facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضية المعلمين .. دروس من الازمة


فهد الخيطان
29-03-2010 04:44 AM

** كشفت الازمة صحة نتائج استطلاعات الرأي بشأن الفجوة بين الدولة والمجتمع والعجز عن توقع ردود الفعل ..


ينبغي ان لا نُفوّت التطورات التي حصلت في قضية المعلمين من دون استخلاص الدروس والعبر للمستقبل.

اولا علينا الانتباه الى ان عودة المعلمين الى مدارسهم لا يعني نهاية الأزمة, وعلى اللجنة الحكومية المعنية بالملف ان تلتزم بما وعدت به ومواصلة الحوار مع المعلمين لأن قضيتهم اصبحت على الطاولة ولا يمكن اعادتها الى الادراج.

كشفت قضية المعلمين عن دور جديد وفاعل للقوى الاجتماعية غير المسيّسة او المنظمة واستعداد هذه القوى للدفاع عن مصالحها بكل الوسائل المشروعة وحتى وان لم يكن لها ممثل يتحدث باسمها.

ويعكس هذا التطور في احد جوانبه التراجع الكبير في دور المؤسسات الحكومية من جهة, والاحزاب السياسية من جهة اخرى في قيادة الرأي العام.

فقد اظهرت الازمة عجز الطرفين عن التنبؤ بالاحداث وقياس ردة الفعل الاجتماعية او القدرة على ادارتها.

كما اكدت ازمة المعلمين صحة »الانطباعات« التي كانت تبرز في استطلاعات الرأي وتشير في معظمها الى اتساع الفجوة بين مؤسسات الدولة والمجتمع وتحذر من خطورة اتساع هذه الفجوة على علاقة الطرفين في المستقبل.

ان حجم أي ازمة ودرجة تصاعدها يتحددان بالطريقة التي تدار فيها.

فالمواقف المتصلبة واستعراض القوة اللذان لجأت اليهما الحكومة في بداية الاعتصامات اديّا الى نتائج عكسية حيث تصاعدت حدة الاعتصامات واتسع نطاقها لتشمل مناطق جديدة. بينما اتجهت الامور الى التهدئة من جانب المعلمين بمجرد ان وافقت الحكومة على الحوار وجلست حول الطاولة.

ان اي تحرك مطلبي في المستقبل لا يمكن مواجهته بالقوة او التهديد باستخدام العقوبات, وانما يقابل بالحوار.

واظهرت تجربة الاسبوعين الماضيين افتقار الدولة لحلقات اجتماعية وسياسية وسيطة تحظى بالمصداقية والقبول وتملك القدرة على التشبيك بين الاطراف المتنازعة.

كما بينت الازمة ان حركات الاحتجاج السلمي هي شكل راق من اشكال التعبير الديمقراطي ولا تشكل اي تهديد للأمن الداخلي, خاصة عندما يكون القائمون على الاحتجاج مثقفين كالمعلمين.

ان البحث عن حلول آنية لقضية المعلمين سيمكن الحكومة من تجاوز المأزق الحالي لكنه يترك القضية مفتوحة للمستقبل, ولذلك ينبغي العمل علي خطين متوازيين, فالى جانب البحث عن صيغة توافقية لتمثيل المعلمين نقابيا يمكن للمجلس الاقتصادي الاجتماعي ان يشرع في اجراء دراسة شاملة لاوضاع المعلمين وقطاع التعليم الحكومي ويخرج في ضوء تلك الدراسة بتوصيات تفصيلية توضع بين يدي الحكومة لتطبيقها وفق خطة واضحة.

وفي حال وقوع حركات احتجاج مشابهة في المستقبل ينبغي الكف عن كيل الاتهامات »المزعومة« لقوى سياسية وحزبية بالمسؤولية عن التحرك والوقوف خلفه, لأن وجود دور للأحزاب في مثل هذه التحركات ليس عيبا بل هو واجب الاحزاب الوطنية. لكن في اعتصامات المعلمين الاخيرة كان معلوما للجهات كافة ان من يقف وراء التحرك هو تيار عريض من المعلمين المستقلين الذين انتفضوا دفاعا عن كرامتهم,. بينما كانت احزاب المعارضة في عمان تدعوهم الى فك الاعتصامات والعودة الى مدارسهم.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 الكاتب الفاضل 29-03-2010 | 04:10 PM

    أجدت فأبدعت ويجب ان يفهم الساسة ان الهدوء يسبق العاصفة فسكوت المعلم لا يعني زوال القضية والاسباب التي أدت اليها واذا بقي الوضع على ما هو عليه سيكون هناك تحركات كثيرة وقوية

  • 2 معلمة / لواء المزار الجنوبي 29-03-2010 | 05:21 PM

    أنا مع تعليق (الكاتب الفاضل)

  • 3 ابراهيم ربابعة/ عجلون 29-03-2010 | 07:12 PM

    نعم لنصرة المعلم والوقوف الى جانبه بكل الوسائل والى الامام . معلم مدرسة عنجرة

  • 4 الى كافة المعلمين 29-03-2010 | 10:16 PM

    انتم من اكثر الفئات

  • 5 اوس 29-03-2010 | 10:18 PM

    تحية حب واجلال

  • 6 أردوغان 29-03-2010 | 11:29 PM

    إن مقالاتك يا أستاذ فهد بمثابة البلسم

  • 7 مواطن بسيط 29-03-2010 | 11:49 PM

    ان الاحتجاجات


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :