facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوتين يعود لأرشيف الحرب


د.حسام العتوم
02-01-2020 01:47 PM

أعود بالقارئ العربي الكريم ومنه الأردني وسط الرأي العام إلى تاريخ 24 ديسمبر 2019 عندما خاطب رئيس الفدرالية الروسية فلاديمير بوتين قادته العسكريين في موسكو بحضور وزير دفاعه سيرجي شايغو بعد عودته لأرشيف الجيش الأحمر في أوروبا عام 1945 حيث تبين له بأن بولندا تواطأت مع أودولف هتلر قبل اندلاع الحرب الوطنية العظمى (الثانية) 1939 – 1949، وناقشت المسألة اليهودية مبكراً، ووعد وقتها سفير بولندا في المانيا عام 1938 بإقامة نصب تذكاري لهتلر حالة تنفيذه تهجير اليهود إلى أفريقيا بقصد دفعهم إلى التهلكة. وبصدده وجه بوتين كلاماً قاسياً للسفير متهماً إياه بمعاداة السامية (الشرق الأوسط – جريدة العرب الدولية، يوتيوب، وكالة فرانس برس).

وفي المقابل وجه رئيس وزراء بولندا (ماتوش مورافيتسكي) بتاريخ 29/12/2019 اتهاماً لبوتين بالابتعاد عن قول الحقيقية، ومفسراً ذات الوقت تصريحه بأنه ناجم عن الضغوطات المستمرة التي تتعرض لها روسيا مثل تحديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب مسألة القرم الذي تعتبره أوكرانيا احتلالاً روسياً، وأرض أوكرانية تشكل جزءاً من سيادتها، بينما حسم الروس أمر القرم / الكريم عام 2014 عبر استفتاء شعبي حصد 95% من أصوات الجزيرة، وصادق
على عودته إلى تاريخه الروسي (الدوما) البرلمان والأعيان في روسيا، وكذلك قصر الكرملين الرئاسي في موسكو.

وعن إيقاف روسيا عن المشاركة لأربعة أعوام قادمة في المسابقات الرياضية الدولية، ومنها الأولمبية بعد اتهام موسكو باستخدام المنشطات، وهو الأمر الذي نفته روسيا بالمجمل، ونفاه الرئيس بوتين شخصياً، وتم بثه عبر إعلام بلاده.

ولمحاولة روسيا السيطرة على قرار بيلاروسيا السياسي قسراً، لكن واقع الحال لم يثبت ذلك على الأرض، وانحصر الموضوع في إطار الإشاعة تماماً كما المنشطات الرياضية سابقة الذكر، وعلاقات وطيدة بين روسيا وبيلاروسيا، وعلاقة شخصية متميزة بين بوتين ولوكاشينكا.

ورأيي الشخصي هنا هو بأنه يجدر برئيس وزراء بولندا (ماتوش) الحالي عدم التسرع والتهور في الرد السلبي بعد احتفالات رأس السنة، والواجب شكر الرئيس بوتين على دقة الملاحظة، وهو الذي قصد بولندا أيام النازية الهتلرية وليس بولندا الحالية في عهد برونيسواف كوموروفسكي، ونظامها الجمهوري الديموقراطي. وبولندا بالمناسبة عانت نفسها من النازية الهتلرية عام 1939 التي غزتها في عقر دارها. وبإمكان بولندا نفي ضلوعها في حادثة الموافقة على تهجير اليهود إلى أفريقيا بالدلائل إن إرادت وثبت لها ذلك، أو الاعتذار من روسيا بوتين عن الحادثة برمتها التي تورطت بولندا فيها في زمن يتحدث فيه التاريخ المعاصر عن الانتصار السوفيتي بقيادة روسيا على النازية الهتلرية الغازية لبلاد السوفيت في الحرب الوطنية العظمى (الثانية). وسوف تحتفل روسيا هذا العام 2020 بمرور 75 عاماً على النصر على الفاشية عبر عرض عسكري نوعي في الساحة الحمراء في موسكو، والتاريخ شاهد عيان على سقوط باقة من الشهداء الروس والسوفييت في الحرب على هتلر، وبحجم وصل إلى 27 مليون شهيد، وكيف استطاع الروس والسوفييت رفع علم اتحادهم فوق الرايخ الألماني (البرلمان)، وعدم الاكتفاء بطرد هتلر وحلفه إلى الحدود البرية السوفيتية الألمانية.

وانتظرفي المقابل عدم تصعيد إحداث شرخ في العلاقات البولندية – الروسية لمجرد اكتشاف الرئيس الروسي بوتين لحقيقه تاريخية، وهو تصرف كزعيم دولة عظمى تملك علاقات استراتيجية مع إسرائيل، وتقر بها من زاوية توازن الحرب الباردة، ومواجهة لها إلى جانب سباق لتسلح غير المشروع، والذي تواجهه روسيا بحق التطوير الدائم لسلاحها التقليدي وغير التقليدي النووي عابر للقارات مثل صواريخ (افانغارد) البالستية النووية خارقة الصوت والرادار.

وإلى الأمام نتطلع نحن العرب للزيارة المرتقبة لبوتين لإسرائيل نهاية الشهر الحالي كانون الثاني لكي تحدث التغيير من زاوية تأثير الدور الروسي في الشأن الإسرائيلي، بحيث يتم دعوة تل ابيب لكي تلتزم بحدود كيانها عام 1948 قبل الرابع من حزيران 1967 وحسب قرار التقسيم لعام 1947، ولتكف يدها عن غور الأردن، وشمال البحر الميت، وتجمد مستوطناتها حتى تفتح المجال أمام بناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. ولدراسة حق العودة والتعويض، واحترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ومثلما هي إسرائيل عانت من ملاحقة نازية هتلر ليهودها إبان (المحرقة) كما غيرهم من شعوب أوروبا الشرقية، وأثناء حصار لنينغراد الدموي، حيث سيزور بوتين ذكرى المناسبتين فيها، فأنه على إسرائيل أن لا تقبل بممارسة الاحتلال، ويتهجر أهل فلسطين والعرب من أرضهم التاريخية.

وشتان بين شتات اليهود الذين ارتحلو إلى داخل فلسطين وأراضي العرب وشكلو مستوطنات غير شرعية، وبين تحويل أصحاب الأرض الفلسطينية والعربية إلى شتات في اقصاع العالم، وهو الأمر الواجب على روسيا أن تنتبه له، وتدعو إسرائيل للخروج من كافة أراضي العرب المحتلة في فلسطين، والجولان، ومزارع وتلال شعبا، ولعدم التحرش بغزة، وبغور الأردن، وشمال البحر الميت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :