* ابو جابر: وحدة أردنية – فلسطينية على رأسها الملك هي الرد المناسب على صفقة القرن

* ابو جابر: نتائج صفقة القرن على الاردن كارثية

* ابو جابر: اوسلو اضعفت الموقف العربي واغضبت الحسين بشدة

* ابو جابر: مصافحة شامير في مدريد كانت ستكون اعترافا باسرائيل

* ابو جابر: نتنياهو أفلس تماما.. وصفقة القرن لن تنقذه

عمون - دعا وزير الخارجية الاسبق الدكتور كامل ابو جابر الى اقامة وحدة اردنية – فلسطينية يكون على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني كرد مباشر وعملي على "صفقة القرن".

ووصف الدكتور ابو جابر "صفقة القرن" بأنها نكبة ثانية تعادل نكبة عام 1948، وهذه النكبة الجديدة تأتي في ظل وضع عربي ممزق ومنهار وفي ظل افلاس سياسي للنظام الرسمي العربي عاجز عن مواجهة التحديات الخارجية وبخاصة تلك التى تواجه القضية الفلسطينية.

وقال ابو جابر في لقاء مع الكاتب الصحفي رجا طلب ببرنامج جدل عبر قناة (a one tv)، "ليس مهما الان شكل هذه الوحدة او اسمها بل المهم الإسراع في ايجادها كمشروع مضاد لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية".

واضاف أن مثل هذه الوحدة إذا تمت ستكون خطوة نوعية كبرى ودراماتيكية تغير وجه المنطقة، وتقلب المعادلة السياسية فيها وتفرض نفسها كواقع جديد في وجه واشنطن وتل ابيب.

واعتبر ابو جابر النتائج التى سترتبها صفقة القرن على الأردن هي نتائج "كارثية" وتحديدا فيما يتعلق بالحدود بعد ضم غور الاردن، وهو ما يتطلب انتاج فكر جديد على االصعيدين السياسي والعسكري للتعامل مع هذا الواقع الجديد.

وعن اتفاقيات اوسلو وتاثيرها لاحقا على الموقف العربي، استذكر ابو جابر حادثة علمه بالاتفاقيات قائلا: "في الصباح ولدى شربي قهوتي والاستماع للاخبار كعادتي سمعت عن اتفاق اوسلو، وكان الخبر بالنسبة لي كوزير للخارجية ورئيس للوفد الاردني – الفلسطيني المشترك في مدريد صدمة كبرى".

واضاف، "وخلال وجودي بعد ذلك في مكتبي بوزارة الخارجية اتصل بي دولة المرحوم الامير زيد بن شاكر رئيس الوزراء آنذاك وسألني (ماذا نفعل؟)، فاجبت، سيدي هذا يتطلب استشارة سيدنا والاستماع لرأيه وليس قراري ولا قرارك".

وأكد الدكتور ابو جابر أن اوسلو اضعفت الموقف العربي مشيرا الى الغضب الذي انتاب الحسين رحمه الله لدى علمه بالاتفاق والذي عبر عنه في جلسة مجلس الوزراء التى عقدت بشكل خاص حينها لبحث تداعيات الاتفاق وآثاره، كاشفا عن انه حاول تهدئة الحسين في تلك الجلسة الوزارية قائلا له: "سيدي، الفلسطينيون ضعفاء ولا ضرورة لاتخاذ اية قرارات تزيد من ضعفهم ولنبحث الان كيف نقف معهم ونساندهم رغم تحفظنا على الاتفاق".

واوضح انه لم يصافح شامير ولا اي عضو من الوفد الاسرائيلي في مؤتمر مدريد لان المصافحة في ذلك الوقت كانت ستعني الاعتراف باسرائيل سلفا وبدون اتفاق.

وحول مستقبل نتنياهو ومدى توظيفه للصفقة في الانتخابات العامة الاسرائيلية في الثاني من الشهر القادم قال ابو جابر وفي توقع صادم: "نتنياهو افلس وسيذهب الى المحاكمة وانتهى دوره".

وفي اطار الاستحضار التاريخي لمسيرة حياته وتحديدا بعلاقته بالشهيد وصفي التل وبسؤال محدد حول ما ذكره الباشا نذير رشيد في لقاء مع عمون ووصف به التل بانه كان له أجندة خاصة، قال الدكتور ابو جابر إن الرشيد لا يقول كلاما الا متأكدا منه.

واضاف أن ما قصده نذير الرشيد وبحكم معرفته به أن وصفي كان مقاوما ولديه مشروع للمقاومة، مؤكدا أن بحسب تقديره هذه هي اجندة وصفي الخاصة.