facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بعد كورونا


أ. د. ناهد عميش
05-03-2020 08:40 PM

لا ينفّك "فيروس كورونا" أن يثير فزعاً في دول العالم منذ أن أعلنت الصين تفشي الفيروس في محافظة ووهان، ثم انتشاره بسرعة ليصيب أكثر من 46 دولة خلال الثلث الأول من العام 2020.

الفزع المرافق لتفشي "الكورونا" طال كل شيء تماما، فبجانب المخاوف التي نشأت من ازدياد عدد المصابين والوفيات، ثمة مخاوف تهدد النظام العالمي القائم، إثر تسجيل خسائر فادحة اقتصادياً. فالقطاع السياحي سجل ما يقارب الـ 50 مليار دولار خسائر حتى اليوم، بينما يشهد سوق النفط هبوطاً حاداً لأدنى مستوياته منذ العام 2018؛ إذ بلغت نسبة الانخفاض في سعر البرميل ما يقارب 25% نظرا لتدني الطلب على الخام.

أما حركة الملاحة البحرية/ الاستيراد والتصدير/ ؛ فسجلت خسائر فادحة هي أيضاً وفق الحظر المفروض على السفن الموبوءة.

فهل ما حدث هو نتيجة لحرب اقتصادية سياسية شرسة تجري وفق أقطاب العالم؟

إذ تشكل الصين قوة سياسية اقتصادية ضاربة، فهي تساهم بنسبة 15% من الناتج الإجمالي العالمي، ناهيك عن العدد السكاني الضخم الذي تتمتع به الصين، ما يشكل خطراً في توزيع واستخدام الموارد الطبيعية.

المقلق لنا، سواء تأكدت هذه النظرية أو لا، فيما يتعلق بفيروس كورونا، هو أن الدول القوية التي تمتلك كل الإمكانيات والقدرات وتخصص المليارات لإدارة الأزمات، ما زالت تعاني حتى اليوم ولم تجد حلولا نهائية لاحتواء الفيروس أو الحد منه، فما هو حال دولنا العربية التي تشهد نقصاً في الامكانيات والقدرات وقصورا في إدارة الأزمات؟

كيف سنحافظ على أمننا القومي السياسي الاقتصادي والاجتماعي في ظل هذا العالم المقبل على مثل هذا النوع من الأزمات؟

أعتقد أننا بحاجة الى تصويب أوضاعنا كاملة، فالعالم سبقنا كثيراً، والدفاع عن أنفسنا يقتضي الشروع فورا في بلورة استراتيجيات وطنية قومية شاملة، وتسخير كل الإمكانيات في سبيل تطوير وتقوية الدول والمجتمعات.

حتماً سيجد العالم علاجا لفيروس كورونا وستنتهي هذه الأزمة، ويبقى السؤال قائماً:

أين نحن من هذا العالم؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :