facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قررت أن أكتب


محمد حسب
20-06-2020 02:09 AM

اليوم قررت الكتابة. قررت ان اعود الى حيث الذات، فالكتابة هي المشروع الاقدس لاخبار الروح كي تبوح. ففي هذه اللحظة البوح يعلن عن نفسه، والشوق يعرب عن حاله، والكلمات تحاول ان تقول ما الت اليه الروح من شجن.

فالرغبة لا تزال قائمة في الحديث عن من انست به الروح طربا، ذاك الذي لولا الملامة لتعرت الاحرف واصفة محاسن جمال روحه. ذاك الجميل في المختصر.

فالاختصار احيانا يكون اكثر دقة من الاطناب في وصف مثل هكذا كائن بحري، نعم انه بحري المحتوى، عميق في كل تفاصيله. لطيف في منظره. واحببته بتفاصله تلك..

منذ زمن وانا افتقد حضوره، مذ كان العشاق يكتبون على اكتاف الذكيات دماء.. كانت واسعة القلب، تشبه بغداد قليلا، ويتقاربان بجريان دموع عيناهما. فلا تزال بغداد على عادتها تبكي دماَ..

يوم أمس، صفف القدر لي صورا ما كنت قد تصورت أنها آتية. جائت بلا مواعيد مسبقة، كتأريخ بغداد المبعثر.

إحدى تلك صور، كانت لها، لها هي وحدها. فلا تزال تغويني الرغبة إلى ملامسة ماهية مختصراتها، نعم مختصرات فقط. فلم تترك لي حكاية كاملة، ولا جمل مقفلة بنقاط، ولا فواصل حتى. غير فاصلة واحدة اسمها هي..

يبدو لي أحيانا، ان حتى الكتابة هي مختصر من مختصراتها، أو لربما هي إحدى اركان شخصيتها، فكانت تحب الأحرف، تعشق الكلمات، تلمس القلب قبل القلم. وكنت احب تفاصيلها تلك. ولا زلت اشتاقها بين كل فاصلة ونقطة، بين كل حرف وحركة، بين كل قلم وورقة، وبين كل امرأة وأخرى!
فهي المرأة التي تستحق ان تذكر، تستحق ان يخط اسمها على مرأى كل عاشق، وترسم تفاصيل مختصراتها على أيقونة الترتيل السريع، على إيقاع النهج المبطن بالحياة..
فاليها أعلن شوقي الان، واليها وحدها اكتب منذ قطيعة..
فاليوم قررت أن أكتب.

نيوزيلاندا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :