facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثوابت أردنية تجدد من داخل البيت الفلسطيني


نيفين عبد الهادي
22-06-2020 12:18 AM

تسيّدت المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إن لم تكن استفردت ردّات الفعل العلنية والعملية لرفض المخططات الإسرائيلية ضم أراض من الضفة الغربية، ليقرع جرس خطورة ما تقوم به إسرائيل عشرات المرات، محذرا ومنذرا بأن هذه المخططات ستقتل السلام وتعيد المنطقة والعالم لحالة حرب حتما الجميع يرفضها ولا يرغب بها مطلقا.
ويمكن القول، أن الرسالة الشفهية من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أخيه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والتي نقلها وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، كانت خطوة غاية في الأهمية، سيما وأن الزيارة التي قام بها الصفدي إلى مدينة رام الله الفلسطينية حملت طابع المفاجأة، ولذلك دلالات ايجابية وعملية كبيرة داعمة للفلسطينيين، على أرضهم وفي بيتهم الفلسطيني.
لم تكن الرسالة التي نقلها الصفدي للرئيس الفلسطيني تحمل مضامين هامة وثرية في تفاصيلها فقط، إنما حملت دلالات غاية في الأهمية، وأشّرت على موقف أردني كان سبّاقا به، ففي زيارة الأراضي الفلسطينية وسط ظروف استثنائية يعيشها العالم نتيجة لأزمة كورونا، حتما سابقة في العمل السياسي الهادف لحماية الحق الفلسطيني والدفاع عنه، والتأكيد على تضامن الأردن «قولا وفعلا» مع التوأم الفلسطيني، بعيدا عن الدوران في حلقة مفرغة من ردود الفعل الكلامية، والتي أنهكت اللغة العربية وأفلستها التعابير.
فلسطين، طالما تقدّر عاليا المواقف الأردنية، وتضعها موضع احترام وتقدير، وأساسا لإستمرارية نضالها، ففي هذه المواقف حالة تضع القضية الفسطينية موضوعا مختلفا في النضال والمقاومة، والصمود أمام الانتهاكات الإسرائيلية التي لم تكن يوما ضم أراض من الضفة الغربية، كما لن تكون الأخيرة دون أدنى شك، فهي سياسة المحتل التي لا تشبه أي مخططات احتلالية في العالم.
الرئيس عباس بعث مع الصفدي تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني مثمنا المواقف التاريخية والثابتة والواضحة لجلالته في دعم الحق الفلسطيني ووقوف المملكة الدائم إلى جانب دولة فلسطين، ليؤكد للعالم أن فلسطين تجد في توأمها الأردني السند الحقيقي في نضاله، وصموده، سيما وأن مواقف جلالة الملك لم تقف يوما عند حد في الدفاع عن الفلسطينيين، وحقوقهم، اضافة لتأكيد القيادة الفلسطينية أن التنسيق مع الأردن لا يتوقف ولا ينقطع بالمطلق.
الأردن أكد دوما على وقوفه الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لتلبية حقوقهم المشروعة كاملة، وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين، واليوم يعزز هذه المواقف بجهود ضخمة يبذلها لمنع تنفيذ إسرائيل قرار ضم أراض فلسطينية وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم، ناقلا هذا الموقف على أرض الواقع على الأرض الفلسطينة تجسدها زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين لمدينة رام الله، ناقلا للعالم تأكيدا أردنيا عمليا بأن الأرض الفلسطينية للفلسطينيين، والموقف الأردني يوجّه لتوأمه وجها لوجه، وليس عبر المراسلات، والميكروفونات التي تنقل صوتا فقط لا عملا ولا جدية في أي موقف أو ردة فعل.
الأردن من جديد بقيادة جلالة الملك، يقدّم فلسطين على كافة القضايا، ويضع موقفه علنيا وعمليا أمام اسرائيل بشكل واضح، وبمساحة بيضاء لا مجال بها لأي جدل أو ضبابية أو حاجة لأي تفسيرات، اتصالات ولقاءات شهدتها عمّان خلال الأيام الماضية، ليزيدها الأردن عملية في رسالة الملك للرئيس الفلسطيني التي نقلها الصفدي على الأرض الفلسطينية، والتأكيد على تلبية حقوق أشقائنا في دولة فلسطين كاملة وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، رسالة في البيت الفلسطيني لتكون أكثر عملية وقوة وتأكيدا على الثوابت الأردنية التي طالما أكد عليها، مكررا ذلك اليوم من داخل البيت الفلسطيني.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :