facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمصلحة مَن؟


أ.د موسى علي العبادي
03-05-2020 02:08 PM

في خضم المعركة القائمة حاليًا بين جميع شعوب العالم وهذا الوباء، وبينما ينشغل جنودنا في شتى المواقع ومن شتى الأصول والمنابت، يصلون الليل بالنهار لحماية أردننا العزير؛ نتفاجأ نحن وأنتم بهؤلاء المخربين وما يقومون بنشره عبر محطات التواصل الاجتماعي بقصص وفيديوهات ما أنزل الله بها من سلطان، عارية تماما عن أي ذرة من الصحة.

صورتان متفارقتان بين جنود المعركة و هذه المجموعة التي لا تخاف الله ولا تتوانى عن استغلال بساطة أهلنا وأحبائنا.

السؤال الأول الذي يطرح نفسه في هذه اللحظات هو: "لمصلحة مَن؟"

ماذا يستفيد هذا الشخص أو ذاك مِن دبِ الرعب في قلوب الناس؟

من هم الأشخاص أو الجهات التي ستجني أرباحا من وراء هذه الإشاعات والقصص؟

لا أملك إجابة عن هذه التساؤلات وأعتقد جازما أن الكثيرين منّا لا يملكون الإجابات، ولسان حالنا يقول أيضا: "لمصلحة مَن".

على الفور وبعد ما ازدحمت منصات التواصل الاجتماعي بهذا الفيديو الذي أرعب كثيرين حول تخريب مركباتهم وهي في عرين قواتنا الأمنية بعد مصادرتها، سارعت جهاتنا الأمنية مشكورة بتفنيد هذه الادعاءات وطمأنة مجتمعنا المحلي بسلامة ممتلكاتهم.

وهنا يأتي السؤال الثاني: هل أصبح من الواجب الانقضاض على هؤلاء ومعاقبتهم؟ وإلى أي مدى ؟

من حقنا جميعًا أن نطالب بمحاسبتهم وأن يكون هذا العقاب خشنًا وليس ناعمًا. راجيًا من الله ومن أصحاب القرار في حكومتنا أن تكون العقوبة شديدة رادعة؛ فهذا حق لنا عليهم كما أنه واجب عليهم.

الأردن لا يستحق هذا الأذى الواضح، كما أن جنودنا في هذه المعركة لا يستحقون إضاعة وقتهم وهدر طاقاتهم لملاحقة هذه الشرذمة.

لقد وصلنا بالتزامنا إلى نجاحات لا مثيل لها في هذه المعركة، ومن حقنا أن نستمر وأن ننظر إلى مستقبلنا ومستقبل أهلنا دونما النظر إلى الوراء وبدون تشتيت لطاقاتنا، فالأردن بلد المؤسسات والقوانين وكل منّا عليه واجبات أولًا ومن ثم له حقوق. وهذه الحقوق مصانة؛ شاء من شاء وأبى من أبى .

حمى الله الأردن





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :