facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن بعيونهم .. ومن عيونهم نخاف


د.ماجدة عودةالله ابو جاموس
15-04-2020 07:37 PM

الاردن كتاب مجد ، الإنسان هو البداية ... واروع صفحاته بذله وعطاءه .. ، وأحلى سطوره انجازات اهله ، وأغلى أوراقه طيبتهم ووفائهم لارضه التي ستظل الارض الطيبة والطاهرة ، لا يدنسها اي شائب ما دمنا يدا بيد وقلبا بقلب ، وما دامت عيوننا تحرسه ، وما دام النشامى من الاردنين كافة يخافون عليه ، يفدونه بالغالي ، وحتى انهم يجعلون من دمائهم الزيت الذي يضئ قناديله ، و من اجسادهم جسور تعبر عليها احلام اجيال قادمة ، فهم ملح الارض ورواء ارضه ان امحلت مواسمه لا قدر الله.

بت خائفة من عيون خلق الله، من احاديثهم ، من تقاريرهم ، التي ملأت الاثير ، والفضاء الالكتروني ، بت خائفة وبحق ان نصاب بالعين في الاردن ، هل اقتنعنا ، واستطعنا ان نقنع الاخرين وقد غدونا مركز الحدث ، وخطفنا الاضواء ، حتى من هذا الوباء ، اننا من وطن عظيم ، كبير بقيادته ، بحكومته ، بجيشه بابنائه البررة ، الذين يعدون الوطن مع تسلل خيوط شمسه في كل صباح بانجاز يضاف الى سابقيه.

تداول النشطاء العديد من الفيديوهات ، والمواضيع والاخبار ، عبر منصات التواصل الاجتماعي وشاهدنا العديد من التقارير من خلال. القنوات التلفزيونية ، بثت من قبل العديد من الصحفين والاعلاميين عربيا واقليميا ودوليا ، يصورون ويوثقون للتجربة الاردنية ، التي انفرد بها وقلة قليلة من الدول ، (يمكن ان تعد على اصابع اليد الواحدة) ، في التعامل المشهود له بالبنان فيما يختص بجائحة كورونا.

كثيرا ما كنا عبر دراساتنا وابحاثنا وتقاريرنا ، التي كنا نقوم بكتابتها في المدارس والجامعات ، نستشهد بعبارة غدت طبيعية على السنتنا ، بل وتخطها اقلامنا ، عبر اي مقال ، او تقرير ، دون ان نشعر باننا ربما نحن ننتقص من انجازاتنا ، من حبنا وكفاحنا ، ومواصلة عملنا كاردنيين ، ( الاردن المحدود الامكانات) هل المقصود بالامكانات ( المادة) ، اليوم دققت في هذا الكلام ، لا ادري لماذا أنبني ضمير ي بل واوجع مقلتي ، على كم المرات التي اوردت هذه العبارة في كثير مما كتبت في حياتي الدراسية ، بل وحتى المهنية ، بعد ان دققت وجدته كلام لا يسمن ولا يغني من جوع، بل فيه اجتراء على وطني ، وهضم لحقوق مخلصين عملوا من اجله .

فكثير من الدول عربيا واقليميا وعربيا ، تتفوق علينا بما تملكه من امكانات مادية واقتصادية ( غاز ، بترول ، مياه ، تجارة ، ، زراعة صناعات دفاعية واسلحة مركبات فضائية وبارجات ، وغيرها ) ...اين نحن منهم ، واين نحن من كل ذلك ، كنت اظن اننا بعيدون وبعيدون جدا عنهم ، لكن في ظل هذه الازمة وهذه الجائحة التي قلبت الموازين ، وتكشفت الكثير من الحقائق ، وحتى مراكز القوى ، ايعقل انها تغيرت ، اهي مرحلة دولية جديدة ؟

و جائحة عالمية اعادت بدون اي سابق انذار تغيير الكثير من المفاهيم والمصطلحات. ، وترتيب الكثير من الامور التي طالما تدارسناها ، هنا اتسآل اين هم منا الان ؟ يبعدون كثيرا عنا ، نحن سرنا سريعا ولحقنا بركبهم ، بل وتعديناهم ، اهل كنا الى هذا الحد موهومون بهم ، وبحضارتهم ، وسراب ايامهم ؟ ، هي دول هزيلة هشة كنا نعدها كبرى ، كنا نحسد مواطنيها انهم منها ، حتى وصلنا الى تقليدهم تقليدا اعمى وهش كهشاشتهم ، كنا نتحدث عنهم وعن بلادهم واسلوب حياتهم ، وكم تمنينا ان نكون منهم ، لكن ويشاء القدر ان يقلب الزمن ويقرأ من جديد بابجدية اختلفت عن ذي قبل ، ليتحدثوا هم عنا ، بل وان نكون قدوتهم ، ازمة وفايروس صغير هو لا شئ ، كان شاهدا للعصر عليهم وعلى تخلفهم ، وعلى هشاشة مؤسساتهم الصحية ، في الوقت الذي اثبتنا نحن باننا نملك مؤسسات عظيمة ، يقوم عليها اردنيون عظماء ، هناك ؛ في دولهم ؛ ( الدين كنا نعدهم كبار ) الانسان لديهم لا اهمية له ، مواطنيهم يصارعون الموت ، في الطرقات وبين ثنايا المستشفيات التي عجت بهم وبمن سيلحقون بهم املا بالشفاء ، وبرجاء القليل من الاهتمام ،حتى انه كان بعيد المنال عنهم. ، ، اما نحن فلا ، بل على العكس نحن كما كنا وسنبقى اغلى ما يملكه الوطن ، هم من لديهم الاقتصاد والمال والارباح على الدوام هي مركز اهتمامهم ، اما نحن فقد كنا كارواح ، اهم من الارباح، هم يعاملون كقطيع يروحون ويجيئون دون رقيب ، او حسيب ويعدونها حرية شخصية ، ( الحظر ، والحجر. ) ، اما نحن فالوطن حريص علينا ، فنحن من الاردن حيث اتخذت قيادته وحكومته اجراءات احترازية للحفاظ علينا ، هم يبحثون عن العلاج ، ويرون الموت قريب منهم ، اما نحن فكنا كما نحن دائما بين ايادي امينة ، هم يخافون ان جاب الجيش الميادين والساحات ، اما نحن فنزغرد للجيش بل وندعوا الله الواحد الاحد ان يحفظ النشامى الذين يصلون الليل بالنهار لحمايتنا.

ارأيتم كم كنا على خطأ ، عندما كنا نقلل من شأن انفسنا ، ونرفع من شان الاخرين ، ارأيتم كم كنا على خطأ ، ونحن نجري ونسابق الايام ، ونجد من اجل الحصول على جنسيات تلك البلاد الذين هم الان يتمنون ان يحملوا جنسيتنا ، ويكونوا اردنيين الهوية ، ارأيتم كم كنا نغبطهم ، لينقلب الامر ، وباتوا هم من يغبطونا .

والله بت اخاف عليك ايها الاردن الكبير والكبير جدا ، اخاف من حاسد ، وحاقد وكثير كلام ، بت احصنك بفاتحة الكتاب وسبع ثمانيها ، واعطر مدنك وقراك بالبخور ، خوف عليك.

انت يا وطني ، كبير ما دام الشرفاء من ابنائك الطيبين يسيرون معنا وبنا ، لنصل شاطئ الامان ، ولنكون انموذج لكل من كنا نره كذلك ، ولنكون الاسوة الصالحة ، التي يسعى الجميع للاقتداء بها . فالاردن ليس محدود الامكانات، بل هو كبير جدا بامكانات وتطلعات وكفاح اهله .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :