facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التوجيهي والقبولات، ماذا بعد!


الدكتور مفضي المومني
20-08-2020 12:24 PM

ذهبت السكرة وجاءت الفكرة… احتفلنا بالنجاح والعلامات العالية… والآن بعد أن اشترينا قسيمة القبول الموحد، وبدأ الطلبة والأهالي يبحثون عن خيارات التخصص الأفضل، واكتشفوا أن المعدلات العالية لا تسعفهم برغباتهم طب وهندسة كما تعودنا… وأن سوق العمل مشبع وراكد… وان التخصصات المطلوبة محدودة جدا… ما العمل..؟ مع فقدان الأمل..! ونحن نتعرض لسيل من الأسئلة كأكاديميين… بماذا تنصح…؟ ما هو التخصص الاحسن..؟، بيطلع لأبنا هذا التخصص ولا لأ…؟ وبكل صراحة جميع إجاباتنا مبني للمجهول، فلا أحد منا يعرف طبيعة سوق العمل بعد خمس سنوات، حتى مع معرفتنا بتوجهات سوق العمل والتطور التكنولوجي، إذا سيصبح الإختيار (كمن يغمض عينيه ويختار… ويا بتصيب يا بتخيب)، فسوق الطب يعاني من البطالة الكبيرة ولا يستوعب الخريجين والهندسة يصل اعداد العاطلين عن العمل 18 ألف مهندس وعلى مقاعد الدراسة الآن ضعف العدد وسمعنا مساء الأمس حديث النقيبين المفعم بالا أمل..!
لنتجاوز عدد من حصلوا على العلامة الكاملة ولنقرأ بقية المعدلات:
أعداد من حصلوا على 98 فما فوق علمي 2521 وهذا الرقم قريب من أعداد من قبلوا طب في السنة الماضية وإذا تم زيادة مقاعد الطب لتصل 3000 فقد يقل المعدل بأجزاء من العشر إذا عرفنا أن اعداد من حصلوا علمي على 97 فما فوق 4461 ، وستكون معدلات الهندسة جميعها بعد هذا المعدل، وبنظرة عامة على قائمة فئات المعدلات والأعداد فيها، سنلاحظ أن هنالك ارتفاع بالحد الأدنى للقبول لجميع التخصصات سيتراوح بين 5- 10 درجات وهذا ما يجب أن يأخذه الطالب بعين الأعتبار عند الإختيار.
في العام الماضي تم قبول ما يقارب 51 ألف طالب في الجامعات الحكومية حتى لو لم تعلن وزارة التعليم العالي، لأنها وقعت تحت ضغط المجتمع ضمن معدلات مرتفعة، وهذه السنة المعدلات مرتفعة أكثر بكثير وستكون الضغوط أكثر، حتى لو تم تجاوز الطاقات الاستيعابية بأعداد مهولة، فالناجحون من كافة الفروع بمعدل يزيد عن 65 عددهم يقترب من 60 ألف، وأعتقد أن القبول الموحد سيقبل كل من حصل على 65 فما فوق ، ويبقى عدد يدور حول 37 ألف طالب معدلاتهم دون 65 سيذهبون للجامعات الخاصة والتي قد تعاني وكذلك عدد لا بأس به سيذهب إلى التعليم التقني والجامعي المتوسط، وهذا التعليم القبول فيه محدود وقد لا يتجاوز 10 الآف في أحسن أحواله في الكليات الوطنية جميعها، إذ أن التوسع في القبول للتعليم التقني يواجه محددات كثيرة سبق وذكرتها، لا نستطيع مواجهته حاليا لأن الدولة تتبنى التعليم التقني نظريا، وعمليا لا يوجد دعم خاص به، وما يصرح به بعض المسؤولين في تغيير توجهات الناس نحو التعليم التقني لا يعدو أن يكون عواطف وتوجهات وتأملات بحاجة لواقع غير موجود، فكيف يكون ذلك وكل طاقاتنا وتوجهاتنا وقبولاتنا حكومة وشعبا تتجه نحو التعليم الجامعي المُغرق والمُشبع أصلا! وندعم التعليم الجامعي والجامعات من الموازنة ولا نخصص شيء للتعليم التقني، والذي بحاجة لدعم مالي وسياسات وخطط واستراتيجيات، لم ينفذ منها في الواقع إلا ما يذر الرماد في العيون، وللأسف ما في الأفق لا يخبرنا بقادم أفضل..! فقد بُح صوتنا وكتبنا كثيرا ومنذ سنوات، ولكن ما زال التعليم التقني، لا يحصل على ما يجب أن يحصل عليه.
هذه هي صورة القبولات لهذا العام، وزارة تربية أغرقت التوجيهي ببحر المعدلات المرتفعة، حيث اصبحت النتائج للأسف مسيسة، ومن يقول لا عليه أن يخبرني سبب تغير النتائج بتغير الوزراء… ! وكيف كانت النتائج للسنوات التي سبقت آخر سنتين! الإنفلات في التعليم الجامعي محزن، حيث يتجاوز أعداد الطلبة في الجامعات حاجز ال 320 ألف، والخريجين لا يتم توظيف أكثر من 10% منهم سنويا في أحسن الأحوال، قلناها ونقولها النظام التعليمي في بلدنا يدور في متسلسلة عشوائية لا تنم عن تخطيط إستراتيجي وسياسات حصيفة، ولا عن حسن إدارة… ! والمشكلة أن من يريد التغيير سيصطدم بموروث من الأخطاء ومن المواجهات والمعارضة من الأهالي، والحكومة لأن أفضل شيء ، هو أن تُبقي الأمور كما هي عليه(حتى لو خربت مالطا)، متى سنستطيع إيقاف عجلة التخبط والعشوائية، ونخطط ونعمل بما يحقق الصالح العام، لأن أهوائنا ورغباتنا الآنية وثقافتنا المجتمعية ما زالت تقودنا من خيبة إلى خيبة، لا أحد ضد التعليم فهذه ثقافتنا وحياتنا، ولكن نحن بحاجة لضبط وتقنين وربط مخرجات التعليم نوعا وكما بمتطلبات سوق العمل، وإلى توجيهي قادم لا نعرف وزيره من الآن… ! فقد يرجع الى التشدد وتختفي العلامات الكاملة وقد يكون مفعما بالإندفاع والأمل والسعادة، ويرفع المعدلات فوق ال 100… ! فمن يقرع الجرس؟… حمى الله الأردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :