عمون – محمد الخوالدة - قال امين عام وزارة السياحة والاثار الدكتور عماد حجازين إن الوزارة جادة في النهوض بالقطاع السياحي بمحافظة الكرك بما يعزز اهميتها التاريخية والاثرية ويسهم في احداث نقلة اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على مواطنيها.

وبين الدكتور حجازين أن العمل قائم لاعداد ملف متكامل حول الواقع التاريخي والاثري لمدينة الكرك لتقديمه لمنظمة "اليونسكو" بهدف وضع المدينة على قائمة التراث العالمي ما ينعكس ايجابا على الحركة السياحية فيها، موضحا ان اجتماعا تمهيديا عقد في الوزارة لاعداد الملف المطلوب برئاسته ومشاركة ممثلين لمجلس محافظة الكرك وبلدية المدينة ودائرة الاثار العامة ومسؤولة التعاون الثقافي في السفارة الفرنسية في عمان اضافة لممثل عن مركز الابحاث الفرنسي.

وبحث في الاجتماع ايضا وفق الدكتور حجازين موضوع التوأمة بين مدينة الكرك واحدى المدن الفرنسية المشابهة لها بارثها الاثري.

واشار الدكتور حجازين الذي كان يتحدث في لقاء اقيم في بلدية الكرك بحضور نائب رئيس البلدية بسام الجعافرة ونائب رئيس مجلس المحافظة ابرهيم المبيضين ورئيس غرفة تجارة الكرك ممدوح القرالة، ومدير سياحة الكرك محمود الصعوب، وممثلي فعاليات تجارية ومجتمعية في المحافظة، اشار الى ان لدى الوزارة للعام الحالي خطة لتطوير المنتج السياحي في الكرك ابرز جوانبها كما قال اعادة تأهيل وترميم المبنى المعروف باسم "بيت الاخوات الفرنسيات" الواقع بمحاذاة شارع حزام الكرك وشارع الملك طلال وسط مدينة الكرك ليكون مركز استقبال للسائحين الاجانب الذين سيتم تحديد مسارات لهم تمكنهم من التجوال في اسواق المدينة ليعايشوا واقعها ويرصدوا الحياة الشعبية فيها ما يحقق بحسبه مردودا اقتصاديا للمواطنين ويعزز الثقافة السياحية لديهم.

وسيخصص جانب من المبنى وفق الدكتور حجازين كقاعة عرض لمنتجات الكرك التراثية لتسويقها، فيما سيصار ايضا الى وضع هذا المركز على خارطة الاردن السياحية لتكون الكرك محطة انطلاق للسواح الاجانب باتجاه مناطق جنوب المملكة، اذ تقع الكرك كما قال في وسط الطريق نحو المثلث الذهبي السياحي في جنوب الاردن.

واضاف الدكتور حجازين ان الوزارة ستعمل ايضا لتحسين الخدمات داخل قلعة الكرك وفي محيطها ما يساعد برايه في تعزيز السياحتين الخارجية والداخلية الى القلعة ، مبينا ان لدى الوزارة توجه لتنويع المنتج السياحي في منطقة الكرك بالتركيز على سياحة المغامرة والسياحة الدينية ، ولفت الدكتور حجازين الى مشروع مسار المؤابيين الذي يبدأ من بلدة ذيبان وينتهي بمدينة الكرك الذي سينطلق هذا العام وستقام بخصوصه فعاليات سياحية في مختلف محافظات المملكة للتعريف به .

وتركزت مداخلات الحضور على تداعيات المشروع السياحي الثالث على مدينة الكرك والذي اسهم بحسبهم في الاضرار بالحركة التجارية فيها واحداث اختناقات مرورية في شوارعها بسبب توسعة الارصفة على حساب سعة مطالبين باعادة النظر في هذه الارصفة بتقليص مساحتها خاصة في الشوارع التي تشهد كثافة في حركة السير ومرور المشاة ، كما دعوا لعدم هدم المبنى المقام عند مدخل قلعة الكرك واستخدامه لاغراض تنفع الحركة السياحية ، بما في ذلك اعادة المركز الامني الذي كان يستغل جانبا من هذا المبنى حيث تم نقله الى خارج صحن المدينة ، ودعا الحضور كذلك ان تستملك وزارة السياحة الابنية المهجورة وسط المدينة والتي استحالت الى خرائب ومكاره صحية وتوظيفها لخدمة الشان السياحي .

هذا وتقرر في الاجتماع تشكيل لجنة يشارك فيها ممثلون مختصون من وزارة السياحة ومن مجلس المحافظة وغرفة التجارة وبلدية الكرك وهيئة تنظيم قطاع النقل وادارة السير وفرع نقابة المهندسين بالكرك لدراسة موضوع الارصفة التي اقيمت بموجب المشروع السياحي الثالث وسط المدينة للتقليل من اثرها في الحد من سعة الشوارع بما يلغي الاختناقات المررية فيها وينعكس بالفائدة على الحركة التجارية في المدينة .