facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"أبو العزم" وحزب "الرأي"!


محمد كعوش
21-11-2009 03:07 AM

في زمن مضى, قام مجلس نقابة الصحافيين بزيارة الديوان الملكي للقاء المغفور له الملك حسين, وخلال اللقاء ردد رئيس الوزراء في ذلك اللقاء لقب "أبو العزم" في حديثه اكثر من مرة, فسأل الملك مبتسماً: من هو "أبو العزم"؟!.

فرد رئيس الوزراء: الاستاذ محمود الكايد يا سيدي...

وهنا اريد ان تسمحوا لي ان احدثكم عن صديقنا وزميلنا الكبير محمود الكايد "أبو عزمي" الذي نناديه تحببا بلقب "أبو العزم" بمناسبة عودته الى عمان بعد غياب شهور طويلة قضاها في الغربة يعاني من آلام المرض ويكابد الشوق الى الديار والاهل والاصدقاء والزملاء...

ما زال "أبو عزمي" يرقد على سرير الشفاء في مستشفى بعمان, على مقربة من قلوب وعيون محبيه الكثر الذين يدعون له بالشفاء العاجل, بعدما أتعبته المسيرة الحياتية ومهنة المتاعب التي التصق بها ولم يبتعد عنها كثيراً حتى في تقاعده واعتزاله, لان جهوده اثمرت في خلق اكبر مؤسسة صحافية في الاردن, وهي التي وهبها الجزء الاكبر من حياته وعمره بمصاحبة شركاء المسيرة المرحومين جمعة حماد وسليمان عرار ورجا العيسى, ومعهم صديقنا محمد العمد "ابو اياد" اطال الله عمره.

وعندما نتحدث عن دور "أبو عزمي" في مسيرة بناء "الرأي" لا ننتقص من دور أي واحد من هؤلاء الرواد الكبار, الا ان محمود الكايد رافقها في المشوار الأطول وعاش اكثر لحظات صحيفة »الرأي« نجاحاً. فقد أمسك هو بمفتاح نجاحها وعرف سرها جيداً...

لقد أدار الاستاذ محمود الكايد صحيفة »الرأي« باسلوب آخر لا ينتمي الى أي من مدارس الادارة المعروفة المعتمدة في المؤسسات الكبرى, فقد كانت المدرسة "الكايدية" مدرسة مختلفة فيها من الطيبة العشائرية والروح الاردنية والانتماء الحزبي العقيدي, فأذكر أن زميلنا وصديقنا محمد داودية قال عندما رشح نفسه لمنصب نقيب الصحافيين: "دعونا نخترق حزب الرأي كي نضمن النجاح"...

لقد نجح "ابو عزمي" في بعث روح الانتماء للمؤسسة في صفوف منتسبي "الرأي" حتى تحولت الصحيفة في ذلك الوقت الى حزب يصعب اختراقه, وهذا هو سر نجاح أكبر جريدة في الاردن بحيث كان من الصعب منافستها...

يجب ان نعترف, نحن الذين عملنا برفقته في الرأي في نقابة الصحافيين ان "ابو عزمي" حقق قصة نجاح اردنية رائدة بدأت بتحديد الهدف والهوية لهذه المؤسسة, كما نجح في زرع روح الانتماء لهذه المؤسسة, فكان يحرص دائماً على مشاركة الزملاء في افراحهم واحزانهم, وكان يعرف كل همومهم ويشارك في حل مشكلاتهم...

لقد زرع السلطي الطيب »ابو عزمي« روح المحبة والتسامح والتعاون والانتماء في بيت الرأي. لذلك ظلت علاقته بالزملاء في "الرأي" وخارجها رابطة قوية حتى عندما ابتعد عن شارع الصحافة مؤخراً...

وأكتب عنه اليوم, لرد شيء من العرفان والوفاء لصديقي وزميلي الكبير "أبو العزم" متمنياً له الشفاء العاجل والصحة والسعادة...0

Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :