facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عناوين تائهة في جامعاتنا .. !


الدكتور مفضي المومني
14-08-2020 03:46 PM

عطفاً على مقال لزميل من إحدى جامعاتنا، وقبله زميل أشغل مناصب عليا في الجسم الأكاديمي، والكثير من الشكاوي علنية أو صامتة يتم تداولها بين أعضاء الهيئات التدريسية في غالبية جامعاتنا بإداراتها ومجالسها، ناهيك عن حالات التقاضي الكثيرة في المحاكم، وأنا هنا لست في مجال الحكم أو الإشارة لأحد معين من الزملاء أو الإدارات الجامعية أو مجالس الأمناء، ومجالس الحاكمية، أحترم الجميع… ولكن سؤالي لوزير التعليم العالي ومجلس التعليم العالي، هل يرضيكم ويعجبكم ما يدور في جامعاتنا؟ هل من المناسب أن تنتقل مشاكل الإدارات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، وتصفية الحسابات والإنتقام والكيدية وغيرها من الأفعال إلى مقالات وأخبار هنا وهناك، يرافقها التندر والتهكم والأسف على ما وصلت إليه الأحوال، في جامعات ومؤسسات تعليم عالي..!، هل هذه هي الصورة الجميلة التي نعرضها لطلبتنا؟ كيف سينظروا لنا؟ هل سيثقوا بنا وبتوجيهاتنا وكلامنا لهم عن المثل والمبادئ والسلوك الحسن، ونحن نمارس كافة افعال الشيطنة أمامهم! الأصل أننا صفوة الصفوة من العلماء والأكاديميين، ويجب أن ترفع عن الصغائر وجلد الذات والتخاصم والكيدية ومحاولات إلغاء الآخر وتشويه سمعته، غير ملتفتين لسمعة جامعاتنا ونظام التعليم العالي في بلدنا والذي هو محط أنظار الكثير من المراقبين من حولنا عربيا وإقليميا، هل تفوقنا في البحث العلمي؟ هل وصلنا للعالمية؟ هل مخرجاتنا مرضية وتلبي متطلبات سوق العمل؟ هل أنهينا مشاكلنا الأكاديمية ولم يتبقى لنا إلا الردح وتراشق الإتهامات والإسقاطات، وتصفية الحسابات في أمور لا تتعدى المصالح الشخصية والذاتية، من قبل البعض إدارات أو أعضاء هيئات تدريس… !
وزير التعليم العالي ومجلس التعليم العالي وكل اصحاب السلطة مدعوون لوضع النقاط على الحروف في ما يخص الإدارات الجامعية، ومجالس الحاكمية، إولاً :العناية بموضوع التعيين لرؤساء الجامعات وتغيير أدواته التي لا تنتج قادة، وثانياً: تغيير طرق إختيار مجالس الحاكمية ولتكن بالإنتخاب، لكي لا تخضع لسلطة أحد ويكون قرارها من ذاتها دون إملاءات أو تبادل مصالح وتنفيعات وشراء ذمم، ثالثاً: المحاسبة والمكاشفة والتقييم، وعدم ترك الحبل على الغارب، لرؤساء الجامعات أو الإدارات الجامعية والتي يجب أن تسموا بسلوكها، وأن ترتفع فوق مستوى تصفية الحسابات والمناكفات، فهذا لا يصنع أجيالاً ولا تعليماً يعتد به، ولا يصنع بلدان، كل المعطيات من الميدان تشير إلى التغول للإدارات أو المجالس على بعضها أو شراء الذمم من خلال تبادل المصالح بالتعيينات والتنفيعات وغيرها، إلى متى سيبقى أصحاب القرار في تعليمنا العالي يصمون آذانهم عن سماع صوت الحقيقة، ونداء التطوير والتغيير، هل نحن بحاجة لتدخل جلالة الملك؟ فقد جرت العادة أن يبقى البعض نائما عن واجبه، ولا يصحوا من موته السريري إلا على توجيه ملكي… نأمل أن لا نرى مناكفاتنا وأحقادنا وتصفية حساباتنا تتصدر المقالات والصحف، وأن نصل إلى قوانين وأنظمة شفافة لا تتيح التغول لأحد ولا المناكفة لآخر، ونعلي صوت المصلحة العامة ونسموا عن صغائر الأمور وشخصنتها، ونتفرغ لطلبتنا وعلمنا… وما فيه مصلحة بلدنا، أخبروني بالله عليكم كيف يُطلب من الجامعات أن تكون بيوت خبرة وتصل للعالمية وتحل مشاكل الوطن وهي غارقة بمشاكل داخلية وسفاسف الأمور بين أسرتها الواحدة… !! حمى الله الأردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :