facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة اعتزاز الجالية الأردنية للملك وللكِبار


د.هشام المكانين العجارمة
11-04-2020 09:20 PM

إزاء جهود الدولة الأردنية قيادة وحكومة وشعباً في حماية المواطنين الأردنيين والمقيمين على أرض المملكة من الاصابة بفيروس كوفيد ١٩ الذي بات يجتاح العالم بأسره، وما رافق تلك الجهود من استنفار الدولة بجميع قطاعاتها تأكيداً لمقولة الراحل المغفور له بإذن الله الحسين المعظم باني الدولة: "الإنسان أغلى ما نملك" وعملاً بقول الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين: " ما عندي أغلى من المواطن" فإن الجالية الأردنية في دولة قطر تثمن عالياً حرص الملك المعظم عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله على حماية الأردن الشعب والأرض من أي سوء أو خطر، وهذا ديدن الهاشمين الأطهار، كما تثمن الجالية الأردنية مساعي الدولة الأردنية وقرارتها الحكيمة للحفاظ على الوطن والمواطن وسعيها الدؤوب لتذليل الصعاب بهمة لا تلين وعزم لا ينثني، وبدورها تسجل الجالية للمواطن الأردني والمقيم على أرض المملكة وعيهم والتزامهم بالاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتدعوهم بدوام الالتزام حتى اعلان المملكة خالية من الوباء، فصبر يوم ولا اعتلال لسنين.
  
وإزاء تثمين الجالية الأردنية في أرض المجد لجهود النشامى على أرض العز والفخر، فأن الجالية الأردنية التي تترقب مساء كل يوم لتسمع بشائر الصبر وثمار الجهد من الوزيرين الألمعين لتثمن بعين الاعتزاز مواقف الجيش العربي المصطفوي ومرتبات الأمن العام والدفاع المدني والمخابرات العامة الذين واصلوا الليل بالنهار لحماية الأرواح والممتلكات، وجهود العاملين في القطاعات الطبية الذين ما بخلوا بوقت وجهد ومثابرة، والعاملين في الحقول التعليمية في الجامعات والمدارس الذي آثروا على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة لاستدامة مسيرة التعليم عن بُعد رغم التحديات وشح الامكانيات، كما تقدر الجالية جهود العاملين في كافة مؤسسات الدولة ووزاراتها ونقاباتها وجمعياتها وغيرهم من جنود الخفاء، إذ أثبتوا للعالم أجمع بأنهم معاول بناء يعتمد عليهم في الشدائد والأزمات، وهم حقاً كباراً ومدعاة للفخر والاعتزاز، وقد عبر الملك عن ذلك بقوله:"هذا هو الأردنـي الذي أعرفه وأباهي به العالم بـفخر الواثق بشعبه"، كما أنهم سر وقوف الملك أمام العالم بهمة وعزيمة رغم صغر الأردن مساحة وشح امكانياته، وقد عبّر جلالته عن ذلك في سياق إجابته عن تساؤل لطالما كان يُطرق على مسامعه (لماذا تقف بكل هذه الثقة بين الأمم وأنت قادم من بلد صغير محدود الموارد؟) لتكن إجابته بقوله:" أقف بكل هذه الثقة والقوة والاعتزاز لأن حولي شعباً عظيماً شامخاً ".

إن الجالية الأردنية في دولة قطر تثمن مساعي دولة قطر وعلى رأسها جهود صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الساعية دوماً لمساندة شقيقه الملك عبدالله الثاني ودعمه لأخوته الأردنيين في المملكة ورعايته المقيمين على أرضه في قطر المجد، ليجسد بذلك معنى الأخوة الصادقة واللحمة العربية المشتركة.

كما تسجل الجالية للسفارة الأردنية في دولة قطر وطاقم السفارة جهودهم في سبيل رعاية شؤون الأردنيين المقيمين على أرض قطر بلدهم الثاني. 

وبحق الداعمين لمساندة المواطن الأردني أشادت الجالية بجهود أهل الخير والعطاء في القطاعات الخاصة والأهلية لتجسيدهم مساعي الإيثار النبيل الحافظ للأردني كرامته وأصالته واعتزازه، وهذا هو حال الأردنيين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد  إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وإزاء خطاب جلالة الملك في العاشر من نيسان فأن ما تضمنه خطاب الملك المفعم بالبسالة والشموخ والاعتزاز الدؤوب لهو امتداد متصل لمشاعر وجهود راعٍ مسؤول عن رعيته، وأب حانٍ مسؤول عن أسرته الأردنية، وقائد عظيم قلّ نظيره بين قادة العالم، فمن قوله:"ارفع راسك لأنك اردني" إلى قوله:" أنتم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف" ادراك عميق لقوة الأردني في الأزمات ومجابهته الصعاب وأصالة معدنه، وتبقى لأقوال الملك انعكاساتها الطيبة في نفوس الاردنيين.

ونحن بدورنا نثمن للملك العظيم مواقفه تجاه شعبه ونصرته له، ونقول: أننا كبار بقيادة سيدنا فمثله توارث العظمة عن أبيه وجده حتى امتدادهم للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام،وأننا بعون الله ثم بهمة وعزيمة قائدنا سنتجاوز الأزمة بسلام.   

ونناشد الحكومة الأردنية الرشيدة بضرورة الاسراع في حل مشكلة ما يزيد عن الخمسين مواطناً أردنياً (أسماؤهم مسجلة في السفارة) يرغبون بالعودة لأرض الوطن لم يتمكنوا من العودة نظراً لإغلاق المطار، وقُرب انتهاء فيزهم، حيث قدموا لدولة قطر قبل قرار اغلاق المطار الأردني، منهم من قدم لزيارة ذويه أو للسياحة وآخرون للبحث عن فرصة عمل، وقد ضاقت أحوالهم في ظل عدم قدرتهم على تأمين احتياجاتهم بعد أن نفذت جميع أموالهم وعدم قدرة ذويهم في الاردن على إرسال أي حوالات مالية لهم نظراً للظروف التي يعيشوها، علاوةً على أنهم لا يحملون اقامات وليس لديهم منازل، وكان هدف غالبيتهم من الزيارة البحث عن فرص عمل.

وفي ظل مساعي السفارة مشكورة فأعين الأردنيين الراغبين بالعودة تترقب كغيرهم لاجراءات الحكومة الأردنية الممكن اتخاذها لإمكانية عودتهم لأرض الوطن، مقدرين الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لحماية الأردن والحيلولة دون انتقال الفيروس له، وهم حريصون على ذلك أيضاً.

وندعوا الله بأن يحفظ الأردن ملكاً وشعباً وأن يحفظ دولة قطر وأميرها وشعبها وسائر بلاد العرب والمسلمين والعالم أجمع. 





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :