facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قتل النساء: المجتمع يبارك والقانون يغمض عينيه!


د. موسى برهومة
11-01-2010 03:57 AM

لم يكن المركز الوطني للطب الشرعي يلقي نكتة على مسامعنا حينما أثبت أن غالبية اللائي يذهبن ضحايا ما يعرف بـ"جرائم الشرف" كن عذراوات! وكانت صيحاتهن المخنوقة تخرق سقف السماء، ولكن من دون أي صدى يرأف ولو قليلا بتلك النفوس البريئة التي أزهقت بسبب سورة غضب أحيانا، أو بسبب حفنة شكوك هجس بها الذكر المتخم بالشرف، فحسم شكه باليقين فقتل أخته أو إحدى قريباته، وراح المجتمع ينظر بحياد إلى تلك الجريمة، وربما يباركها!

وفيما كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله تؤكد، لدى زيارتها أمس دار الأمان التابعة لمؤسسة نهر الأردن ضرورة إيجاد بيئة قانونية تنصف الطفل وتدعم العاملين في مجال حماية الأسرة، كان رئيس الوزراء سمير الرفاعي يوعز إلى إدارة حماية الأسرة ضرورة تبني منهج استباقي ووقائي لمعالجة ظاهرة العنف الأسري وجرائم الشرف.

وفي غمرة هذين الحدثين، كانت محكمة الجنايات الكبرى، تخفض عقوبة متهم بقتل شقيقته، من الإعدام شنقا إلى الأشغال الشاقة 10 أعوام، بذريعة إسقاط الحق الشخصي في القضية.

المتهم الذي ساورته شكوك بسلوك شقيقته، خنقها بعد تثبيتها بركبته ووضع يديه على عنقها وفمها، معتقدا بعد مرور دقائق بأنها فارقت الحياة، لكنه بعد لحظات شاهدها تنزف دما من فمها، فأحضر "شماغا" ولفه حول عنقها، وشدّه إلى أن فارقت الحياة. وبعد ذلك حملها بكلتا يديه، وخرج ليبلغ أعمامه أنه قتلها!!

المحكمة اعتبرت أن أوهاما وشكوكا محضة، وليست حقائق هي التي دفعت المتهم لارتكاب جريمته، وهي ذاتها الأوهام والشكوك التي تموت على مذبحها كل عام 14- 18 فتاة أو امرأة، من دون أن يكون هناك إجراء رادع يساوي بين المجرمين، ويغلظ الأحكام ضدهم، ولا يمنح أعذارا مخففة لأحد، كما هو معمول حاليا في القانون الذي يشجع على قتل النساء، ويكافئ المجرمين، ويجعل منهم أبطالا، ويكرس صورة بغيضة عن مجتمعنا الذي تقتل فيه النساء لمجرد الشبهة.

وأعلم أن في حوزة وزير العدل أيمن عودة تصورات متقدمة لتعديل بعض القوانين، ومن ضمنها ما يتصل بـ"جرائم الشرف"، وبالإساءات التي يتعرض لها الأطفال والنساء.

ولم تكن زيارة رئيس الوزراء أمس إلى وزارة التنمية الاجتماعية، وإلى إدارة حماية الأسرة ومؤسسة الحسين الاجتماعية، لتزجية الوقت أبدا، ولعله أدرك أكثر من ذي قبل بأن حماية الأسرة بأطفالها وشبابها ونسائها وشيوخها هي الضمانة الأكيدة لصيانة المستقبل، وتمكين المجتمع من أن يكون مطمئنا ومنتجا وخلاقا.

حزمة الإصلاح واحدة. وعلامة التغيير الحقيقي أن نكف عن اعتبار المرأة عارا ينبغي غسله والتبرؤ منه، لمجرد أن حفنة شكوك ساورت عقلنا الذكوري المريض.


* الزميل الكاتب رئيس تحرير يومية الغد ..





  • 1 blue moon 11-01-2010 | 11:15 AM

    جرائم الشرف ليست سوى جرائم قتل

  • 2 someone 11-01-2010 | 11:21 AM

    نعتذر

  • 3 متابع 11-01-2010 | 12:06 PM

    يجب العمل على تغليظ العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم بحق النساء و العمل في نفس الوقت على مكافحة الفساد الاخلاقي و كل ما يروج له و هو كثير للأسف...هناك ايضا مشكلة اكل حقوق النساء في الميراث....و الله قادر على ان يعاقب كل من ينصب نفسه مقيما و مصححا لشرع الله عز و جل من خلال العبث بالميراث او احكام الزنا..مع ان قاتل اخته ارتكب كبيرتين من قتل نفس بغير حق ، و من قذف لمحصنة و حسبنا الله و نعم الوكيل و الدين من تصرفاتهم براء

  • 4 نضال من الأردن 11-01-2010 | 12:11 PM

    تقوم الحكومة بتغيير كثير من القوانين دون استشارة المواطنين

  • 5 محمود قطيشات 11-01-2010 | 12:36 PM

    من صعب الامور في الحياة اصدار حكم في قضية جزائيةومن السهل تحليل الاحكام القضائية مع مراعاة ادآب التحليل خوفا من التجريح او التعرض لنزاهة القضاء وهناك ابحاث قانونية منشورة بهذا الخصوص نعود لصعوبة اصدار الاحكام الجزائية لان لكل قضية ظروفها وحيثياتها التي تكون بين يدي القاضي الذي استمع الشهود ويعرف ويطلب منه ان يحلل اقوال الشهود الذين استمعوا في القضية ويعرف الصادق من الكاذب لان القاضي يحكم بقناعاته الشخصية وبوجدانه ولان الاحكام الجزائيةتبنى على الجزم واليقين لا على الشك والتخمين والقاضي في النهاية بشر صاحب ضمير يتألم عندما يظلم اوانه قد يصدر حكما يظلم به احد بل ان بعض قضاتنا لا ينام الليل قبل ان يصدر حكمه ولكن من السهل علينا ان نحلل هذه الاحكام القضائية من بعيد وفنجان القهوه امامنا والسيجارة في يدنا ونطلق الاحكام اصاب القاضي او اخطأ او كان يتوجب ان يعدم فلان اويبرأآخر اعتماد على نوازع او مصالح آنيه ولم يطلع على البينة التي بين يدي القاضي .

  • 6 المغترب في بلاد الإنجليز 11-01-2010 | 10:00 PM

    ((وعلامة التغيير الحقيقي أن نكف عن اعتبار المرأة عارا ينبغي غسله والتبرؤ منه، لمجرد أن حفنة شكوك ساورت عقلنا الذكوري المريض.))
    أتعلم متى يتم هذا التغيير؟! عندما ينتشر الخنزير وبدل مناسف اللحم البلدي يصبح منسف برأس خنزير, حينئذ لا نأبه بنسائنا إن كن مع هذا أو ذاك, ونراهن في وضع مشين لا يقبله القرد المسخوط, وتصفق وتبارك وتتفاخر أمام الجميع ( هذا بوي فريندأختي) .
    لكن يا عزيزي لنبدأ بأنفسناومن بيوتنا على تربية بناتناأولا" ومن ثم ابناءنا. فلا تقل أن أي شاب قادر على التجرؤ في مجتمعنا الوصول إلى أي بنت إذا لم تكن راغبه في ذلك. قال تعالى "الزانية والزاني" وهذا دليل واضح على ما أقول.

  • 7 عموني 11-01-2010 | 11:39 PM

    حسبنا الله و نعم الوكيل

  • 8 13-01-2010 | 10:15 AM

    أويد الأخ المغترب في بلاد الانجليز ,


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :