facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المدونات .. تضييق المساحات الرمادية


عمر كلاب
02-01-2010 06:31 AM

تاتي مدونات السلوك عادة لتغطية او تظليل المساحة الرمادية بين الحقيقة الاخلاقية و الحقيقة القانونية التي بالعادة لا تطال مساحات من الحقائق الاخلاقية و التجني عليها.
فالهدية سلوك اجتماعي مقبول و محبب في العلاقات الاجتماعية و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تهادّوا تحابّوا ) و القصد الهدية الخالية من المصلحة و التي تتم بين الناس لغايات المشاركات الاجتماعية ، فلقد ظلت هدايا الافراح جزءا من الوفر الاقتصادي للمقبلين على الزواج وفتح منزلهم الخاص و كذلك عادة"النقوط"التي تلازم الافراح .

ولتوضيح الفوارق بين الهدية الاجتماعية الخالصة و الهدية مع سبق الاصرار والترصد فقد قال رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم ، "لو جلس احدكم في بيت ابيه اكان يهدي اليه"فالشخصية العامة عليها من الضوابط والاشتراطات ما لا ينطبق على الجالس في بيت ابيه . هذه الفواصل لم تكن مغطاة في القانون و لذلك كان ورودها في مدونة سلوك الوزراء مسالة في غاية الاهمية وتحظى بقبول ورضى الشارع الشعبي فالمدونة حصرت الحد الاعلى للهدية المقبولة من الشخصية العامة بخمسين دينارا و ما زاد عن ذلك فهو حق الدولة او لبيت مال الاردنيين . خطوة الحكومة التالية في مدونة السلوك الذاتي لها حيال الاعلام كما اوضحها وزير الدولة للاتصال و الاعلام تبدو مريحة و قابلة للنفاذ و بالتالي قادرة على انتاج علاقة سوية بين الصحافة و الحكومة خاصة وانه اعترف بان الحكومة هي من بدأت بالتنفيعات وبث سياسة الاسترزاق و لذلك جاءت المدونة لضبط السلوك الحكومي ذاته . راميا الكرة في مرمى الصحافة كي تعيد انتاج علاقتها مع الحكومة بمدونة سلوك ملزمة بمنع الازدواجية الوظيفية رغم الاثر الاقتصادي على بعض الزملاء ، لكن ثمن الاستقلالية و المهنية يجب ان يدفع ، و لا اظن اعلاميا عمل مستشارا ينكر انه فقد الكثير من استقلاليته .

المدونات و حسب المسار الى الان تؤتي ثمارا طيبة و لن نشكك في نوايا الحكومة بانتظار مسلك ثابت يفضي الى تعميق المدونات و لتصبح نظاما ثابتا في العلاقة بين الوظيفة العامة و الصحافة و الهدايا واشياء اخرى .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :