يحنو القلم بين أناملي يدعوني للكتابة .. ومن أعماق نفس يحييها صدق المشاعر ودفء الأحاسيس نحو الأروع والأغلى من روحي على روحي..
نحو الحب والصدق والوفاء والعذوبة والرقة والعطف وكل الحنان .. نحوك يا من تصنعين سعادتي .. وتحوين آلامي وهمي ..

لك يا أغلى الناس .. يا جوهرة لا تضاهى بثمن .. لك يا صدق العطاء .. ويا عذب الكلام .. ويا لذيذ الشوق ..
لك يا رمز الوفاء .. ويا حبا ً يجوب الكون بلا حدود ..
فيك منبع الطيب .. فيك مدرسة الصبر .. وفيك تحلو قراءة الدنيا .. ولك .. تحلو الكتابة ...

لك مني تحية حب واعتزاز واحترام وتقدير .. فمنذ أن حللت ضيفا ثقيل الظل استقبلتني في رحمك الطاهر بحب و فرحة ظاهرة للملأ ..رغم ما سببت لك من تعب ومشقة في رحلة الألم والمعاناة و التي امتدت تسعة أشهر ..

ثم ليأتي الألم الأكبر "المخاض" والله ثم والله أن لا أحد يستطيع احتمال ذلك إلا أنت أيتها الأم الغالية .. فأنت تستحقين كل الثناء وكل الشكر والعرفان على صبرك ورباطة جأشك ...

أما أنا فقد جئت إلى هذه الدنيا اعبر عن امتعاضي وخوفي ببكائي أبحث عن حضن دافء يلمني .. ها أنت يا دفء الأحاسيس .. وها هو حضنك الرائع يحوينني وها أنت ترضعينني حليبا ً نقيا ً صافيا ً كصفاء روحك .. وتغطينني بحنان يفوق وصفه الخيال .. تسهرين على راحتي .. وتمرضين مع مرضي ..

وها أنا اليوم كبرت وما زلت أنت الأم التي تقاتل الدنيا دفاعا عني كي لا يصيبني أي مكروه .. فأنا الطفل في عينيها مهما كبرت .. وهي الأم التي سألتزم طاعتها ورضاها لأنها هي التي
" تستحق "..

"أ ُمي" كلماتي لم تجرؤ للوصول إلى حلاوة التعبير وتعبيري هذا خانني لأنه لم يوفيك حقك ..وأقلامي شلت وأصبحت عاجزة حائرة لا قدرة لها على إيصال مكنونات نفسي .. وها هي سطوري مكفهرة تلاشت أمام سحر حسنك وطيبك.. وحروفي مبعثرة هنا وهناك لا أستطيع أن ألملمها ...

فأرجوك اعذريني

ابنتك المحبة لك دوما ً وليس يوما ً : ملاك عماد اللوزي