facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البيانات الإحصائية أرقام نابضة بالحياة والقيمة .. د. سليمان عربيات


mohammad
23-03-2010 03:25 AM

كان تعلُّم الأرقام كتابة يسير جنباً إلى جنب مع تعلُّم الحروف الأبجدية ، لها موسيقى راقصة وتنبض بالحس والحياة. لم يكن التدريب على الكتابة وتمييز الأرقام الأحادية والعشرية ... الخ أشياء تدور في المطلق. وبعدها جاءت طرق الجمع والطرح والضرب والقسمة ثم انتقلنا إلى مراحل متقدمة من استخداماتها مع"المعالم" في علوم الرياض والإحصاء والجبر والهندسة وبدأت تطبيقاتها في النظريات العلمية.

وكنا نعرف مضامين بعضها ، وبعضها لم نصل إلى كنهه ولبه الحقيقي. وأخذت الأرقام تدخل في حل الألغاز. وتشكَّلَ لدينا عالم جديد زاده علم الحواسيب إعجازاً فوق إعجاز. لم نعد فقط نفكر بالرقم لاحتساب النقود والمديونيات والدخول أو لعد النجوم وهي سابحة في هذا الكون الساحر العجيب الناطق بحكمة الخالق. سأغادر هذه المنصة من الحديث لأتحدث بلغة ومنطق عقلي وبتفكير علمي حول أهمية البيانات الإحصائية وتشكيلاتها من الأرقام. أقصد هنا البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.

وسأبدأ بالكلام من أول السطر حول القيمة الحقيقية للرقم الإحصائي في حياتنا المعاصرة. لم أبتعد كثيراً عن الأرقام والبيانات الإحصائية ، بحكم المهنة وبحكم الضرورة لنا جميعاً. الأرقام الإحصائية عن واقعنا الاقتصادي وعن حياتنا وعن تكويننا الديمغرافي والمشهد التربوي والصحي والبطالة والنشاطات الحيوية وعن التعليم العالي ورفاهنا الاجتماعي وإنتاجنا القومي من الزراعة والصناعة والتجارة ومساحة الأراضي واستعمالاتها وبخاصة في مجال الزراعة وتوزيع المطر ودرجات الحرارة ومديونيتنا الداخلية والخارجية وحتى أعلى قمة في الأردن وأخفض بقعة. هذه المؤشرات ضرورة للإنسان العادي كجزء من واجبه الوطني للتعرف على مقدرات وطنه وحتى يكون في صورة الواقع. وهي ضرورة للباحثين وصانعي القرار والسياسات وهي متطلب سابق للتخطيط لا يمكن ولا يجوز تجاوزه من منطلق الانتماء وأهمية المعرفة ومن منطلق الحاجة للتخطيط وإعداد الاستراتيجيات واستشراف المستقبل.



لقد عشت صديقاً للأرقام والإحصائيات ، وليس من منطلق "فكر واربح" أو حتى أكون "المليونير" ، ولكنني كما ذكرت بحكم المواطنة والمهنة ، فالرقم الإحصائي حول الزراعة تحديداً كان جزءاً من "دليلي" الشخصي أحفظه في ذاكرتي وضميري وأستخدمه عند الحاجة للدفاع عن قضايا الزراعة. كان الرقم الإحصائي شاهداً على أهمية الزراعة وجاهزاً وكانت نسب الاكتفاء والصادرات والمستوردات الزراعية جاهزة أيضاً ، وكميات المياه الجوفية والهاطلة والمتبخرة والضائعة والمسروفة عبر "حنقيات" المستهلكين في المزارع أو في البيوت.

إن الأمر لا يحتاج إلى جهد كبير ، والحمد لله أن دائرة الإحصاءات العامة تقدم لك "وجبات لذيذة" ساخنة من البيانات الإحصائية في كتيبات وفي التفاصيل مجزأة أو مفصلة في منشورات دورية شهرية أو سنوية ، وهي متوفرة على موقعها الالكتروني أو في المكتبات العامة أو في زيارة قصيرة للدائرة في موقعها الهادي غربي الجبيهة. أقول هذا الكلام وأنا أراجع الكتيب الصغير الأنيق الأردن بالأرقام ، الذي أمدني بمعلومات سريعة رأيت أن أنهي هذه المداخلة بنماذج منها.

الأجمل في الدليل هو خارطة الوطن تلقاك فاتحة ذراعيها فتقربك منها وكأنها تحتضنك. وهل هناك أجمل من وجه الوطن؟ وفي قراءة للمؤشرات المختارة ، عدد السكان (5,8 مليون) نسمة والوقت اللازم لمضاعفة السكان (31,6) سنة. أما نسبة السكان في الحضر (83%) ونسبة السكان في الريف (17%) ومساحة الأردن (89,318 كم2) ، ونسبة السكان من المتزوجين (ذكور وإناث فوق 15 سنة) (54%) ومتوسط أفراد الأسرة (5,4) فرد. إن معدل حياة الذكور (71,6) سنة والإناث (74,4) سنة. أما نسبة الأسر التي تمتلك سيارة خاصة (39%) والهاتف النقال (94%) أي الغني والفقير ، والتلفاز (99%) صدق أو لا تصدق. أما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فهو (2,574 ديناراً). إنني لم أتوقف عند الأرقام الصعبة مثل المديونية والعجز في الميزانية وميزان المدفوعات ونسبة الاكتفاء الذاتي من القمح. وقد حفظت هذين الرقمين لأقفل بهما المقال: إن أعلى قمة في الأردن ، جبل أم دامي ويبلغ (1,854 متراً فوق سطح البحر) وأخفض بقعة في الأردن ، البحر الميت ويصل إلى 416( متراً) تحت سطح البحر ، والشكر الموصول لدائرة الإحصاءات العامة التي أتاحت لي هذه البيانات الهامة.





  • 1 23-03-2010 | 10:57 AM

    رغم ما انا فيه من تعب نفسي وألم لتغيير وضعي لكن أحس انك انسان صاحب احساس وانت انسانا صاحب مبدأ ويكفي انك اردنيا صادق, فعندما أقرأ ما تكتب سيدي تخفف ألمي الذي سببه لي اناس لا يحبون مصلحة الوطن ولا يحبون أن يكون هناك انسانا ناجحا فأنا كنت في القمة وأنا الأن في وضع متعب لك مني كل الاحترام والتقدير ولن اكتب اسمي لكن يكفيني فخرا انك رئيسي

  • 2 صوت الكرك 23-03-2010 | 01:41 PM

    لا تعليق

  • 3 الأستاذ الدكتور دوخي عبد الرحيم الحنيطي 23-03-2010 | 02:18 PM

    سيدي لقد عهدتكم من المهتمين بالبحوث والدراسات ذات الجدوى المالية والاقتصادية وكنت أستاذي في هذا المجال، فالعلاقة بينك وبين الأرقام ليست قديمة، وقد أورثتها لنا نحن طلابك، فالحصول على الرقم الإحصائي هو الأساس في المعلومات لبناء المعرفة حول الظواهر العامة التي يعتمد عليها المخطط في التنمية المستقبلية وتحديد المستوى العام للنجاح، ورسم طريق المستقبل.
    سيدي ولكوني أستاذ الإحصاء المتقدم والتنمية الريفية لطلاب الدكتوراه في العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة اشعر بما تشعرون به من لذه في قراءة هذه الإحصائيات، بل ازداد فخراً بكم لمواصلتكم هموم افهمها، هي من أساسات البناء لرقي وتقدم المجتمعات. وفقكم الله لمواصلة العطاء تحت الراية الهاشمية بقيادة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أدام الله عزه.
    دوخي عبد الرحيم الحنيطي

  • 4 faten 23-03-2010 | 02:26 PM

    دائما في القمة د. سليمان عربيات
    مزيداً من التقدم والنجاح ان شاء الله
    معلومات قيمة جداً

  • 5 د. مصدوق التاج 23-03-2010 | 04:24 PM

    بارك الله بك وبعلمك د. سليمان وشكرا على هذا الجهد الرائع فقد عرفناك انسانا تعشق ثرى هذا الوطن.

  • 6 مؤتوي 23-03-2010 | 06:11 PM

    تعودنا على الشعور والاحساس الصادق بكل ما تنثر من ورود في حب الوطن اتمنى لك موفور الصحة والعافية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :