facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عظّم الله أجركم


عوني الداوود
21-11-2020 12:06 AM

مواقع التواصل الاجتماعي - وتحديدا فيسبوك - وتبعه مؤخرا تويتر أصبحت مواقع لتقديم واجبات العزاء، ليس بسبب أوامر الدفاع وظروف الحجر فحسب، بل كمؤشر على زيادة حالات الوفيات في الآونة الاخيرة بصورة ملحوظة جدا ، فهل هذه الزيادة سببها (جائحة كورونا) ؟ .. ربما، فليس لدينا ما يؤكد ذلك (رقميا)، الا من خلال ما يتم الاعلان عنه من حالات وفيات نلاحظ جميعنا تزايدها بسبب كورونا - ليس في الاردن فحسب - بل وفي جميع أنحاء العالم.

الارقام تقول أن الاصابات بسبب كورونا في العالم تجاوزت - حتى يوم أمس - ( 55.6 مليون مصاب ) شفي منهم نحو ( 35.8مليون شخص)، أما حالات الوفيات فقد تجاوزت الـ(1.34 مليون) شخص بسبب هذا الوباء العالمي.

في الاردن - وحتى يوم أمس أيضا - بلغ اجمالي أعداد الاصابات منذ بدء الجائحة (174.335) حالة ، وحالات الشفاء نحو (103.834) حالة ، في حين بلغت حالات الوفيات (2116) حالة ، وهذا رقم كبير ومرعب في دولة صغيرة بحجم الاردن.

معدل الوفيات الطبيعي وبحسب دائرة الاحصاءات العامة خلال الاعوام (2016 - 2017 - 2018) كان في حدود (27625) حالة سنويا ، في حين ارتفعت الوفيات في العام 2019 الى (29836) أي انها قفزت بنسبة 8 ٪ عن معدل السنوات الثلاث السابقة وبنسبة زيادة ( 7.5 ٪ )عن عام (2018) لوحدها، والتي كان المعدل اليومي للوفيات فيها ( 76) وفاة فأصبح ( 82 ) وفاة في العام 2019!!..فكيف هو الحال في العام 2020 ؟!

الارقام خطيرة، وارتفاع معدلات الوفيات في العالم في ازدياد بسبب جائحة كورونا مع اختلاف النسب والاعداد بين دولة وأخرى ، فعلى سبيل المثال ووفقا لتقرير عالمي يستند الى أرقام الدول الرسمية في شهر ( ايلول 2020 ):

- سجلت الولايات المتحدة الامريكية 273 ألف وفاة زائدة بارتفاع 24 ٪ عن الرقم المتوقع ، و سجلت بريطانيا 67 ألف وفاة زائدة بارتفاع 37٪ عن الرقم المتوقع، وفي المانيا كان الارتفاع 6٪ فقط مع 17 ألف وفاة زائدة، و في السويد كانت النسبة 20٪ ، فيما لم تتجاوز 4٪ في النرويج ..الخ .

في بدايات ظهور الوباء عالميا كانت هناك تطمينات بأن هذا الوباء وعلى الرغم من سرعة انتشاره الا أن نسبة الوفيات بسببه هي الادنى قياسا الى أوبئة وأمراض أخرى ، وهي لن تتجاوز 2 ٪ تقريبا !!.. وبعد نحو تسعة أشهر على انتشار الوباء باتت نسب الوفيات ترتفع أكثر فأكثر وتختلف - لاسباب متعددة - من دولة الى أخرى ، ولا زال القلق مستمرا في ظل « حالة عدم الوضوح « في كل شيء : في الموعد المتوقع للوصول الى لقاح حقيقي مكتمل وقادرعلى علاج المصابين .. في الوصفة القادرة على سرعة التعافي - ليس فقط صحيا - بل واقتصاديا واجتماعيا.

(جائحة كورونا) ربما كانت سببا ( مباشرا ) في زيادة أعداد الوفيات محليا واقليميا وعالميا ولكنها أيضا سبب (غير مباشر) في وفاة كثيرين جوعا وعطشا وفقرا وكمدا .. ومع كل ذلك لا زال البعض يشكك بوجود الوباء ، ويكابر بارتداء (كمامة) !.

والى حين (فرج الله)، ستبقى الكلمة الاكثر تداولا وكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي: (عظّم الله أجركم).

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :