يحضرني في هذا المقام مقولة الفيلسوف الفرنسي "فولتير" (إذا لم تكن جزءاً من الحل فأنت جزء من المشكلة)، وهذه المقولة موجهة إلى كل شخص عنده حس بالمسؤولية الشخصية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والأخلاقية لحماية نفسه ومجتمعه من جائحة كورونا، أما من يستهتر بالتعليمات والتوعية وأوامر الدفاع التي تدعو إلى الإلتزام التام وأخذ كافة وسائل الحيطة والحذر، فهو جزء من المشكلة بلا منازع، ويسعى جاهداً ومنعمداً مع سابق الإصرار إلى تشتيت الجهود الجبارة المبذولة في مواجهة هذه الآفة والحد منها والسيطرة عليها، علاوة عن فقدانه أي إحساس بالمسؤولية واستهتاره ولامبالاته بأي التزام أخلاقي وديني تجاه مجتمعه لأن من لا يحمل هم الوطن يصبح هماً على الوطن.

وكم كنا نتمنى أن يتم تفعيل أمر الدفاع رقم (51) منذ يوم صدوره، انطلاقاً من القاعدة القانونية "من يأمن العقاب يسيء الأدب"
وبلا مجاملة في مثل هذه الظروف الطارئة، نتطلع إلى تشديد العقوبة وتكثيف الرقابة بكل الإمكانيات المتاحة، وتجنيد جميع القدرات والكوادر التطوعية والرسمية لتعزيز الرقابة في كافة المواقع وبكافة الأوقات لرصد جميع المستهترين من أفراد ومؤسسات، لأن الوطن وأمنه واستقراره الصحي والأمني والاقتصادي أهم ممن سلكوا طريق الضرر والإساءة لمجتمعهم ووطنهم دون وازع من دين أو يقظة من ضمير أو حس بالمسؤولية.

كما نأمل من الجهات المعنية أن يتم إعلان أسماء المخالفين والمستهترين سواء أشخاص أو محلات تجارية أو مؤسسات ممن يتم مخالفتهم لأحكام أمر الدفاع الخاص بهذا الشأن، ليكونوا عبرة لغيرهم.