facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موسم الكونفدراليات


محمد كعوش
18-02-2010 03:49 AM

قبل أيام قليلة اشرت في مقالتي بعنوان "المشهد كما نراه" الى "مشروع الكونفدرالية الثلاثية" التي نشرت بعض تفاصيله مجلة المشاهد السياسي, وهو المشروع الذي اخرجته الدوائر الامريكية مؤخراً من ارشيفها...

اليوم, وبعد طرح مشروع مركز "بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" نعود الى طرح هذا الموضوع ونسأل: لماذا الآن?!

منذ طوت الادارة الامريكية مشروع حل الدولتين, ومنذ اسقطت اسرائيل هذا الحل من حساباتها, ومنذ سقطت مبادرة السلام العربية, بدأ يظهر على السطح بعض الافكار القديمة الجديدة لحل القضية الفلسطينية حلاً لا يمس الاحتلال الاسرائيلي او مصالح اسرائيل, حيث يمثل العودة الى حلول الكونفدراليات.

قبل اسابيع قليلة بدأ الحديث في وسائل الاعلام عن احياء مشروع الكونفدرالية الثلاثية التي اعد دستورها الامريكي اليهودي ديفيد ماير في اواخر عهد الرئيس كلينتون, وهو المشروع الذي اقترح الكونفدرالية الثلاثية المقدسة بين الاردن وفلسطين واسرائيل على قاعدة التعاون الاقتصادي والعسكري وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي ضمن تسوية سياسية شاملة.

ويقترح ذلك الدستور الذي وضعه ماير ومجموعة من معاونيه ان يكون لهذه الكونفدرالية التي تتكون من وحدات ثلاث نشيد وعلم وشعار موحد وأن تكون القدس هي العاصمة, كما ينص على حق العيش والحرية والمساواة لكل فرد وعائلة, اما المادة الثالثة من الدستور تقول ان جميع اللاجئين والاشخاص والمطرودين لهم حق وحرية العودة الى بيوتهم الاصلية, في حين تنص المادة الرابعة على حق جميع الفلسطينيين استعادة الممتلكات التي حرموا منها, وان يتم تعويضهم عن الممتلكات التي ليس بالامكان اعادتها اليهم.

ويتناول دستور الكونفدرالية المزعومة بالتفصيل عن تشكيل الحكومة ويحدد عدد مجلس النواب كيفية اجراء الانتخابات على قاعدة الصوت الواحد, وحقوق المواطنة وتشكيل اعضاء السلك القضائي, وتعيين المجالس البلدية.

وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث عن هذه الكونفدرالية الثلاثية المقدسة في الدوائر السياسية الامريكية, ظهر على السطح مشروع آخر هو المشروع الذي قدمه مستشار الامن القومي الاسرائيلي السابق اللواء احتياط جيورا ايلاند, الى مركز »بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية« التابع لجامعة »بارايلان« والذي نشرت خلاصته »العرب اليوم« في عدد يوم امس.

هذه المشروعات الامريكية - الاسرائيلية التي تقترح بدائل اقليمية لحل الدولتين تهدف الى حرمان الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة بعدما نجحت جهود المحافظين الجدد واللوبي اليهودي في اجهاض جهود وخطط ادارة الرئيس اوباما الساعية الى احياء المفاوضات على قاعدة حل الدولتين...

هذه الكونفدراليات الامريكية - الاسرائيلية ظهرت الآن لاسقاط مشروع حل الدولتين نهائيا, وقطع الطريق امام اقامة دولة فلسطينية.

ويأتي الحديث عن مشروع ديفيد ماير وبعده مشروع اللواء احتياط جيورا ايلاند الآن, بعدما رفض الاردن مشروع الكونفدرالية الاردنية - الفلسطينية, ورفض الحديث عن الخيار الاردني« ودعا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس اولا وقبل اي حديث عن الكونفدرالية.

والآن لا نعرف كيف ومتى سيبدأ تسويق المشروع الكونفدرالي القديم الجديد الذي يخدم مصالح اسرائيل ويفرض قيادتها للاقليم وهيمنتها على المنطقة ويحرم الشعب الفلسطيني من حق اقامة دولته وتقرير مصيره خصوصا ان السلطة الفلسطينية في اضعف احوالها ان لم نقل انها في الحضيض, وكذلك النظام العربي...

الآن نواجه عدة خيارات وحلول فرئيس حكومة اسرائيل المتطرفة اطلق مشروع "الحل الاقتصادي" في السابق, بينما تتحدث اسرائيل الآن عن حل "الكونفدرالية الثلاثية" وهناك من يفضل "الحل الفدرالي" في الدولة الواحدة, اما واشنطن فلديها مشروع "الحل الكونفدرالي الثلاثي" الآخر, في الوقت الذي تخلت فيه الدول العربية عن مبادرة السلام العربية, فما هو الحل?!0


Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :