facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في وداع الحكومة .. كلمة حق


د. عبدالحليم دوجان
29-09-2020 08:44 AM

قد يسأل سائل من هذا الذي يكتب للحكومة في يوم رحيلها، وأجيب أنا المواطن البسيط الذي لا ينتظر من المغادر أي مصلحة ،فلم يعد بمقدوره أن يعمل شيء، لكنها كلمة حق يجب أن تقال.

ببساطة وبعيدا عن التعقيد في التحليل والمقارنة ما بين حكومة الرزاز والحكومات السابقة، يمكن القول بإيجابية بأن أغلب الحكومات حاولت ما أمكن في تقديم معالجات لكثير من الملفات العالقة المزمنة، فاختلفت قدرات وإمكانيات بعضها عن بعض في تلك المعالجات، وعلى الأغلب كان الفشل سيد الموقف، مرد ذلك لعدة أسباب منها القصور في الأداء وعدم القدرة على تحمل المسؤولية أحيانا، ومنها لم يتوفر لها الوقت الكافي أو أن الظروف العامة المحلية والإقليمية تفرض واقعا انهزاميا على أعمال الحكومات.

حكومة النهضة مر عليها ما يقارب عامين وبضعة أشهر، جاءت وكما تعلمون بعنوان كبير وهو النهضة الذي يرتكز على ثلاثة محاور، أولها دولة القانون وثانيها دولة الإنتاج وثالثها دولة التكافل، فهذه عناوين لا بل رؤية شاملة، كان بالإمكان العمل لأجل التأسيس عليها مستقبلا لو توفر الوقت الكافي وكانت الظروف طبيعية للإنجاز.

لذا عند مقارنة حكومة الرزاز مع باقي الحكومات السابقة لا نجد أن هنالك فروقات تستحق التوقف عندها فيما يتعلق بالملفات ذات الأهمية النسبية الكبيرة مثل المديونية وعجز الموازنة العامة والبطالة والفقر وغيرها من الملفات التي أرهقت الدولة الأردنية تاريخيا، فجميعهم حاولوا ما أمكن في إيجاد حلول مرحلية أو أبعد من ذلك لكن الفشل كان سيد المواقف لحد ما .

وباعتقادي أن هنالك إنجازا وفارقا كبيرا يتجلى في هذه الحكومة عن غيرها من الحكومات السابقة ؛ إذ نجد أنها واجهت من بداية تشكيلها حتى يوم رحيلها ما لم تواجهه الحكومات الأخرى من أزمات غير متكررة ومختلفة وبعيدة عن المشاكل والملفات التقليدية التي رحلت عبر الحكومات ، فقضية أطفالنا في فاجعة البحر الميت ونوع وشكل مواضيع الفساد التي فتحت في عهدها وأزمة المعلمين وتداعياتها وتزامن صفقة القرن المشؤومة وآثارها في عهد هذه الحكومة وقضية المتعطلين من أبناء الوطن وغيرها من الأزمات وصولا إلى الجائحة التي حيرت العالم وغلبت من هم أقوى منا، فقدرتها على التحمل والصمود المتتالي والعبور محملة بالأثقال وإدارتها للأزمات وامتصاصها في الوقت المناسب و الحد من آثارها الممتدة ؛ فكأنها تكرر العبارة المشهورة لست مهزوما ما دمت أقاوم ، فكانت الحكومة بعقلها الجمعي تقاوم في كل أزمة وتعمل وتتحمل التداعيات ولم تتردد أو تستكين بنفسها عن المقاومة ، فكانت تصارع وتقاتل وتضمد الجراح أولا بأول قدر المستطاع، حماية للوطن وتلبية لتوجيهات القائد بالعمل الدؤوب دون كلل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :