عمون – محمد الخوالدة - اعتبر مستثمرون سياحيون في مناطق الكرك والبتراء والعقبة من اصحاب الفنادق والمطاعم ، ومن مقدمي الخدمات السياحية الاخرين من تجار وباعة ان القطاع السياحي الاكثر تضررا من وباء كورونا الذي اغلق المملكة في وجه السياحة العالمية القادمة اليها ، حيث انقطعت كماقالوا مواردهم المالية بشكل كامل ، فاصبحوا وفق قولهم غير قادرين على مواجهة الاعباء المالية اللتي تراكمت عليهم جراء كلف التشغيل المرتفعة ومايستحق على استثماراتهم من رسوم وضرائب ، اضافة لمايترتب عليهم من ذمم مالية للغير اصبح اكثرها كماقالوا مستحق السداد ، ودعا هؤلاء المستثمرون الحكومة الى فزعة حكومية عاجله لانقاذ هذا القطاع الحيوي الذي يشكل احد اهم روافد الاقتصاد الوطني .

ويرى المستثمرين اياهم ان ما اعلنته الحكومة على لسان وزيرة السياحة عن تعويضات تقدم لهم غير كاف ، اذ لاتسهم هذه التعويات في تمكين كبار المستثمرين السياحين من مواصلة عملهم حتى لو اضيفت اليها الاعفاءات المعلنة من رسوم وبدل ايجارات ، فهذه الاعفاءات والتعويضات لاتشكل برايهم سوى نسبة لاتذكر من حجم مايترتب عليهم من استحقاقات مالية لاقبل لهم بتحملها ، ووصف المستثمرون ماحل بهم بانه ماساة بكل المقاييس ، لذلك لابد كما يطالبون من تحرك سريع لاقالة عثرتهم ، تحرك كما يرغبون يستند الى خطط حكومية ناجعة للتخفيف من حدة هذه المساة التي تنذر بانهيار القطاع السياحي في المملكة بشكل كلي ، حتى لو انجلت بتقديرالمستثمرين جائحة كورونا في غضون وقت قصير وعادت استثماراتهم لنشاطها ، لافتين الى ان جدوى استثماراتهم لم تكن وعلى مدى سنوات خلت كما يرام قبل ان ترديها ماقالوا انه تداعيات فيروس كورونا سيء الذكر.

واقترح العديد من اصحاب الاستثمارات السياحية الكبرى كالفنادق والمطاعم متقدمة التصنيف الذين يرون انهم الاشد تاذيا من الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن ، اقترحوا ان تدفع مؤسسة الضمان الاجتماعي بدل تعطل للعاملين المتضررين من توقف العمل ، وان تسهم وزارة السياحة ولو بنسبة يسيرة من رواتب العاملين المتعطلين لديهم والذين توقفت ارزاقهم قسريا ، اضافة لتحمل الوزارة ايضا يامل المستثمرون نسبة معقولة مما تحتاجه الفنادق والمطاعم اياها من صيانة واعادة تاهيل لبنيتها التحتية ، وطالب المستثمرون السياحيون ايضا بتخفيض كلف فواتير المياه والكهرباء واعادة النظر في الضرائب المفروضة علي استثماراتهم .

ولفت المستمرون في معرض حديثهم الى ان ما اعلن عن السماح للمطاعم السياحية بمزاولة عملها وفق ما قالوا انه الاشتراطات القاسية لتشغيل مطاعمهم لاتفيد كثيرا لجهة ان مردود عملهم يتاتى في غالبيته العظمى عن السياحة الخارجية غيرالمسموح لها حاليا بدخول للممكة ، ومايزيد الحال سؤا في تقدير اولئك المستثمرين وبما لايترك املا بانفراج قريب ان غياب هذه السياحة سيطول ، فيما لاتشكل السياحة الداخلية بحسب قولهم سوى جزء يسير جدا لايعول عليه من هذا المردود .