facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسبار الأمل .. انجاز تاريخي لكل عربي


الفلكي عماد مجاهد
23-07-2020 11:10 AM

كانت ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين الماضي عرسا إماراتيا وعربيا وعالميا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد امتلأت غرف مركز التحكم في وكالة الفضاء الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء بالتصفيق الحار رافقها تساقط الدموع بنجاح إطلاق مسبار الأمل وهو أول مسبار عربي يتوجه نحو كوكب المريخ.

تشرفت بالتعليق في بث حي ومباشر على حفل الاطلاق على قناة سكاي نيوز عربية، وأثناء الاطلاق التزمنا الصمت المخلوط بالتوتر والقلق خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه، حيث أن أصعب مرحلة هي مرحلة الاطلاق وحتى وصول الصاروخ المدار المخصص به حول الأرض قبل السفر نحو المريخ، ولكن وبحمد الله تعالى تجاوز هذه المرحلة بنجاح وتنفسنا الصعداء.

اثناء لحظة إطلاق الصاروخ الياباني الحامل للمجس، تذكرت أشهر جمله في تاريخ الفضاء وربما العلمية جمعاء، عندما لامست قدم رائد الفضاء نيل ارمسترونغ وهو أول انسان تطأ قدمه سطح القمر حيث قال: إنها خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة جبارة للجنس البشري، وها هي دولة الامارات العربية المتحدة تعيد تلك الحادثة وهي قفزة جبارة للإمارات العربية والعرب!!

كان مجس الأمل قد أعاد الأمل وروح التفاؤل لدى كل عربي على وجه الأرض، وأن العرب قادرون على دخول عالم التكنولوجيا وأهمها تكنولوجيا الفضاء، ولا يبقون في دور المتفرج على التطور العلمي والتكنولوجي لدى الغرب وأوروبا وشرق أستراليا، وما يدعم هذه القفزة العلمية الجبارة هي تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء، وهي الخطوة الأهم في اكتشاف الفضاء والكواكب السيارة والنجوم والكون.

والجميل في الموضوع، مشاركة حوالي 200 مهندس شباب (وشابات) من أبناء الإمارات في صناعة وتطوير المسبار، وهذه خطوة ممتازة من المسؤولين الإماراتيين، فالشباب الطموح الذي يعشق التكنولوجيا قد قدمت لهم الفرصة للدخول من باب التكنولوجيا من أوسع أبوابه، وهذا استثمار كبير للدولة من خلال استقطاب الطلاب في العالم والتعاون مع الجامعات المرموقة ومن ثم جلب الاستثمارات الضخمة من خلال بيع المعلومات التي تقدم مليارات الدولارات وتسد بالتالي تكاليف النشاط العلمي ومن ضمنها تكنولوجيا الفضاء، التي من يمتلكها فهو يقود العالم في العصر الحالي.

وما يجعلنا نفتخر كعرب وكعالم أيضا هي الأجهزة المتطورة الموجودة في المسبار تمكنه من إجراء دراسات وأبحاث على كوكب المريخ لم يجريه أي مسبار أمريكي أو أوروبي وصيني وروسي سابقا، ففيه كاميرات وأجهزة رصد بالأشعة تحت الحمراء والاشعة فوق البنفسجية، التي تخترق الغلاف الغازي المريخي ودراسته بصورة ممتازة ودقة عالية، بالإضافة لدراسة سطح الكوكب الأحمر والتضاريس وبخار الماء ومناخ الكوكب والعواصف الرملية وغيرها من الدراسات.

هذه الأجهزة المتطورة في مسبار الامل، يتوقع منها الإجابة على تساؤلات الفلكيين في السابق مثل أسباب فقدان المريخ غلافه الغازي الذي كان سميكا قبل مئات ملايين السنين، بالإضافة لفقدان الماء الذي كان عبارة عن بحار ومحيطات على سطح المريخ والدليل على ذلك مجاري الأنهار والاودية وترسبات التربة التي تشير الى بحار ومحيطات وأنهر وفيضانات على المريخ.

أسال الله تعالى أن تتكلل رحلة مسبار الامل بالنجاح للوصول الى الكوكب الأحمر، وإجراء الدراسات المناطة به، وتأكيدا على قرار عيال زايد أنهم لم ينظروا إلى أقدامهم، بل رفعوا رؤوسهم ووجهوا بصرهم للأعلى نحو السماء!!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :