facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبعد مما نرى!


الدكتور يعقوب ناصر الدين
31-08-2020 02:47 PM

ينشغل الناس في بلدنا بثلاثة شؤون محلية، هي تداعيات وباء الكورونا، والاستعدادات للسنة الدراسية الجديدة، والتحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة، وتلك تحديات تواجهنا بصورة مباشرة، وتؤثر في حياتنا اليومية، وفي نظرتنا للمستقبل القريب، وتثير جدلا بيننا، لا يخلو في معظمه من الريبة والشك والقلق.
ذلك هو المشهد عن قرب، ولكن نظرة على المحيطين الإقليمي والدولي، وما نتابعه من تطورات في محيطنا العربي، ربما يقودنا نحو مساحة أكبر من الدهشة والترقب والخوف من المجهول، لأن اللاعبين الكبار قد وضعوا خطتهم النهائية بشأن مستقبل منطقة الشرق الأوسط، ونحن جزء منها إن لم نكن في صميمها، ننتظر كغيرنا الأحداث والترتيبات ولا نشارك في صنعها!
العناوين العريضة للمشاريع السياسية في منطقتنا تقوم على نظريات اقتصادية تدعي إمكانية تحسين الأوضاع الاقتصادية لشعوب المنطقة عن طريق الاستثمارات الكبرى وفرص التشغيل، ومعالجة المشاكل الاجتماعية، وتغيير أنماط التفكير والتحليل الثقافي والفكري، وغيرها من العناصر التي تضمن الابتعاد التدريجي عن المفاهيم السائدة على مدى قرن من الزمن!
في هذه المرحلة تتراجع اقتصاديات دول المنطقة العربية جميعها إلى الخلف، والكل يتحدث عن الوصفات الجاهزة لمعالجة العجز في الموازنات، والديون الخارجية، وكثير من الخبراء يشعرون بالتفوق والزهو وهم يقترحون الحلول النظرية على الحكومات، مع أنهم يدركون في قرارة أنفسهم أن الحكومات تعلم ما يعلمون، ولكن على أرض الواقع لا يتعلق الأمر بحسن الإدارة، على أهميتها، ولكن العوامل الإقليمية والدولية هي التي تلعب الآن الدور المؤثر بدرجة فائقة.
على سبيل المثال، ما هي أهمية أن نتفق على أن تطوير منتجاتنا وتصدريها هو أحد أهم الحلول لتحسين اقتصادنا من خلال عائدات التصدير إذا كانت الأسواق مغلقة، أو معطلة جزئيا، أو مشروطة بما لا نستطيع قبوله من شروط، وما هي أهمية تهيئة البيئة السياحية مثالا آخر، من دون أن يعاود قطاع الطيران نشاطه المعهود؟!
لا يعني ذلك أبدا أن نقف مشلولي الأيدي بانتظار المجهول، ولكن الوقت قد حان لكي نرى بوضوح ما هو أبعد بكثير مما نخوض فيه كل يوم من أحاديث!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :