facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لغة العيون والجسد


د. ديانا النمري
22-01-2010 03:28 PM

نظرة ... فإبتسامة ...فموعد ... فلقاء هي تذكرة وشرارة الحب الأولى التي تنطق به لغة العيون ، فهي اللغة الصامتة التي كثرت وتنوعت تفسيراتها لتبقى متربعة دوما كسيدة اللغات على عرش قلوب المحبين .

وفي إختلاف أسرار الجمال المكنون بالعيون، تغنى العشاق والشعراء ، فللعرب تاريخ مشهود وجولات وصولات في بحور لغة الصمت الأعذب الأصدق ، فقد أثرت هذه اللغة جزءا لا بأس به من قصائدنا وتراثنا الشعري والنثري .

لغة كاملة بكافة موازينها ودلالاتها هي لغة العيون ، ولها متغيرات وثوابت ، فمتغيراتها تتعلق بالإنفعالات التي تجيش بها الصدور ، وثوابتها هي التي ترتسم بالطبع فتتجلى في عيون صاحبها لتُظهربوضوح صفاته الإنسانية المخبأة داخل ذاته.

لغة العيون تعتير من أهم طرق التواصل بين البشر ونستطيع من خلالها توصيل أي رسالة نود إرسالها للأخرين ... فللعيون روعة تكمن بأنها ليست فقط وسيلة لرؤية الخارج بل هي الوسيلة الأساسية للتعبير عما يجول في داخل نفوسنا وقلوبنا ونقله للمحيطين بنا .. وبها نستطيع أن نفهم ما يجول في نفوس وخواطر الآخرين !! أما عن لغة الإنسان الأقدم منذ تراكم السلوك البشري وتكوين الحضارات الإنسانية ... لغة الجسد تلك اللغة التي لا تحتاج الى قواميس لغوية وفهارس وحروف بقدر ما تصبح إشارات متعارف عليها بين الأفراد ، إنها لغة التفاهم والتجاذب وحتى التنافر بين الأشخاص ، لا تحتاج فيها أن تنبس ببنت شفة لتقضي بحالك أو بماذا تفكر أن تقول .

نقرة أصابع يديك على الطاولة وإضطراب حركات قدميك وأنت في لقاء هام ، مسح وجهك بكفك وأنت تتحدث ، هي عبارات كاملة وواضحة يتحدث بها جسدك تلقائياً الذي يُفضي لاشعورياً بأسرار جهدت في أن تخفيها عمن يقابلك ليفسر للموجودين حالتك في ذاك الموقف!! الإطلاع على ثقافة لغة العيون والجسد بات من الأمور المهمة في علم السلوك وعلم الإجتماع، فهي الطريقة الفعالة لمعرفة وتوطيد العلاقات على أساس لغة لم يصل لها بعد زيف الكذب أو براثن التجميل وخفاء الأقنعة الزائل ...

في عقر السياسات بات من المهم معرفة دلالات حركات المتفاوضين على طاولة المفاوضات ، وكذلك في توقيع الإتفاقيات بين الإقتصاديين بل و يتعداه لكافة التفاعلات الحيوية الهامة التي من المفيد للأطراف المشتركة فيها معرفة ما يخفي من مشاعر وإضطرابات سلوكية لدى الآخرين.

الجسد بكل ما فيه هو سر من أسرار الخالق في هذا الكون البديع المنتظم فالصغير منه يناظر الكبير .. فلنبحر في دراسة وتحليل خفايا واسرار هذا الجسد المحكم الاتقان ، ولنفتح آفاق حواسنا نحو البعيد دوماً ... لندرك أن بعض التفاصيل الصغيرة قد تجعل من نظرتنا نحو الآخر أكثر شمولية وحكمة وأكثر دراية وفراسة !!..

Diana-nimri@hotmail.com

الرأي





  • 1 زمن الحب 22-01-2010 | 06:13 PM

    الدكنورة ديانا نمري0000تحية طيبة على هذه المواضيع التي تكتبينها في كل مرة موضوع أجمل من الآخر وجميعها تتعلق بالسلوك والجسد الإنساني ويدخل فيها تصحيح ذاتي إمالأمور تتعلق بسلوكياتنا او أمور تتعلق بسلامة أجسامنا بعيداً عن التملق والتفزلك والجناس والطباق فهي أمور لا بد لنا من تصحيحها كي تستقيم أمورنا الحياتية التي اصبحت مشبعة بلإنشغال بتوافه الأمور الدنيوية وأتمنى لك التوفيق0

  • 2 أشرف الراعي 22-01-2010 | 09:44 PM

    مقال رائع

  • 3 مجدي النسور 22-01-2010 | 10:05 PM

    شكرا للاخت ديانا بالفعل العيون رسول القلب والعيون لغة صامته معانيها قوية يكفي ان العيون لا تكذب ولا تزيف عما في الداخل ولكن الحب بلغة العيون انتحارعلى البطئ. .. اشكر الكاتبة ديانا

  • 4 جحا 23-01-2010 | 12:53 AM

    إن العيون لتبدي في نواظرها... ما في القلوب من البغضاء والإحن

    وقال الآخر:

    العين تبدي الذي في قلب صاحبها ...من الشناءة أو حب إذا كانا

    إن البغيض له عين يصـــدقها ...لا يستطيع لما في القلب كتمانا

    فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ... حتى ترى من صميم القلب تبيانا

  • 5 someone 23-01-2010 | 01:36 AM

    I agree 100%

  • 6 د. حسين العمري 23-01-2010 | 03:00 AM

    الشاعِر السوداني ادريس جمّاع رحِمه الله يقول في أبياتٍ له كان يصِف فيها الممرضة التي تطببهُ حينما كانَ مريضاً في القاهِرة وكانت الممرضة غاية في الجمال وعيونها تسلب الألباب فلا تبقي ولا تذر , وكانَ كلما رآها تعِب وزادَ بهِ الوجد .. فلبست الممرضة نظارة شمسيّة لتغطى مكمن مفاتنِها .. ولمّا رآها شاعرنا ارتجلَ هذا البيت .. ثم قال :

    السيفُ في الغمدِ لا تخشى بواتِرهُ-وسيف عينك في الحالينِ بتّارُ


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :