facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصحافة والإعلام الأردني، إلى أين؟


ليما وحيد الروسان
17-06-2020 12:39 PM

لن أبدأ هذا المقال ب"لطالما " التقليدية التي شبعت آذاننا منها، هذا مقال يشكل وجهة نظر بل يثير الوعي في القلق الحقيقي على مرفأ الخراب المجتمعي واللاوعي الثقافي والسياسي الذي يقوده الإعلام الأردني.

إلى أين؟ فعلاً إلى أين تقودنا تلك الضجة المثارة على سفاسف المواضيع و أهمها؟ إلى أين تقودنا الخطابات السلبية و المعلومات المغلوطة و التنمّر و الاستهزاء الذي إن دلّ على شيء فقد دلّ على الضغوطات النفسية لدى المواطنين و عدم جدّيتهم في الإصلاح.

هل من رقيب؟ عجبت لمن يرى في أجنبية مهجّنة ترقص في برامج الطبخ و كأن عاداتنا نكتة و يا أسفاه على كمية التفاعل لدى الشعب محتوى تلفازي بحت جدير بالعرض و المونتاج! على الأقل ذلك كان لمرة واحدة و ليس باستمرار الاستهزاء و التنمّر كل صباح من قبل المذيعين على طبقات المجتمع المختلفة و "نعت الأسماء" المفرط الذي ليس له من داع!

من يكتب؟ من وراء كراسي التحرير؟ و من يسمح للمراهقين محدودي التفكير بأن يكتبو المقالات؟ و هل كل مقال مقال؟ هل صفصفة الكلمات و درج المسبّات تحت الأقلام تصنّف كتابة بل و صحافة؟ لمَ الاحتكار في المقالات ؟ هي نفس الأسماء دائماً تسطع في ما يسمّى "الكتّاب" أين منكم نقابة الكتّاب تحاسبكم على الأخطاء السردية و اللغوية بل و الإملائية، و ما أكثركم يا كتّاب العصر.

ربما لو اقتصر الإعلام الأردني على تعداد كورونا و المؤتمر الصحفي لكان أهون المُرّين! أما من مُحسِن ينير الطريق حتى نفهم إلى أين يؤول المآل بالمصادر التي يعوّل عليها الشعب في كل معلومات المهمة في حياته! قراءة التاريخ و الكتب شبه معدومة و التحقق من المصادر شبح يجول في قصر الثقة تلك صفات حقيقة في العالم الرقمي، لذلك المصدر الأول للمعلومات هو الإعلام فمن يأخذ على عاتقه تثقيف الشعوب و برمجة عقولهم و نوعية المعرفة بل و الصحة النفسية لدى المُتَلَقّين ؟

نفتقد في وقت جارت فيه السفاهة و الصفاقة -التي قد لا نلوم باثّيها عل الربح كان هدفهم الوحيد فما نفعل اذا كان شعبنا يحب تلك الصفاقات؟ - لعدة شموس تنير درب النقد الحقيقي البنّاء الذي يثير القلق حول الاقتصاد الاردني و العالمي و لا أعني بالاقتصاد السؤال الشعبي اليومي "قديش غرام الذهب اليوم" ! أما من شمس تنير درب التحليلات السياسية الحقيقية؟ تحليلات مغايرة عن خطابات الرئيس الأمريكي و المقولة الشائعة "شفتو شو حكى ترمب مبارح" و نظريات المؤامرات التي ما يفتأ أحدهم أن ينساها حتى يظهر آخر بنظرية جديدة! لا نريد ان نعدد فوائد النعنع و الميرمية و لا أن نعرف أساليب الخياطة، نريد غذاء للعقل و الروح!

حدّث ولا حرج عن المؤثرين الأردنيين، فإن كان المحتوى السرمدي الحقيقي هو فناني و فنانات الماكياج أو المصورين فقد هلكنا!

متى سيأتي فجر جديد؟ قد يكون هذا الفجر الجديد منهجٌ أو استراتيجية نقول فيه : كفى!! كفى عبطاً و استهبالاً أنا أدرى من ذلك!! أنا أميز بأن ذلك المستوى الإعلامي هابط بكل ما للكلمة من معنى و سأقاطع ذلك المصدر بل و أطالب بمحتوى يرقى بتفكيري و أسلوب حياتي حتى أستطيع العمل و التركيز على نهضة المجتمع، نعم برأيي إن صَلُح الإعلام الأردني فسيسعى لنهضة للمجتمع ما من منافٍ لذلك المنطق.

أين الملهمون الحقيقيون؟ لم أنتم مختبئون؟ أين اللواء العسكري الذي أفنى عمره في التكتيكات العسكرية و لديه حبّ للأردن يجول بقاع الأرض و ما فيها حتى يعود و يجولها ثانية ؟ لم حاملي الشهادات الاقتصادية و السياسية مختبئين خلف دأب محاضراتهم و مكاتبهم؟ أين الأمهات اللواتي يحفرن بالصخر متحديات كل العادات و التقاليد بإنجازاتهن الأكاديمية؟ أين الجسم الطلابي في الجامعات الواعي المناهض لحقوق المواطن و الطلاب؟ أين أنتم ؟ لأن انتم الوطن و أنتم الأردن.

من يجيب أسئلتي ويطمئنني بأن حقاً هناك فجر جديد؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :