facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترنيمة على جرح الوطن


الشيخ ماجد ابو فرج
15-07-2020 09:08 PM

عندما تعلم اطفالنا ابجديات حب الوطن وجدوها في شعاع شموس بلادي بل في تربتها السمراء العذية وهبوبها المحمل بعطر الشيح والقيصوم والمُرّار، وجودها في محيا ام اضناها اللهاث وراء صناعة الرجال الرجال، تجلس الام المرهقة من عناء حصاد سنابل جافة لكن لها بريق اجمل من بريق الذهب ولمعان ياقوتي تجلس على الارض منهكة وفد انهت لتوها مشوارها الصباحي الذي بدأ مع شروق الشمس في حلقة حصاد او ان شئت قل حفلة حصاد وسمّ كل مشوار في الحقل برقصة الحياة.

اليس قمحنا حياتنا؟ اليس قمحنا فرحنا؟، تجلس لترضع الصغير، لكن الحفلة لم تنته بعد، فالماء على بعد اميال والقربة فارغة والصغير يريد حليبا والاب يريد افطارا والماء جعله الله كل الحياة، ورحلتها اشبه ماتكون برحلة امنا الاولى قدسية يوم احتاج جدنا الرضيع ماءً، فحملت ما حملت على ظهرها ويداها تحتضن وليدها المرهق الجائع.

تصل فناء البيت تجلس على الارض وقد اكتمل المشهد الاول لحب الوطن في عيني رضيعها: شمس وقمح وماء وذرات عرق تتصبب على جبينها الفضي تمسحه بايدٍ اخشوشنت وازرقت من عراكها مع السنابل. ياله من عشق !ياله من طهر.

الأم تكابد من شدة الجوع والعطش والتعب، والرضيع فهم الدرس الاول وكأني به يبتسم ويقول :تجوع اُمي وأجوع ويحيا الوطن، يا ايها الوطن، بناك بنوك شبرا شبرا وطوبة طوبة، بعرق وشمس وجوع وكبد وهم لن يخذلوك ولن يبيعوك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :