facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل الحياة ممكنة خارج "المدينة المحصّنة"!


د. محمد أبو رمان
20-01-2010 03:00 AM

ينفض "المواطن" العربي يديه من السياسة. وهو يوقّع، اليوم، بعد مرور أكثر من قرن، على مقالة الإمام محمد عبده "لعن الله السياسة..". فيما يحاول كثيرون أن يجدوا لأنفسهم "مكاناً تحت الشمس"، خارج أسوار مدينة السياسة المحصّنة المنيعة!

الهروب من السياسة والعزلة الشعبية عنها ليست خياراً، ولا ترفاً، بل هي استحقاق الشعور بالكلفة العالية والكبيرة التي يمكن أن يدفعها الإنسان إن هو أراد أن يمارس، فعلاً، "مواطنته الموءودة"، وأن يشعر بأنه "إنسان" كباقي خلق الله.

الجدال في "بلاد العرب أوطاني" لا يمت بصلة إلى الجدالات السياسية في أوروبا وأميركا واليابان وحتى ماليزيا، وربما بلاد أخرى كانت وراء ظهورنا قبل عقود. فنحن ما نزال نتناطح في "الحقوق الأساسية": هل هي ضرورية أم لا؟

نخبة من الشباب العربي زاروا، قبل أشهر قليلة، الدانمارك للاطلاع على تجربة الانتخابات النيابية هناك، عادوا يضحكون (!) من مقدار السذاجة السياسية، إذ يجري الحديث عن عدد الدرّاجات الهوائية المسموح بها في الشوارع، وعن حقوق المشاة، بينما شوارعنا العربية تفيض عند أول نقطة ماء، وتتلف البنية التحتية، ولا نناقش ذلك بجِدّية.

الهروب من "المدينة المحصّنة" لا يقتصر فقط على الشارع، بل حتى النخب المثقفة والأكاديمية، التي تمتلك قدراً من العقلانية والوعي والواقعية، تؤثر السلامة الفردية، ولا تشطح بأحلامها بأن تجد نفسها في دولة يمارس المواطنون فيها حقوقهم كاملة، من دون جمل معترضة، والحكومة في خدمتهم، ودولة القانون والمؤسسات بدهية لا تحتاج إلى نقاش وسجال!

في ندوة سابقة حول الواقع العربي، ردّ بعض الحضور على مداخلتي، بالقول "كفى جلداً للذات". سألت مستغرباً: إذا وصلنا إلى هذه المرحلة ولم نجلد ذاتنا، فعلى هذه الشعوب والمجتمعات السلام!

عودٌ على بدء!

هل ثمة حياة، ولو بالحدّ الأدنى، خارج مدينة السياسة المحصّنة؟ أخشى أنّ الجواب: لا. السياسة في عالمنا العربي تلتهم كل شيء، وتفرض سطوتها على البشر والأموال. ومهما حاول أيٌّ منّا أن ينأى بنفسه، فلن يشعر بالأمان، وأيّا كانت محاولاتنا في شق طريق أخرى للحياة سنصطدم، في نهاية اليوم، بجدران المدينة الإسمنتية.

لا بديل عن الإعلان جهاراً نهاراً عن قضية الناس جميعاً في العالم العربي وهي المواطنة الحقيقية، التي تعكس الاعتراف بإنسانية الإنسان.

الإصلاح ليس قضية شخص أو مجموعة، ولا ميداناً للمناكفات السياسية ولا الخلافات الأيديولوجية، بل هو شرط أساسي للحياة الإنسانية الطبيعية المهدرة اليوم في المشهد العربي، لو تأمّلناه، بصدق، قليلاً!

"مواطنة كاملة"، لا تقبل القسمة أو الطرح، هو العنوان الوحيد المشروع اليوم للدفاع عن أنفسنا وأوطاننا ومجتمعاتنا وكرامتنا ومستقبلنا.

m.aburumman@alghad.jo

الغد





  • 1 20-01-2010 | 06:51 AM

    مواطنة كاملة ,يعني حل الدولة وكل مؤسساتها

  • 2 معاني مل.. 20-01-2010 | 07:11 AM

    كلام خطير يا أبو رمان,يعني انته بتطلب بحكم القانون وعلى الجميع وهذا يتنافى مع الدستور

  • 3 20-01-2010 | 07:37 AM

    نحن لسنا مجتمعات ,نحن مجرد ...تعشقها كل ..

  • 4 صالح الحموري 20-01-2010 | 11:36 AM

    د.محمدابو رمان
    لقد اطلعت على التجربة الاصلاحية في تركيا وبالاخص تجربة المصلح فتح الله كولن والذي يدعو الى انسانية الانسان وله مصطلح اننا نريد ( الانسان الجديد)، والذي يعمل بالاخلاق الكريمة لا يرددها ولكنه يعمل بها فكلنا يعرف الاخلاق الحميدة ونرددها ونطلب من الغير ان يتحلى بها ولكن نحن لا نعمل بها، يطالب الاستاذ فتح الله ان نبداء من انفسنا وان نعمل على تغيير الكثير من سلوكيتنا والتي اصبحت تسيطر علينا، هم في تجربتهم الاصلاحية هجرو السياسة وركزو على ( التربية - التعليم - الصحة ) ركزو على الخدمة المجتمعيةللافراد والمؤسسات.

  • 5 20-01-2010 | 06:44 PM

    مناورات حماس المكشوفة
    تعلن حركة حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي تمسكها بالمصالحة الفلسطينية، وتحفظاتها على الورقة المصرية في آن معاً، وأنها وصلت إلى المراحل النهائية لانجاز جهود المصالحة مع غريمتها حركة فتح, التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وفي الوقت نفسه يجدد مشعل انتقاد بناء مصر الجدار الفولاذي على حدودها مع القطاع، لكنه لم ينكر مقتل جندي مصري على تلك الحدود, والواضح هنا أن التحفظ على الورقة المصرية يعني عدم إنجاز المصالحة, كما أن الواضح أن ذلك لايصب في مصلحة الشعب الفلسطيني, بقدر ماهو خضوع لقوى إقليمية, وخدمة لأجندات غير فلسطينية, ورغم ذلك فان مشعل يعلن عن الامل في أن تلعب السعودية إلى جانب مصر والدول العربية الاخرى دوراً مميزاً في رعاية جهود المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني.

    حين قبلت حركة حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية, كانت تدرك أن ذلك يعني نسفاً لكل ما ترفعه من شعارات, وأن هذه المشاركة أضفت مشروعية كاملة على عملية البحث عن حل سياسي, وكان البعض من قادة هذه الحركة يبررون المشاركة بانها تستهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني, للتعامل بشكل مختلف مع التوجه الدولي المنحاز لاسرائيل, لكن هؤلاء القادة تجاهلوا أن المجتمع الدولي يرفض التعامل معهم ما داموا يرفضون شروط الرباعية الدولية والاعتراف بالدولة العبرية والتعامل معها, وكان أن فازت حماس مستفيدة من أخطاء فتح, لكنها فتحت على شعبها أبواب جحيم, تمثل في فرض أنواع من الحصار على الذين منحوها ثقتهم لأسباب عقائدية, أو عاقبوا فتح بانتخابها وهم يعرفون أنها نقيض لتلك الحركة.

    لعبت حماس لعبة الموافقة على وثيقة الأسرى, في محاولة لايهام العالم بأنها قد لينت موقفها, لكن معرفة هذه الأساليب والمناورات أحبطت هذه اللعبة, ورغم أن حماس اعتمدت موقفاً سياسياً فحواه القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967، وجرى تأكيد ذلك في الاتفاق مع فتح في مكة المكرمة, ما أسفر عن تشكيل ما سمي وقتها حكومة وحدة وطنية, مع منح محمود عباس السلطة للتفاوض لتحقيق دولة فلسطينية تقبل بها حماس كأمر واقع فحواه الحقيقية هي حل الدولتين, لكن شهوة السلطة دفعت أصحاب الرؤوس الحامية مؤيدين بالمرتبطين بأجندات إقليمية إلى الانقلاب على الشرعية, والاستئثار بحكم الغزيين تحت رايات الجوع, والقمع واستمرار الحصار.

    تعاني حماس تخبطاً في الموقف تجاه المصالحة، وتضاربًا في تصريحات قادتها والناطقين الكثر باسمها. وباتت المصالحة عند بعض أفرادها حبل النجاة, في حين يرى قادة ورموز أنها لا تزيد عن خدعة, ويدرك هؤلاء أن أخطر ما في موضوع المصالحة هو الانتخابات لأن نتيجتها المحتمة ستكون خسارة مطلقة, وحماس لذلك تلجأ للتراجع دونما سبب وجيه, فالخلاف في حقيقته أخطر من ما هو معلن وهو يتعلق بتصور طبيعة الحل مع الإسرائيليين، وهنا فان المطلوب والمحتم أن تنتقل فئة إلى موقع الأخرى فتقف معها على نفس الأرضية, وهناك فهمان مختلفان, أولهما الاعتراف بأن الفلسطينيين لن يتمكنوا يوماً من استرجاع حقوقهم كاملة, وأن عليهم الحصول على ما هو متاح، وهذا هو موقف فتح ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وهناك في المقابل موقف الإصرار على أن الكيان الصهيوني غير شرعي، وأنه لابد زائل مهما طال الزمن، وأن فلسطين كلها هي حق لشعبها، وهذا هو موقف حماس التي يجب أن تتخلى عن مناوراتها اللفظية تجاه المصالحة الوطنية المطلوبة.

    حازم مبيضين

  • 6 20-01-2010 | 08:28 PM

    الدول العربية لم تبنيها شعوبها

  • 7 برافو 21-01-2010 | 12:01 AM

    برافوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :