facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع عودة الحياة إلى طبيعتها، ماذا بعد


د. أروى الحواري
05-06-2020 01:16 AM

ومع عودة الحياة إلى نمطها المعهود؛ ورفع الحظر الجزئي عن بعض القطاعات والأعمال، يتوجب علينا بداية أن نشكر الله عز وجل إلى ما وصلنا إليه في مجابهة هذه الجائحة، التي نأمل أن نخرج منها بسلام إن شاء الله، كما نأمل أن نكون قد تعلمنا منها الدروس والعبر المستفادة لنا وبما يخدم وطننا الحبيب بكل مصداقية وأمانة.

وكما يقال من لا يشكر الناس لا يشكر الله؛ من هنا وجب تقديم الشكر لكل من ساهم في كبح خطر هذا الوباء وتحمل الصعاب والشدائد في درء الخطر؛ وعلى رأسهم: جلالة الملك حفظه الله وولي عهده الأمين، ولا ننسى كافة تشكيلات قواتنا المسلحة، والأجهزة الأمنية المختلفة، والدفاع المدني، ومركز إدارة الأزمات،

ورجالات الإعلام والمواقع الالكترونية المختلفة، والشكر الموصول والكبير للجيش الأبيض ( الأطباء والممرضين وفرق التقصي الوبائي ولجنة الأوبئة)، ولكل من ساهم وعمل بصدق وأمانة من موقعه لتفادي انتشار هذا الوباء الشرس.

ولكن علينا أن ننظر للأمر من وجهة أخرى سيما أنّ المرض لم ينته بعد؛ إذ بد من الانتباه لبعض النواحي الهامة والتي من شأنها أخذ الحيطة والحذر في كل ما هو آت، وبالعودة إلى ملف كورونا نجد أنه كان كفيلا بتغيير العديد من الوجهات والأفكار، لذا يتحتم علينا إعادة النظر في الكثير من الاهتمامات في وقتنا الحالي؛ وخاصة أن هذه الجائحة فرضت علينا إجراءات عديدة لم تكن في الحسبان، من هنا وجب علينا إطلاق العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية حول كيفية اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة في الظروف الطارئة والتي من شأنها الحفاظ على الصحة والسلامة، ولا ننسى ضرورة إعداد الشباب وتأهيلهم بشكل صحيح على فن إدارة الأزمات ودرء المخاطر، ناهيك عن التركيز بشكل كبير على القطاعات الصناعية المختلفة والتي من شأنها تقديم يد العون والمساعدة في مثل تلك الظروف، والالتفات بشكل كبير لفئة الشباب واستغلال طاقاتهم الإبداعية من خلال وضع برامج لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل بما يخدم المجتمع ومتطلباته الحالية، والتوجه السريع إلى قطاع التعليم والعمل عليه بأسرع وقت ممكن، وخاصة مع الإبتعاد عن التعليم المباشر واتخاذ التعلم عن بعد كأداة لمواصلة العملية التعليمية.

أما وبالنظر إلى قطاع السياحة وهو الأكثر تضررا في مثل هذا الوقت؛ لا بد من اتخاذ بعض الخطوات كإنشاء غرف سياحية متعددة تحمل على عاتقها نشر الصورة الصحيحة للوجهة السياحية في الأردن، وتفعيل صندوق طوارئ لمثل تلك الحالات.

واخيراً وضع خطط وبرامج عملية وتدريبية لكافة القطاعات لمواجهة أي مخاطر تتجدد، وحثهم على السعي والتعاون معا للقضاء على دائرة البطالة؛ وذلك بتقديم حوافز تشجيعية وتوفير بدائل لاستمرارية العمل بمختلف القطاعات وعدم ركودها وكسادها.

ولا ننسى أننا نمتلك الفئات العمرية المختلفة والتي تتحلى بالذكاء والطيبة والمرونة، والقدرة على التكيف والاستفادة من كل ما مر بنا، فالعالم اليوم بين مفرقين وعلى نقاط تحول، والتحديات مهما كانت صعبة سنتفوق عليها بإذن الله.
حمانا الله واياكم من كل مكروه ووفقنا لدرء كل المخاطر وحفظ الله الأردن وشعبه وسيد البلاد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :