facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انتبهوا .. قبل أن نذهب إلى الانتخابات


حسين الرواشدة
20-08-2020 12:35 AM

هل إجراء الانتخابات البرلمانية هدف بحد ذاته؟ ام أنها فرصة لإعادة تشغيل «ماكينة» السياسة، ودفع عجلات «قطار» الإصلاح إلى الأمام ؟.
الإجابة معروفة سلفا، فالانتخابات اداة ووسيلة لتحقيق اهداف معينة، وهي - ايضا - مناسبة لاختبار رضى الناس وقناعاتهم بمجمل الحياة السياسية والعامة، ومعيار الاختبار هو حجم المشاركة، والعلاقة بين الرضى العام وبين المشاركة علاقة طردية وبوسعنا ان نفترض سلفا ان المناخات التي تسبق إجراء الانتخابات هي التي تقرر طبيعة تلك المعادلة على اعتبار ان هذا الاستحقاق الدستوري يؤشر في العادة الى الأهمية التي تحظى بها هذه المناسبة والى مدى حاجة الدولة والمجتمع الى برلمان يمثل ارادة الناس، فإذا كانت هذه المناخات سليمة ومعافاة من الاستقطابات والشحن المتبادل فان المزاج العام بالتالي سيكون افضل والعكس صحيح ايضا.
سؤال المزاج العام مطروح اليوم على مجتمعنا وهو يقف على مسافة اقل من ثلاثة أشهر على موعد الانتخابات، هل هو في احسن حالاته؟ ام انه يعاني من اضطراب؟ هل هو معتدل بما يكفي لحشد اصواته في الصناديق واختيار من يناسب من المرشحين واخراج عملية انتخابية مقبولة تعبّر عن مواقف مدروسة وحاجات اساسية واحترام وثقة بمؤسسية البرلمان، ام ان هذا المزاج بحاجة الى تعديل او الى إجراءات ومقررات تعيد اليه ما يفتقده من اتزان وهدوء وتخرجه من حالة الجذب والشد وتطمئنه على عافيته وعلى سكة السلامة التي يبحث عنها؟.
لا ادري اذا كانت مراصدنا الرسمية قد انتبهت الى هذا السؤال الذي سيشكل «التحدي» الأهم في الأيام القادمة، لا على صعيد مناسبة الانتخابات فقط وانما على صعيد التطورات والمستجدات التي تزدحم بها «أجنداتنا» الداخلية والإقليمية ايضا، ابتداء من تداعيات تصفية القضية الفلسطينية والمخاضات التي تعتمل لدى جيراننا وأشقائنا، وصولا الى قضايانا الداخلية وما يجري على هوامشها من سجالات او تحولات، ومع ذلك فأنني أتمنى ان تكون ثمة اجابات قد حسمت باتجاه كافة هذه الملفات، وأهمها ما يتعلق بتحسين المناخ العام الشعبي او مزاج الناس .
اما كيف؟ هذا يحتاج الى كلام طويل، يمكن اختزال الإجابة عنه في عبارة بسيطة وهي: ضرورة تبديد مخاوف الشارع وقلقه حيال كل ما يطرح من قضايا سواء بالنسبة لحاجاته الأساسية التي برزت في ازمات ممتدة ندركها جميها، او بالنسبة لمواقفه من المقررات التي تمس أوضاعه الاقتصادية والسياسية، والأخرى التي تتعلق بهواجسه تجاه ما يجري حوله في الإقليم ويمسه بشكل مباشر.
هذا بالطبع يحتاج الى اعتماد منطق المصارحة والمكاشفة والابتعاد عن منطق «التأزيم» وصناعة الإشكاليات وخطاب «التهويل» والاستهتار التي يمارسها البعض، وقد ثبت - فعلا - ان مجتمعنا لا تعكر مزاجه الأزمات «الاقتصادية» متى كانت في سياقات مفهومه ومعتبرة، ولا الأزمات «السياسية» متى اقتنع بانها اضطرارات لا بد ان يدفع ثمنها، وإنما يعكر مزاجه منطق «الاستهتار» به والاستعلاء عليه والتعامل معة بمنطق الاستعداء .
باختصار.. نريد في الأيام القادمة لمزاجنا العام ان يعتدل.. كيف؟ سأترك الإجابة عليه لمن لديه «وصفة» يستطيع أن يدلنا عليها.. او لمن بيده «قرار» يمكن ان يسعفنا به.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :