كل المناطق، وبأحدث المواصفات العالمية بدون ان تستدين من احد او يتمنن عليها احد لانها تاكل من عملها وجهود ابنائها ومواردها ، وما وصل إليه التعليم لديهم من رقي ونجاح، لانها تحترم المعلم وتقدر دوره وعطاءه فتنصفه وتكافئه بعدالة واحترام.

لقد وصلت سمعة المستشفيات الكويتية إلى العالمية، من خلال ما تقدمه من خدمات صحية وعناية بالمواطن من خلال احدث الأجهزة التي تماثل الموجودة في أكثر دول العالم تقدماً،ونتباهى نحن بتراجعنا على جميع المستويات الصحية والتعليمية وبأننا نماثل المرافق الموجودة في اسوأ دول العالم تأخرا ، ابتداءا من الطريق الصحراوي وانتهاءا بكل الطرق في المدن والقرى وخير مثال خط الباص السريع وسوء المرافق الصحية والتربوية وانهيار المؤسسات بسبب الفساد المنظم والمبرمج وكانه مدبر لتجويع وتركيع الاردنيين .

هناك الكثير من المشاريع العملاقة التي تتصل بمختلف القطاعات الخدمية في الكويت لا يتسع المجال لسردها بمقال ولكن ادعو المتشدقين والناقصين الذين لا يعرفون سوى التبجح بفلان وعلان الى قراءة الشعب الكويتي وانجازاتهم العظيمة، وكيف استطاعوا ان يخرجوا من ازمتهم بسرعة وبنوا بلدهم وبلدان جيرانهم ولم يتشدقوا ولا يتمننوا احد.

وانا اقسم ان هؤلاء الصبية الناعقين ولدوا بعد وفاة صدام وان معظمهم بلا عمل وعاطل وياخذ مصروفه من ابيه وامه، ولا يجيد سوى السباب ويعرف ان يستخدم الهاتف وبعض وسائل التواصل الاجتماعي فقط ولا يعرف حدود الاردن ولا تاريخها فكيف سيعرف الكويت وغيرها من الدول العربية التي تعتمد على مواردها الطبيعية وجهد ابنائها،وانها ليست يزداد الدين العام لديها مع كل وزارة جديدة ، وليست عالة على نفسها وعلى المجتمع الدولي، وتبحث عن مقرض لتسدد رواتب موظفيها اخر الشهر.

أما آن لنا ان نخرس عن الغوغائية والعنجهية !؟ ونجلس نتفكر في حالنا المأساوي وعجزنا الاقتصادي ، وتراجع مستوانا ليس فقط الاخلاقي ولكن القيمي والعلمي والتربوي والاجتماعي وانهيار مؤسساتنا وتراجعها بشكل مستمر!؟
ان عدم وجود المنتمين والناصحين، وعدم وجود القدوة الصالحة، والقيادة الادارية الحكيمة، وضياع الامانة والنزاهة من المسؤلين، وتقديم مصلحة الفرد على الجماعة والامة، ادى بنا الى التهلكة والدمار وان لم نتراجع ونصحو من غفلتنا لنكونن من الزائلين .

الكويت منا يا أيها الجاهلون ونحن منهم، وكبقية الدول العربية، وآن لنا ان نضع ايدينا بايدي جميع الدول العربية والاسلامية لاننا كلنا بالهم شرق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :