facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأمير سرّ أبيه


علاء مصلح الكايد
06-09-2020 12:40 AM

إستفتاحيّة عربيّة هاشميّة بدأت بالبسملة والصلاة على الهاشميّ الأمين المبعوث رحمة للعالمين عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ، وجبهةٌ هاشميّةٌ شامخةٌ يعلوها شماغٌ أُردنيٌّ مُهَدَّب ، زاخرة بمعاني الفخر بالأُمّة والتُّراث و الهُويّة .

دقائق معدودات ، إتّقدت فيها شعلة الأمل بفكرٍ أميريٍّ مُهتديٍ بالملكيّ مُستظِلٌّ بعرشه ، يظهر في ثناياها ما ينهل وليُّ عهدٍ في مدرسة القائد ، قيمها ومُثلها ، ركائزها وأصولها .

وعلى ذات النّهج القياديّ ، صاغ صاحبُ السموّ الرّؤية الملكيّة ضمن منظورٍ شموليٍّ يستنهض الهمم ، يجابه المِحَن ، ويدفع نحو القِمَم ، وليس هذا باليسير في مثل هذه الظّروف التي نعيش ، لكنّه ديدنُ الأردنّ الذي واجه الأزمات جميعها بعزم وثبات ، لا بل يزخر تاريخه بالقدرة على تطويع الصّعب وإستصلاحه ليعود بالنّفع عليه والعالم ، فقوافل الإغاثة وقوّات حفظ السّلام الأردنية وأطقمنا الطبيّة وإيواء اللّاجئين ما هي إلّا دلائل على ما يؤمن به هذا الوطن ، ويلتزم به من مُثُلٍ وقيم سامية صادقة ، قيادة وشعباً .

وقد يُستغرَب الحديث عن صحة العالم والدعوة للحرص عليه وعلى مصالحه ضمن إطار تكافُليٍّ في وقتٍ تستقلُّ فيه إهتمامات الكُلُّ بذاته ، وتسود الصّراعات إذ تتعاظم أطماع البعض ومخاوف البعض الآخر ، لكن تلك الدعوة لا تُستَغرَب من وليّ عهد عرشٍ نال مليكه جائزة رفيعة الشأن في الوئام بين الأديان ومصباح السّلام ، وقلادة أبي بكرٍ الصّدّيق - رضي الله عنه - لقاء إغاثته الملهوف وحمايته المستجير ، بل هي سُنّة الحكم الهاشميّ المؤمن بالسّلام ، الحامل لرسالة الإسلام ، الدّاعي في كلّ مناسبة للوفاق والإتّفاق ونبذ الفرقة والإنقسام .

ومن مزايا الكلمة المُستلهَمة من عقيدة المليك القائد ، حثُّ الجهود لتعزيز التكافل لا على صعيد المنطقة أو القارّة بل العالم أجمع ، مع الثناء على شعب راهن مليكه عليه وما زال بما لديه من قدرات خلّاقة وعزيمة لا تلين خطّت حتّى في أسوأ الظروف أفضل الأمثلة على تمكّنها وتميُّزها ، مع تواضعٍ يُقِرّ بالأخطاء البشريّة بعيداً عن المثاليّة ، وبأدبٍ هاشميٍّ جمّ يشكر للصديق عونه وفضله ولا ينكره .

هي كلمة توالت فيها عزائم الروح القياديّة الإيجابيّة ، لم تقتصر على المستقبل وآماله ، بل بنت رؤيتها وموقفها على ما كان وما سيكون بإذن الله ، ولا يفوت الأمير الهاشميّ التذكير بأن هذه الأزمات تُظهر أفضل وأسوأ ما في العالم ، فهو المتمرّس في تاريخ العالم السّياسيّ أكاديميّاً ، وإبن المدرسة الهاشميّة العريقة التي كانت على يد شريفها عليه الصلاة والسّلام أوّل دولة مدنيّة عرفها العالم - صحيفة المدينة المنورة - التي أرست قواعد التعايش وحفظ الحقوق وحرمة الأنفس والأموال والمعتقدات .

إطلالة هاشميّة تسعدنا بما تحمله من خصال الأب القائد ، المليك المعظّم حفظه الله ، القابض على جمر الوطن والعروبة والإسلام والسلام ، وتحيي فينا ذكرى الجد ، الباني العظيم الحسين بن طلال طيّب الله ثراه ، فمؤسسة العرش الهاشميّة التي إستطاعت إرساء قواعد المحبة والتعايش والوحدة الوطنية والبناء والوسطيّة في أردنّنا لقادرة على أن تجعل منه مركزاً عالميّاً في الشّدة والرّخاء ، بحكمتها وإخلاص نشاماها ونشميّاتها .

فليحفظ الله هذا الحمى العَصيّ ، العزيز النبيل ، ويديم عليه النعم ويجنّبه المِحَن والفِتَن ، ما ظهر منها وما بَطَن ، وليأخذ بيد قيادته لكلّ ما هو خير ، إنه سميع مجيب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :