facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نريد "كلا" إضافية بحق البترا


إخلاص القاضي
18-02-2020 12:15 PM

تطالعنا صفحات (السوشيال ميديا) بترويج لاعلان عن رحلة دينية معنونة بـ (من البترا بعد القدس) رحلة دراسة الكتاب المقدس، وهي كناية عن رحلة دينية تبدو المانية ولكن مضمونها قد يكون اسرائيليا أو يقف وراءه إسرائيليون، أو هكذا يوحي الإعلان.

ما هذا التزامن بإطلاق رحلات دينية للبترا، مع ما يشاع عن بيع أو تأجير لها، ألهذه الدرجة نحن مغيبون؟، ما الذي يحدث على أرض الواقع، ولماذا لا تصارحنا الحكومة بحقيقة ما يجري، أو ما يشاع أنه يجري، حتى لا نظلم أو ندعي أو نجافي الحقيقة، أين التوضيح الرسمي مما يشاع وتضج به مواقع التواصل الاجتماعي عن (بيع للبترا)، ولماذا هذا الصمت الحكومي؟

ويعود المسؤول ليقول، إن الأردن بلد الشائعات والأخبار المزيفة!، إذن وضح لنا يا رعاك الله حقيقة الأمور، حتى نتشارك كإعلام له رسالة في التوضيح إياكم للناس بأن البترا بألف خير، وهي كذلك وفقا لإيماني بغيرة كل أردني على وطنه.

أخاطب جلالة الملك الذي لا ثقة إلا به، وهو المؤتمن على مقدرات الوطن وإرثه وتاريخه أن يضيف (كلا) جديدة، لما سبق وأكد عليه جلالته بما يتعلق (بالقدس خط احمر وكلا للتوطين وكلا للوطن البديل)، أقول، أن يضيف (كلا) جديدة لبيع البترا، جلالتك، الوحيد القادر على بث الطمأنينة فينا، فالأوابد والآثار والتاريخ ملك للأمة، ملك للدم الاردني الذي فاض زكيا فاكتست منه المدينة الوردية، لونها وعبقها وندرتها وتفردها وعجيبتها الجديدة، فكيف أصدق بأن ثمة تفريط، أو تهاون، أو بيع مجحف بحق تاريخ الأنباط، الذين سلمونا الأمانة لانهم يدركون مدى وفاء الاردني لترابه ولقضاياه.

شخصيا وبعيدا عما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي حول الاتهام المسبق بان البترا قد بيعت، لا اصدق ولا اتبنى أن الاردني قد يرضى او يفرط او يساوم او يقايض او يستغني عن اي حبة تراب من البترا، ولا غير البترا، فالذي حرر الغمر والباقورة، ومن يملك الايمان والتمسك بالثوابت الاردنية، لا خوف منه او عليه، كلنا تحت الراية الهاشمية التي رفعت هاماتنا على وقع علم اردني شامخ يرفرف في سماء هاتين الدرتين مطلقا زغرودة النصر.

لست ضد الاستثمار في البترا وفي أي من المواقع الأثرية والسياحية الاردنية، على أن يكون القرار أردنيا سياديا خالصا، فتاريخنا يشهد على أمانتنا في صون الأرض والحق، ولكن في ذات الوقت لا ثقة مطلقا بالفكر الصهيوني، الذي يقول هذه الضفة لنا، وتلك أيضا في إشارة منه للأردن، ونقول دائما لهم (فشرتوا)، فكما سقطت (سرقة القرن) في مهدها، سيسقط كل تفكير بأطماع إسرائيلية في الأردن، نقول ذلك استباقا لأي فكر صهيوني يرى في الاردن لقمة سهلة، في حين أن (أرضي شوكة) بحلوقهم طالما كان التكوين.

وبعد، فإن الحكومة مطالبة باصدار بيان رسمي توضح به لكل الاردنيين الغيارى على وطنهم، حقيقة ما يجرى أو يشاع حول البترا، من حقنا ان نعرف، من حقنا أن ندافع، من حقنا أن نمارس غيرتنا الوطنية على أرضنا، من حقنا أن نقرع جرس الانذار اذا خرجت الامور عن السيطرة، او كادت، تحت عباءة الخصخصة والاستثمار المقنع والعولمة غير البريئة ابدا، ونعول على وطنية الحكومة وبتنفيذها للرؤى الملكية الحكيمة.

في وطن يقوده ابن الحسين وأبو الحسين لا خوف علينا، بل الخوف منا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :