عمون - عن فرانس برس - بالرغم من ان القانون الإماراتي يمنع مشاركة من تقل اعمارهم عن 18 عامًا ويقل وزنهم عن 45 كلغ في السباقات. ويعاقب كل مخالف بعقوبات تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة يمكن أن تصل إلى خمسين ألف درهم (13.7 ألف دولار).الا ان مدعين امريكيين رفعوا دعوى قضائية في ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم إمارة دبي وشخصيات أخرى بتهمة إستخدام ثلاثين ألف طفل في العقود الثلاثة الماضية في سباقات الهجن التقليدية في الإمارات.وجاء في الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية عن وثائق ومصادر قضائية أمريكية ان حاكم دبي وجه رسالة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش لمساعدته في مواجهة الدعوى المرفوعة ضده أمام محكمة اميركية في قضية استخدام أطفال في سباقات الهجن.

وتفيد هذه الوثائق أن الشيخ محمد وجه رسالته إلى بوش في شباط الماضي .

والدعوى التي تقع في 56 صفحة وتستند إلى القوانين الدولية التي تحظر عمالة الأطفال، تسمي حاكم إمارة دبي وهو نائب رئيس دولة الإمارات أيضًا، وشقيقه نائب حاكم دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية في الحكومة الاماراتية وشخصيات أخرى. وحذر الشيخ محمد في رسالته إلى بوش من أن هذه القضية "تلحق ضررًا" في العلاقات الأميركية الإماراتية، مشددًا على أن الإمارات العربية المتحدة "شريك أساسي في الحرب العالمية الشاملة على الإرهاب .

وأضاف حاكم دبي في رسالته التي تقع في صفحتين، وقدمها محامو الدفاع إلى المحكمة في 25 أيار، "اقدر اهتمامكم الشخصي لضمان دعم حكومة الولايات المتحدة لإسقاط القضية برمتها". وتابع: "إن هذه الدعوى يمكن ان تعقد جهودنا الفعلية والجارية اصلاً لتسوية القضايا المرتبطة بهذه المسألة".

وقدم محامو الدفاع عن حاكم دبي إلى المحكمة رسالة وجهتها في كانون الأول/ديسمبر وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وتؤكد رايس في هذه الرسالة إن الولايات المتحدة تنظر بتقدير إلى الجهود التي تقوم بها الامارات العربية المتحدة، للإشراف على معاملة الهجانة.

ويفيد محضر الإتهام أن صبية صغارًا لا يتجاوزون السنتين من العمر أحيانًا ينتزعون من عائلاتهم، ويجري تهريبهم عبر الحدود الدولية وابقاؤهم في ميادين سباقات الجمال في كافة انحاء الامارات ويرغمون على تدريب الجمال والمشاركة في السباقات. ورفعت الدعوى في ميامي لأن المسؤولين الإماراتيين لديهم ممتلكات في هذه المدينة بما في ذلك مزرعة خيل في وسط فلوريدا.