facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتخابات الامريكية واللقاح المضاد لـ كوفيد 19


اللواء المتقاعد مروان العمد
14-11-2020 01:46 PM

تحدثت في مقالات سابقة عن الاوراق التي كان الرئيس دونالد ترامب يلعب بها من اجل ضمان اعادة انتخابه لدورة رآسية ثانية . وبالرغم من ان نتائج الانتخابات التي جرت بتاريخ الثالث من هذ الشهر اعطت التفوق لمنافسه الديمقراطي جو بايدن ، الا ان ترامب يرفض ان يعتبر ان المعركة الانتخابية قد انتهت . بل لا يزال يرى ان كل الاحتمالات واردة وانه لا يزال ان في جعبته المزيد من الاوراق التي يمكن ان يلعب بها والتي لن تنتهي بأعادة فرز الاصوات التي طالب باعادة فرزها في ولاية جورجيا وكما يطالب ان يحصل في العديد من الولايات الاخرى مثل ولاية بنسلفانيا والتي رفعت ادارته دعوى على سكرتيرة الانتخابات فيها تطلب منعها من اعلان نتيجة الانتخابات حتى يتم البت بالقضايا الاخرى التي رفعها للاعتراض على نتيجة الانتخابات فيها ، مما حدى بسكرتيرة الولاية ان تتقدم بطلب من قاضي فدرالي لرفض دعوى حملة ترامب هذه .

وحتى لو خسر ترامب هذه الورقة فهو سينتظر نتيجة القضايا المتعددة التي اقامها في العديد من الولايات مطالباً باعادة فرز الاصوات وعدم اعلان نتائجها التي تشير لفوز بايدن . وحتى لو خسر ورقة هذه القضايا فسوف يبقى بيده ورقة المحكمة العليا الامريكية والتي ربما يعتقد ترامب انها ستقف الى جواره وانه سيكون قرارها لصالحه . وحتى لو خسر هذه الورقة فأنه لا يستبعد منه القيام بخلق تصادم عسكري مع الصين او ايران ليستطيع بما لديه من صلاحيات ان يعلن حالة الطوارئ التي تعطيه سلطات استثنائية . ولا ادل على نيته هذه من اقالته لوزير دفاعه جيمس ماتيس علماً انه سادس وزير دفاع امريكي يقيله خلال الاربع سنوات الماضية وقيامه بتعين كريستوفر ميلر كوزير للدفاع بالوكالة ، وما تبع ذلك من استقالة مدير مكتب وزير الدفاع ووكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات ونائب وكيل الشؤون السياسية بالانابة بالاضافة الى اقالة او طلب استقالة العديد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع والاجهزة والوكالات الامنية المختلفة الاخرى . كما يشاع انه سيقيل مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هالسبل ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي . مما يشير الى ان هناك خلافات بين هذه الاطراف الامنية والعسكرية و ترامب . وانه يسعى لتنفيذ عمل ما لا توافق عليه هذه القيادات . لذا فهو يقوم بالتخلص منها وتعين قيادات موالية له لتنفيذ ما يخطط له والذي يرجح ان يكون عملاً عسكرياً ضد ايران بالاشتراك مع اسرائيل لادخال المنطقه في حالة من الفوضى يورثها للقيادة الديمقراطية اذا وجد انه لا بديل له من فعل ذلك .

وسوف اتحدث االآن عن ورقة وباء كوفيد 19 وايجاد لقاح له التي لعب عليها ترامب . فهو من البداية تعامل مع هذا الوباء باستخفاف شديد ورفض سياسة فرض الاغلاقات واستخدام الكمامات ودخل في حرب كلامية مع حكام الولايات الذين فرضوا ذلك على ولاياتهم ، مما جعل خصومه يتهمونه بأنه مسؤول عن ملايين الاصابات التي تعرض لها الامريكيون بهذا الوباء واكثر من مائة الف حالة وفاة به . الا انه استمر في استخفافه في هذا الوباء وانه ليس الا انفلونزا عادية بل اقل خطر منها ووعد الشعب الامريكي ان يجد لقاح لهذا الوباء وان يقدمه للشعب الامريكي والعالم قبل اسابيع من الانتخابات الامريكية . ولهذه الغاية حاول فرض سيطرة اميركا على كل شركة تعمل على انتاج هذا اللقاح في العالم . وعندما اقتربت الانتخابات الاميركية اعلن ترامب ان الشركة التي تعمل على ايجاد اللقاح تماطل في الاعلان عنه بحجة انه يحتاج الى المزيد من الوقت والمزيد من الاختبارات والتجارب . وحتى يقدم للشعب الامريكي بديلاً عن هذا اللقاح فقد اعلن عن اصابته بهذا الوباء ودخل المستشفى لمدة اربعة ايام واعلن انه تلقى علاجات من ادوية لا زالت تحت التجربة ولم يتم اجازتها بعد ، وانه شفي منه شفاءاً تاماً . وسارع بالطلب من منظمة الغذاء والدواء الامريكية لاعتماد هذا الدواء خلال يومين وقدمه للشعب الامريكي كبديل للقاح الذي كان قد وعدهم به . وقبل الانتخابات بايام عاد ليكرر استخفافه بهذا الوباء قال ان هذا الوباء سوف ينتهي في الرابع من شهر نوفمبر وهو اليوم التالي للانتخابات في اشارة ان هذا الوباء استخدم في الحرب ضده ومن اجل اسقاطه في الانتخابات وانه في حال فوزه فيها كما كان يؤكد دائماً فسوف يختفي هذا الوباء وكذلك في حال فوز خصمه .

وما ان اسفرت الانتخابات عن تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن عليه وانكاره لهذا الفوز وطعنه به واعلانه فوزه في الانتخابات وبطريقة الدراماتيكية وقبل مضي اسبوع على الانتخابات اعلنت شركتي فايزر الامريكية وشركة بيونتبك الالمانية الى توصلهما الى لقاح مضاد لفيروس كورونا فعال بنسبة 90 % وانهما سيقدمان طلباً طارئاً لترخيص استخدام هذا اللقاح في نهاية شهر نوفمبر الحالي . وقد تفاعل العالم كله مع هذا الاعلان واصبح يحدوهم الامل بالقضاء عليه مع بدايات العام القادم وشهد سوق الاسهم بعد هذا الاعلان ارتفاعات كبيرة . واني ارى من ذلك ان الحزب الديمقراطي قد لعب هو ايضاً بهذه الورقة ، وانه استطاع ان يؤثر على شركة فايزر الامريكية لتأخير اعلانها عن التوصل الى اللقاح الى ما بعد الانتخابات الامريكية حتى لا يستفيد ترامب من ذلك . وانه تم الاعلان عنه بعد ظهور مؤشرات على فوز الديمقراطين باغلبية اصوات المجمع الانتخابي والذي بنى حملته الانتخابية على وجود خطة له لمحاربة هذا الوباء والقضاء عليه على عكس ما كان يفعل ترامب . وذلك ليكون هذا اللقاح سلاحاً الى جانب الحزب الديمقراطي في النزاع الذي نشب مع الحزب الجمهوري على الاصوات في بعض الولايات . وهذا يدل على ان هذا اللقاح والذي يعطي مناعة من الوباء كان سلاحاً انتخابياً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على منصب الرآسة الامريكية .

كما ان ترامب وحتى اللحظات الاخيرة لا يزال يحاول تحويل ورقة اللقاح الى صالحه حيث صرح في الامس قائلاً ان ما اعلنته شركة فايزر بشأن اللقاح فاق جميع التوقعات وانه تلقي التهاني من مختلف انحاء العالم على هذا الانجاز . واعاد فضل ايجاد هذا اللقاح الى ادارته . وقال ستقوم ادارتي بالتنسيق لتوزيع اللقاح وان هناك لقاحات اخرى سيعلن عنها خلال الاسابيع القادمة . وقال ان ملايين الجرعات ستوزع في كل انحاء البلاد عدى ولاية كالفورنيا لان حاكمها لم يوافق على اللقاح . كما اضاف ان ادارته استثمرت في ادوية جديدة لعلاج كورونا وان هذه الادوية قد حدت من حالات الوفاة بهذا الوباء . وكان يتحدث وكله ثقة ان ادارته باقية لاربع سنوات قادمة ورغم خسارته العديد من القضايا التي رفعتها ادارته للطعن في نتائج الانتخابات . وبالرغم من ان الاحصاءات الآن تشير الى تقدم بايدن بحصوله على 306 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 232 له الا انه لا يزال هو وادارته يتحدثون وبثقة عن بقائه في البيت الابيض لفترة رآسية أخرى . فهل لا يزال يملك اوراقا اخرى يعتمد عليها في ذلك ؟ هل سيشعل حرباً اهلية في اميركا من خلال دعوة انصاره للنزول للشارع ؟ وهل سيقود العالم الى حرب مدمرة في سبيل احتفاظه بمنصبه ؟ ام هي نرجسيته التي تمنعه من التسليم بالواقع والتحضير لنقل الادارة للفائز بالانتخابات جو بايدن .

لا زالت الايام حبلى بالاحداث في اميركا ولننتظر عما ستتمخض عنه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :