facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شكراً كورونا


هارون شخاترة
04-04-2020 04:02 PM

جزى الله الشدائد كل خير

إن كانت تغصصني بريقي

وما شكري لها حمداً ولكن

عرفت بها عدوي من صديقي

(الأمام الشافعي)

قبل اندلاع ازمة كورونا غير ما بعده ليس على المستوي الاقليمي بل العالمي ايضاً. دول عظمى في المجال العسكري والاقتصادي والتطور التكنولوجي عملة قوية، جواز سفر قوي، حلم الشباب في الدول النامية الهجرة إليها. والأردن يعاني ازمة اقتصادية والحديث المتداول هل هناك تعديل او تغير حكومي، هل هناك انتخابات هذا العام وإشاعة هنا وأخرى هناك وحملات التشكيك. وما هي أولويات الحكومة؟ التنمية السياسية أم التنمية الاقتصادية أولاً.

وما هي تداعيات صفقة القرن؟

وبدون توقع وتخطيط يظهر فيروس كورونا في الصين ليقلب كل التوقعات والنظريات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية. ويعيد ترتيب الدول والشعوب والقيادات.

التعامل مع الازمة كان متفاوت بين دول العالم تراوح بين الاستهتار والقمع وهل هذا الفيروس يشكل خطرا وما هو الاهم؟ المواطن أم الاقتصاد. في الاردن الجواب كان محسوم مسبقاً لأن خدمة المواطن من الاسس التي قامت عليها الدولة الاردنية (فلنبني هذا البلد ولنخدم هذه الامة) (الانسان اغلى ما نملك) (والاردن أولاً).

تاريخ ٢/٣/٢٠٢٠ هو اول حالة إصابة بهذا الفيروس في الاردن وهي لحظة استشعرت القيادة هذا الخطر والتوقع المسبق لأي عمل او خطر يعني ٩٠٪ من العلاج قبل فوات الاوان. فوجهت الحكومة وضع خطة لمواجة هذا الخطر فكانت استجابة فورية من الحكومة اثبتت قدرة ومسؤولية غير مسبوقة وانسجام وتناغم بين اعضاء الفريق الوزاري وأداء متميز على المستوى الفردي لبعض الوزراء ولم تحصل اي حكومة على هذه الشعبية والثقة الحقيقية منذ سنوات. تدار من رئيس الحكومة اخر ما يفكر فيه شخص الرئيس. كل ذلك تم من خلال الجيش العربي والاجهزة الامنية ووزارة الصحة وباقي الوزارات والمؤسسات قوبلت هذه الاجراءات بالرضا والمحبة من كل المواطنين.

جيش وأمن عام يحمل الورد والرغيف بيد والبندقية باليد الاخرى ليطعموا من جوع ويؤمنون من خوف لتكون الاردن وخلال اقل من شهر الدولة الاولى في السيطرة والتعامل مع هذا الوباء على مستوى العالم ونشاهد دول كنا نتمنى ان نزورها يطالبون دولهم بتطبيق تجربة الاردن في هذا المجال.

أما القيادة الهاشمية فسوف يتوقف التاريخ طويلاً بالدرس والفحص للطريقة التي تم إدارة اخطر ازمة مرت بها الاردن لتعبر الجسر إلى بر الامن بين اليأس والرجاء من خلال توجيه جلالة الملك للحكومة والجيش وكافة الاجهزة والجهات الرسمة بحضور ولي العهد على المستوى الرسمي. ونجد الملك والملكة يقومون بالواجبات الاجتماعية كأي مواطن اردني من خلال الاتصال بالسيدة المصابة بالفايروس التي انجبت في مستشفى الملك المؤسس وإرسال الهدايا للعروسين في البحر الميت وهذه عادات الاردنيين.

وعندما تطلب الامر إجراءات احترازية مكثفة في محافظة إربد زار جلالة الملك وولي العهد صوامع الحبوب في محافظة إربد ليطمئن على مخزون الحبوب ويقول لأهالي إربد ما تم من إجراءات هو من أجلكم، وينطبق ذلك على اي محافظة لو مرت بأي ظروف مشابهة وهذا ما حصل قبل سنوات عندما حاصرت الثلوج محافظة عجلون واشرف جلالة الملك شخصياً على توزيع المساعدات على اهالي عجلون. وعلى الرغم من صعوبة الموقف لم تنسى القيادة الدول الشقيقة والصديقة فقامت بإرسال العلاج المعتمد حاليا والمصنع محلياً لهذا الوباء إلى سبع دول شقيقة وصديقه قال تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).

وإذا كانت هذه الازمة أكدت المعدن الحقيقي للمواطن الاردني المعروفة مسبقاً وهي الغالبية فأن كل مواطن اردني غيور محب لوطنه يتمنى بعد زوال هذه المحنة ان يتم اختيار المسؤولين في كل المستويات على أسس الكفاءة والنزاهة والخبرة والمواطنة الحقيقية نجدهم في الظروف الصعبة يبذلون اموالهم وأنفسهم ولا يختفون بأنتظار انتهاء الازمة ليعودوا كما كانوا ويتصدرون المشهد لان الاردن والاردني يستحق الافضل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :