facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اشكالية العام الدراسى الجديد وتحدي جائحة كورونا


فيصل تايه
15-07-2020 10:15 AM

الشغل الشاغل الذى يشغل الآن تفكر الكثير من الأسر الاردنية هو متى سيبدأ العام الدراسي الجديد ؟ ، لكن الأمر يبدو مختلفا إلى حد كبير فى الوقت الراهن فى ظل الظروف والأجواء الاستثنائية التى فرضتها وستفرضها جائحة كورونا على الواقع الحالي والآتي ، حيث تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن وباء فيروس كورونا العالمي ربما يمتد لفترة ليست بقليلة، وقد يصبح جزءا من الحياة ، لكن الجميع يتساءل عن الشكل الذى سيكون عليه العام الدراسى ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ ؟. خاصة بعد عودة الحياة الطبيعية وتجاوزنا المرحلة السابقة فهل اعدت وزارة التربية والتعليم خطة محكمة لذلك ، وكيف سيكون التعامل مع العام الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا؟.

وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي كان قد تحدث على أن الوزارة لم تقرر موعدا محددا جديدا للاعلان عن بدء العام الدراسي القادم ، مشيرا إلى أن الموعد الرسمي المعلن من قبل الوزارة هو الأول من شهر أيلول ، منوهاً إلى أن باقي المواعيد المتداولة مازالت قيد الدراسة ، مضيفاً الى إن البدائل والسيناريوهات مازالت تناقش مع الجهات ذات العلاقة ووزارة الصحة، وذلك استنادا إلى البرتوكول الصحي الذي سيحدد آلية العودة للمدارس والذي لم يجرِ اقراره بعد ، حيث ان الوزارة تحتاج قبل ذلك الى تنفيذ برنامج تدريبي لادارت المدارس على البروتوكول الصحي والتربوي والشروط الصحية والاعتبارات الواجب توفرها داخل المدارس ، حيث سيتضمن الشروط المتعلقة بالدخول للمدرسة، وتجمعات الطلبة داخل المدرسة والنشاطات المسموح بتفيذها وغير المسموح بها وهذا يتطلب اعادة النظر في الخطط الدراسية بما يناسب شكل للعام الدراسي المقبل.

وزارة التربية والتعليم كانت قد أعلنت رسميا عن دراسة جميع المقترحات الممكنة من أجل سلامة الطلاب فى العام الدراسى الجديد فى ظل عدم وجود مدى زمنى محدد للقضاء على فيروس كورونا حتى الساعة ، حيث من المتوقع الإعلان رسميا عن شكل وموعد العام الدراسى الجديد عقب ماراثون الثانوية العامة ، والذى تتواصل حلقاته خلال الفترة الراهنة ، فيما تنتظر الكثير من الأسر القول الفصل حتى تستعد جيداً لسنة دراسية استثنائية فى ظل الوباء وبشكل مبكر كما جرت العادة فى كل عام.

فترة المواجهة التي انقضت في التعامل مع وباء كورونا المستجد والتي افضت الى قرار الحكومة بتعليق الدوام المدرسي كاجراء احترازي وقائي منذ اذار الماضي ، وبالرغم مما قدمته الوزارة خلال عملية التعليم عن بعد ، ادركت حجم المسؤولية عند مراجعتها لخططها المطبقة خلال تلك الفترة ، والتفتت الى بعض فجوات التجربة في التعلم الناتجة عن إنقطاع الطلبة عن عملية التعليم المباشر في مدارسهم خلال عامهم الدراسي المنصرم ، فقد خلصت الى ضرورة تنفيذ برنامج استدراكي ضمن خطة دراسية معدة لذلك سيصار الى تنفيذه لطلبة الصفوف من الاول وحتى الحادي عشر ليعزز المهارات الاساسية عند الطلبة ، حيث سيتطلب تنفيذ هذا البرنامج فترة زمنية "من اسبوعين لثلاثة اسابيع" ، لذلك ومن هذا المنطلق جاء التوجه لتقديم بداية العام الدراسي المقبل لنحو ثلاثة اسابيع بدلا من الاول من ايلول (سبتمبر) المقبل ليتسنى للوزارة تنفيذ برنامجها الاستدراكي ، وقضاء الطلبة اطول فترة ممكنة داخل اسوار المدرسة.

ما يحكم بالمطلق عودة الطلبة الى مدارسهم هي مجموعة المحددات التربوية والصحية والتي تعتمد بالأساس على استقرار الوضع الوبائي في المملكة ، بالاضافة الى توجه الوزارة لاستغلال أكبر قدر من الايام في الدوام داخل اسوار المدرسة خصوصا في ظل وجود تقارير وتقديرات تشير الى وجود موجة ثانية من وباء كورونا المستجد (كوفيد ١٩) سيشهدها العالم خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الاول (ديسمبر) المقبلين ، وهذا يتطلب ضرورة وجود معايير صحية وتربوية تحافظ على سلامة الطلبة على راسها التباعد الجسدي بين الطلبة ، مما اوجب الوزارة بحث ودراسة مجموعة من السيناريوهات لشكل العام الدراسي المقبل ابرزها وقربها للتطبيق يتمثل بالمزج ما بين التعليم الالكتروني (عن بعد) والدوام المدرسي داخل سور المدرسي من خلال استخدم مبدأ التناوب بالايام للمدارس ذات الكثافة الطلابية العالية داخل الشعبة الصفية الواحدة وذلك من خلال تقسيم الشعبة الصفية الى مجموعتين بحيث تداوم المجموعة الاولى ايام (الاحد، الثلاثاء،الخميس) والمجموعة الثانية ستداوم يومي (الاثنين والاربعاء) على ان يتم تناوب الادوار في الاسبوع الذي يليه بين المجموعتين ، اما الايام التي لن يكون فيها دوام لاحدى المجموعتين داخل الحرم المدرسي سيباشرون تعليمهم عن بعد.

ومن ضمن السيناريوهات المقترحة ايضا الخاصة للمدارس ذات الكثافة الطلابية القليلة التي تضم الشعبة الصفية الواحدة على ١٥ طالبا واقل ان يكون الدوام المدرسي فيها كالمعتاد طيلية ايام الاسبوع، والمدارس التي سيكون فيها العدد اكثر من ذلك ولا يتوفر فيها امكانية توفير مساحة مترين بين كل طالب والاخر داخل الغرفة صفية سيكون لها ترتيب مختلف ، اما فيما يتعلق بالصفوف من الروضة وحتى الصف الثالث الاساسي فسيكون دوام كامل طيلة الاسبوع داخل الحرم المدرسي حيث ان هذه الصفوف لايوجد فيها كثافة طلابية عالية ويتعاملون مع معلم واحد وليس اكثر.

بقي ان اقول ان ما يحكم اي سيناريو لعودة المدارس في كل دول العالم هو تحقيق التوازن في المعادلة بين اكثر طرف وهي التوازن ما بين التعليم والصحة من جهة ، والوقت المخصص للمناهج وتنفيذه من جهة ثانية والالتزام مابين سياسات المرونة والسياسات التعليمية من جهة ثالثة وانعكاساتها على سياسة الحضور والغياب والامتحانات ، وفى كل الأحوال، فإن نجاح العام الدراسى الجديد لن يكون مسؤولية وزارة التربية والتعليم وحدها ، بالرغم من انها تتحمل الجزء الأكبر فى المهة بطبيعة الحال، ولكن لابد أن يعاونها أيضا البيت والطلاب خاصة فى المراحل التعليمية ذات الشرائح السنية الكبيرة ، وفى كل الأحوال ايضاَ فإنه لا يوجد قرار دون إيجابيات وسلبيات فى الوقت نفسه، ولكن الدراسة المتأنية والحوار المجتمعى يفيدان كثيرا فى صياغة القرار بصورة تضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من الفوائد وتقليص الخسائر إلى أدنى حد ممكن.

واخيرا فان التعايش مع كورونا يعنى أن هناك جهدا مضاعفا على عاتق الجميع معلمين وطلاب وأولياء أمور ومسؤولين فى التربية والتعليم وفى جهات الدولة المختصة كى نعبر بسلام من عنق زجاجة الوباء عسى أن يعجل الله بالفرج عما قريب.

حفظ الله الأردن قيادة وشعبا وطلاباً من كل سوء





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :