facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توصية بدراسة الأثر النفسي لكورونا على النساء والفتيات


07-06-2020 02:49 PM

عمون - أوصت حوارية ثقافية حول "الدعم النفسي للنساء والفتيات استجابة ضرورية لمواجهة ازمه كورونا" بضرورة إجراء دراسة وطنية علمية استقصائية حول الأثر النفسي لأزمة جائحة كورونا وتبعاتها على المجتمع الأردني خاصة على النساء والفتيات ومطالبة بالمزيد من التداخلات والبرامج الداعمة للصحة النفسية.

والحوارية عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني "أونلاين "وعبر تطبيق "زووم" وبثتها مباشره على صفحتها "الفيس بوك" وتأتي في إطار مشروع السلامة الرقمية الذي تنفذه الجمعية منذ العام 2019 بدعم من منظمة الكندية " SecDev"
الهادف الى التمكين بمفاهيم وأدوات ومعايير وتقنيات السلامة الرقمية خاصة للنساء والفتيات ودعم الناجيات من الجرائم الإلكترونية نفسيا واجتماعيا وقانونيا.

واستضافت الحوارية التي أدارتها مسؤولة البرامج والأنشطة في جمعية تضامن الأستاذة رنا أبو السندس خبيرتين في الصحة والدعم النفسي وهما: الدكتورة مها درويش وأخصائية الدعم النفسي والاجتماعي نيفين أبو أرشيد وبحضور الرئيسة التنفيذية لجمعية تضامن معالي الأستاذة أسمي خضر وعضوات الهيئة الإدارية للجمعية وكادر الجمعية إضافة الى أكثر من 1300 متابع/ة.

والدكتورة مها درويش تحمل شهادة الدكتوراة في علم النفس العيادي ومتخصصة في مهارات التدخل النفسي للأشخاص الذين يعانون الاضطرابات العصابية ومشكلات التكيف النفسي وتعمل في مجال التأهيل النفسي للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي ومرتكبي هذه الجرائم خصوصا جرائم العنف الأسري.

والأخصائية النفسية نيفين أبو أرشيد هي خبيرة استشارية ومدربة في الدعم النفسي والاجتماعي وعملت بالعديد من المنظمات بالمجال وحاليا تعمل مع جمعية تضامن مستشارة الدعم النفسي والاجتماعي ومتخصصة في خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات من الجرائم الإلكترونية.

وتقول رنا أبو السندس انه وخلال الجائحة تركزت الخدمات على الناحية الصحية الجسدية ولم تحظى خدمات الصحة النفسية بالرغم من أهميتها بالدعم المطلوب وغابت جميع خدماتها وتداخلاتها عن خطة الاستجابة للازمة.

وتؤكد الدكتورة درويش انه ومن واقع الحالات التي تعاملت معها والمشاهدات والتقصي فان الصحة النفسية كانت من اهم أخطار الأزمة التي تميزت بعنصر المباغتة حيث تحولنا من الحياة الطبيعية للحجر التام مما أوقع الجميع في صدمة نفسية. اغلبهم أصابهم الخوف والتوتر وان حياتهم مهددة ومنهم من تطورت أعراض الهلع والخوف والتوتر الى ما يسمى "متلازمة المرض" والتي ظهرت جلية في العشرات من الحالات التي راجعت المستشفيات تشكوا من أعراض واضطرابات جسدية وبعد الفحوصات تبين سلامتهم من أي اعتلال جسدي.

وتشير الدكتورة درويش الى تفاوت تأثيرات الجائحة النفسية على الناس لاعتبارها ان هناك الكثير من العوامل التي تلعب دورها بكيفية الاستجابة للصدمات النفسية او طوارئ الحياة الشخصية ومنها الخبرات ومدى تمتعنا بالصحة والاستقرار النفسي ومدى تمتع الأنسان بما أسمته "كاريزما التكيف". مشيرة الى ان الناس الذين يتمتعون بالأمن الاقتصادي والاجتماعي والأسري يكون تكيفهم اقوى من الناس التي لديها ضعف اقتصادي وأيضا حسب العمر وعنصر الذكاء العاطفي، فهناك تفاوتا وأكثر الفئات تضررا هي الفئات التي كانت سابقا تعاني من مشكلات نفسية ومشكلات تكيف، وجاءت الجائحة وفجرتها فتنامت معاناتها في ظل غياب الدعم النفسي والاجتماعي. وكانت النسبة الأكبر من الحالات التي رصدتها الطبيبة النفسية درويش ومن خلال وسائل الاتصال والمشاهدة والمراجعة هي من النساء والفتيات.

وعليه تؤكد الدكتورة درويش على ضرورة وضع استراتيجيات خاصة بالصحة النفسية في ظل الأزمات والطوارئ والى أهمية إدراج ثقافة الصحة النفسية ضمن المنهاج المدرسي لنكون أكثر تكيفا مع الأزمات وتعرفنا بالأنشطة والممارسات والمهارة الحياتية التي تجعلنا قادرين على فهم أنفسنا وتدفعنا لكي نكون إيجابين نتعامل مع الأزمات بذكاء عاطفي ووعي وإيجابية حماية للإنسانية ولصحتنا النفسية.

بدورها بينت الأخصائية نيفين أبو ارشيد أن الناس خلال الأزمة اعتمدت على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي في التواصل والحصول على المعلومات وفي العمل والتعليم والتعلم عن بعد وفي ظل الحجر المنزلي أصبحت هذه الأدوات التكنولوجية والرقمية تشكل ضغطا متزايدا على النساء والفتيات والكثيرات منهن تعرضوا للعنف الأسري وسوء المعاملة والضرب نتيجة استخدامهم الأنترنت بطريقة غير امنه او بسبب منظومة اجتماعية تمنع استخدام الأنترنت للنساء والفتيات وتضرب مثالا الفتاة التي تعرضت للقتل من شقيقها بسبب فتحها حساب على" الفيس بوك ".

وبينت الأخصائية نيفين أهمية التمكين بمعايير وتقنيات السلامة والحماية الرقمية حماية للصحة النفسية والاجتماعية لافتة الى العشرات من الحالات التي وردت جمعية تضامن من خلال الخط الساخن وبحاجة للدعم النفسي والاجتماعي والقانوني بعد تعرضها للاستغلال والابتزاز وسرقة المعلومات الشخصية.

وتقول "نشر النساء والفتيات خاصة اليافعات لمنشورات تتعلق بحياتهن او صور تعبيرية تكون عرضة للاستغلال من خلالها او حتى توثيق الأعجاب العام من خلال صديق او زميل قد يعرضها للخطر وخاصة بظل الجائحة وبوجود مشكلات عنف سابقة بالأسرة وخلافات عائلية يعرضها للمزيد من العنف الأسري الذي يهدد حياتها، وبغياب الحصانة والحماية لهؤلاء الفتيات يصبحن عرضة للاستغلال من خلال قناصي او مرتكبي الجرائم الإلكترونية بمختلف أشكالها.

ومن الحالات التي تعاملت معها جمعية تضامن خلال الأزمة وتركت أثارا نفسية وخيمة عليهن -النساء والفتيات-وهن المعنفات اللواتي تعرضن لأشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي بمختلف أشكاله: لفظي ونفسي وجسدي وجنسي وحالات العنف الرقمي وشملت: الغواية، سرقة الحسابات، تلقي رسائل غير مرغوب بها، التحرش والابتزاز الجنسي، استغلال الناجيات مقابل المال أو الجنس وإرغامها على ارتكاب أفعال غير أخلاقية عبر الأنترنت او تبادل صور إباحية والبعض الأخر هدد بالتشهير والفضح مقابل الحصول على المال إضافة الى حالات التحرش اللفظي المري والمسموع وغيرها.

وتشير الأخصائية نيفين الى ان جمعية تضامن تقدم لهن الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني الفردي والجمعي والتحويل الى جهات قانونية وطبية ومختصة ومؤسسات رديفة.

ومن اليات وطرق التعامل مع الضغوطات النفسية قالت الأخصائية أبو ارشيد: بداية الابتعاد عن مصدر الضغط النفسي. الغذاء السليم، ساعات كافية من النوم المريح، الرياضة، الصحة الروحية والوجدانية الاعتقاد الديني. ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل في الطبيعة الطبيعة. الابتعاد عن السلوكيات غير الإيجابية وغير الصحية وغيرها.

وأشارت معالي الأستاذة أسمى الى تبني جمعية تضامن لتوصية الحوارية المتعلقة بأجراء دراسة حول الأثر النفسي لازمة جائحة كورونا وتبعاتها على المجتمع الأردني خاصة على النساء والفتيات مشددة على أهمية إنجازها بأعلى مستويات البحث العلمي لاعتبرها ان الصحة النفسية لا تقل بل تزيد عن الصحة الجسدية وهي حق من حقوق الأنسان ومسؤوليتنا ضمان اعلى قدر للصحة والنفسية للنساء والفتيات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :