facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إستحقاقات أمام مجلس التعليم العالي


الدكتور مفضي المومني
08-06-2020 12:56 PM

الكتابة في اوقات التغيير لها محاذيرها وحساباتها، لكني ساكتب بعين الناقد لما فيه المصلحة العامة، فقطاع التعليم العالي من اهم قطاعات البلد، وهو بيت الخبرة والمزود للموارد البشرية لكل مؤسسات الوطن، وما ارتقت الدول إلا من خلال إعطاءه جل أهتمامها وتقديمه على غيره، واحسب ان ملف التعليم العالي يجب أن يتم إصلاحه بكل ما في الكلمة من معنى، فبدل ان نبقى نهمس بين بعضنا وعلى استحياء، (س... خربها ودمرها والوضع تعبان، وص يجب تغييره ولا يصلح، ونظامنا التعليمي… .وجامعاتنا… ..) وتسمع يوميا ومن العديد من الزملاء في جامعاتنا عن أخطاء ومخالفات ترتكب من قبل الإدارات، ولكن يبقى كلام بالهواء لا يؤطر ولا يؤسس لتغيير او تطور منشود.
من هنا الملف الأول هو ملف التعليم العالي بكل معطياته وجوانبه، ونظام التعليم ككل سيما أن الكورونا فرضت التعليم عن بعد وادواته التعليم الإلكتروني، وقبل أي إجراء يجب تقييم وضعنا الحالي من جميع جوانبه التدريس، البحث العلمي، خدمة المجتمع، الدور الريادي للجامعات والجامعة المنتجة، وبعد التقييم وضع خطة تأخذ بعين الإعتبار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، ويتم تتويجها بخطة تنفيذية لا تخضع لمزاج الوزراء او إدارات التعليم العالي المتغيرة، بمعنى يجب تنفيذها وتقييمها أولا بأول للوصول للأهداف المطلوبة، ويجب أن لا نبقى ندور حول ذاتنا ومكانك سر، الموضوع لا يحتمل ترف الوقت، أيضا يجب إشراك وجوه اكاديمية جديدة كفؤة وعدم الإعتماد على ذات الاشخاص ليجتروا لنا ما فعلوه سابقا ولم يحقق النجاح المطلوب، ولا أنسى التمويل والمديونية، المعيق الأول لخطط الجامعات في التطور، فلا ينفع وجود خطط واعدة إذا كان هنالك قصور في التمويل.
القضايا الآنية على جدول اعمال المجلس، والتي تحتاج لقرار أولها الفصل الصيفي وهل سيكون عن بعد او لا، وهذا يعتمد على قرار لجنة الاوبئة والأزمات، القضية الأخرى موقع رئيس هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي وضبط جودتها، وهذا الموقع قد يطاله الدمج إذا ما ذهبت الحكومة لترشيق أجهزة الدولة، ودمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية، أما إذا بقي الأمر فمطلوب شخصية اكاديمية هادئة، قوية تستطيع التعامل مع جميع مؤسسات التعليم العالي بجامعاتها وكلياتها ومعاهدها، بحرفية ومؤسسية لتنفيذ متطلبات الإعتماد والجودة.
القضية الأخرى موقع رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، وما يرافقه حاليا من حملات وردات فعل كبرى على الصعيد الشعبي وعلى صعيد أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وتنفيس لإحتقانات المرحلة، وهنا اترك الأمر لأصحاب القرار فهم الأدرى بمصلحة الوطن ومصلحة الجامعة، بعيدا عن الأشخاص، فالمناصب الأكاديمية لم تكن يوما إلا تكليفاً، وخدمة للمجتمع الأكاديمي والوطن، هذه جامعات وطن تبقى ونذهب نحن جميعا، فلا يجوز ربط مصير مؤسسة بشخص ولا ربط مصير شخص بمؤسسة، ولست هنا بمقام أي توجه شخصي ضد اي كان، لكني أدعو مجلس التعليم العالي الأكرم كما يدعوه كل الغيورين على مصلحة الوطن وجامعة البلقاء التسريع بحسم أمور منصب الرئيس، في ظل أجواء تفقدنا الكثير مما تم بناءه عبر سنين منذ تأسيس الجامعة، ونثق بمجلس التعليم العالي وقراره وبتوجهاته التي تصب في مصلحة الوطن وتحمل الخير فقط.
يبقى مصير رئاسة جامعة مؤته، وكما علمت أن رئيسها حسم الأمر مبكرا برغبته عدم التجديد، وأعتقد أن مجلس التعليم العالي سيحسم الأمر من خلال آلية إختيار مناسبة، سيما أنه مر بمخاض إختيار رئيس الجامعة الهاشمية، منذ فترة، وبدايات الرئيس تبشر بالخير، فقد فُرِجت أسارير اكثر من 40 عضو هيئة تدريس بالترقيات والتي كانت تترنح في غياهب الزمن، وصرنا نسمع أيات الرضا من العاملين، فلا يكفي أن تكون إداريا ناجحا إذا لم تستطيع كسب رضا العاملين، ويبقى منصب رئيس الجامعة في بلدنا منصب لا يحسد صاحبه عليه، ورأيي أن يزهد الأكاديمي الحق بتحمله، فالتجربة تقول؛ غالبية الساعيين للمنصب هم ليسوا الاكفأ، وأن الأكاديميين الأكفاء الرصينين والذين هم عنوان النجاح حيثما حلوا، يترفعون عن السعي والتقدم والتوسط للحصول على المنصب، إبحثوا عنهم فهم موجودون في جامعاتنا، لكنهم من المنسحبين، عندما وجدوا أنفسهم غرباء في جامعاتهم، أمام إدارات الدرجة العاشرة والتي هبطت على المنصب ببرشوت الواسطة أو النفاق أو التزلف أو تبادل المصالح، وجل همها العمل بكل ما أوتيت من قوة وخبث ومكر على تحييدهم وإحباطهم، مما أفقد جامعاتنا ووطنا الجهد والتميز الذي يحملونه، نريد لمجلس التعليم العالي أن يؤسس لمرحلة تجلب التطور والرقي لجامعاتنا، بدل أن نبقى نتلهى بترهات وتخبطات وصغائر ومكائد إدارية لن تجرنا إلا إلى الخيبات.
الجامعات وأساتذتها هم صفوة الصفوة، في أي مجتمع، إحرصوا عليهم، فبناء الإنسان هو بناء الأوطان… حمى الله الأردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :