facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«إن مع العسر يسرا» إشارة ملكية بدّدت المخاوف


نيفين عبد الهادي
27-05-2020 12:20 AM

ليس جديدا أن نقول أن يوم الخامس والعشرين من أيار من الأيام المختلفة عند الأردنيين نشتمّ به رائحة الانتصارات والحرية، رائحة الإستقلال والمجد، ومسيرة عطاء وبناء جعلت من الأردن اليوم دولة بحجم قارّة لجهة الحضور المميّز على مستوى العالم، والإنجازات والتنمية التي كان أساسها المواطن بتوجيهات ومتابعة من القيادة الهاشمية.

هذا العام، سجّل التاريخ للأردنيين أسطر مجد مختلفة، فرغم كل ما نمرّ به من ظروف يبقى جلالة الملك واضعا المواطنين أساسا لليوم وللغد، فهم «وجوه الخير» كما يراهم جلالته، والأمل دوما بهم في قول جلالته «أن القادم أفضل وأن بعد العسر يسرا»، ففي هذه الكلمات يخرجنا جلالة الملك جميعا من أي مساحة يأس أو حالة قلق، فالقادم أفضل بإذن الله، وهو ما أكده جلالة الملك، فكانت إشارات ملكية بدّدت مخاوفنا جميعا.

لم تكن كلمة جلالة الملك التي وجّهها للأردنيين بمناسبة عيد الاستقلال الرابع والسبعين عادية، فهي الكلمة التي لخّص بها جلالته الإستقلال بأنه «أنتم»، أي بلاغة تقودنا لهذه النتيجة التي قرأها جلالة الملك من وجوه الأردنيين المشرقة، في قول جلالته (واليوم، أتحدّث إليكم، وكأنني أرى وجوهكم المشرقة، يا وجوه الخير، تقولون نحن هنا)، نعم، ففي ميدان الفرح بانتصارات الوطن الأردنيون جميعهم «هنا» وكما قال جلالته (حاضرون بالروح والإيمان والفرح، حاضرون بروح الأردني الواثق بالله ووطنه وقدرته، حاضرون بالإيمان المطلق أن القادم أفضل وأن بعد العسر يسراً، حاضرون بفرحكم في عيد الوطن، فالاستقلال هو أنتم).

نعم هو الأردن الذي يدهش الآخرين بانجازاته، كما تحدث جلالة الملك، رغم كل ظروفه والصعوبات التي يواجهها، لكنه كما قال جلالته هو الدولة التي تدهش الآخرين، واضعا الصورة الصحيحة لحالة بناء تستمر وتمضي في مسيرتها تصرّ على الإنجاز، وليس الإنجاز العادي، أو التقليدي، إنما الذي يضعها في مكان متقدّم دوما ومحل دهشة من عظمته واتساع دائرة عطائه تميّزه.

ولم يبتعد جلالته في كلمته عن أجواء عيد الفطر الذي مرّ علينا جميعا منقوصا، نتيجة الإلتزام بتعليمات الوقاية من انتشار فيروس كورونا، ليكون أحد الإختبارات الصعبة التي خرج بها الأردن بنجاح، وكما قال جلالته (ولم تكن معركتنا مع «كورونا» إلّا أحد هذه الاختبارات الصعبة التي أظهرت كفاءة الدولة، ومتانة مؤسساتها، وقوّة جيشها وأجهزتها الأمنية)، هي المنظومة التي تعمل بتميّز لتقود إلى نجاح يدهش الآخرين.

وفي توجيه ملكي عبقري قال جلالته «لنجعل هذه الأزمة واحدة من المحطات الكبرى التي تجاوزناها، وحوّلنا أخطارها إلى عناصرِ قوةٍ ومنعةٍ» هذا هو الأردن بتوجيهات جلالة الملك في تحويل الأخطار إلى عناصر قوة ومنعة، وتحويل الصعاب إلى فرص والتحديات إلى أدوات بناء، لتستمر المسيرة بكل تميّز وتفوّق وغلبة على أي ظروف وعقبات وصعوبات، ويبقى هذا البلد محدود الإمكانيات صغير المساحة منارة سلام ونجاح وعلم في العالم وليس فقط في الإقليم.

وفي إشارة ثريّة من جلالته إلى قدرة الأردنيين على تجاوز الصعاب، قال جلالته (لتكن قصة هذا العيد، الذي خلا من زيارات الأقارب والأحباب، ومن ضحكات الأطفال في الساحات والأحياء وظلت تعمر البيوت، قصة نرويها لأبنائنا وأحفادنا، عن وطن وقف فيه الآباء والأمهات بقوة لحماية حياتهم ومستقبلهم)، هي مسيرة وطن «يستطيع» بقيادة جلالة الملك نعم «يستطيع» تجاوز الصعاب، بمواطنه جاعلا جلالته من ظروف عيد الفطر قصة يحكيها الأردنيون لأبنائهم عن نجاح تكاتفنا وقدرتنا على عبور برّ الأمان مهما قست الظروف، وسرّ ذلك يكمن في وقفتنا متكاتفين خلف قيادتنا.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :