facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نظرة في مقابلة جلالة الملك الأخيرة


الصحفية رلى السماعين
26-04-2020 01:35 PM

رأيت في مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني على قناة ‹سي بي اس› الامريكية الأخيرة الحنكة والفطنة السياسية. فهو كشخصية قيادية ساعية باستمرار نحو السلام المحلي والدولي لم تُغيره الاحداث السياسة غير المستقرة حولنا أو تثنيه الظروف الحالية في محاربة فايروس كورونا المستجد.

تكلم جلالة الملك عن روح الإنسانية عندما أعلن بجوابه بأن جميع من يسكن حدود المملكة الاردنية الهاشمية من أردنيين وضيوف المملكة وبالذات اللاجئين يعاملون معاملة متساوية في الحفاظ على أرواحهم من الفايروس المستجد الذي باغت العالم ودب الخوف والتوتر فيه. ووصف جلالة الملك الفايروس بأن «عدو خفي» لا يحده حدود وبأنه «عابر للقارات» وقد استهدف جميع البلدان النامية والمتقدمة على حدٍ سواء وجميع البشر بغض النظر عن خلفياتهم.

أثبت جلالته مرة أخرى بلباقته وتواضعه بأنه شخصية قوية وجدّية يدرك أهمية وقوة الوقت.

وقت المقابلة كان قصيراً، إلا أن المتابع يلاحظ بأن الملك تكلم أكثر وأعمق مما تطلبته الاسئلة.

تكلم بواقعية وتواضع كبيرين بأن الاردن كان من طلائع الدول التي استطاعت السيطرة على الفايروس والحد من الإصابة به ولكن كما تفضل جلالته بأن «هناك دائماً فجوة لم تكتشف بعد» وبالتالي ضرورة استمرارية المحافظة على الوضع المتأهب وعمل فحوصات طبية بشكل دوري ومستمر هو أولوية للحفاظ على الأرواح.

الوضع العالمي الحالي يتطلب من القادة والسياسيين أن تكون لديهم الحنكة السياسية التي من خلالها ستكشف لهم سر قيادة المرحلة القادمة، مرحلة ما بعد فيروس كورونا. فكلما أدرك وتفهم القادة والسياسيون بأن القادم سيكون مختلف، وبأنه سيكون عالما جديدا ليس بالضرورة بالامر السيئ، طالما لن نتوقف عن التفكير والاهتمام بالتطوير الذاتي والمجتمعي والعلمي والاقتصادي، ولكن الطرق ستكون مختلفة، والوقت له الأهمية الكبرى وهو سلاح المرحلة، إذا أدركنا قوته نجينا ونجحنا.

وهذا ما أشار اليه جلالة سيدنا بأن الوقت هو الآن للعمل على توسيع دائرة الشراكة بين الدول والعمل التشاركي بينهم، والحد من التركيز على الاختلافات والخلافات، «البلدان التي هي غير صديقة أو عدوة قبل الفايروس، هي شريكة اليوم في محاربة هذا العدو... وكلما أدركنا ذلك بشكل أسرع، نجحنا بشكل أسرع.»

إذاً على القادة والسياسيين التحلي بالذكاء السياسي، الآن ومستقبلاً، للتعامل مع مرحلة تاريخية جديدة لم تُكتب بعد، والإدراك والوعي بأن المصلحة الآن تعدت بأن تكون وطنية أو محلية، بل امتدت إلى أبعد وأوسع لتكون مصلحة بشرية، عالمية وكونية.

برأي المتواضع الأمر الآن وبالمستقبل يتطلب ظهور زعامات قيادية قادرة على التفكير بحدود مختلفة، بعيدة عن التفكير التقليدي وبعيدة عن الجمود، مغلفة بالحكمة والمعرفة وحب البشرية على نطاق كبير، ورأيت بأنها صفات جميعها متوفرة في جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ورأيت بأنه يستحق أن يقود المرحلة القادمة عالمياً.

- صحافية وكاتبة وناشطة سياسية

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :