facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وفلسطين والمنظومة الدولية


د.حسام العتوم
26-11-2020 04:24 PM

الأردن وفلسطين هويتان وطنيتان وقوميتان مستقلتان داخل دولتين جارتين، المملكة الاردنية الهاشمية وعاصمتها عمان، ودولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية (242, و338). و يعيشان حياة واحدة نسيجها الديمغرافي متداخل داخل الأردن , و في العمق الفلسطيني . و يحتفظ الأردن بديمغرافيته الاردنية شرق النهر , وهو حق تاريخي ووطني , و تحتفظ فلسطين بديمغرافيتها الفلسطينية غرب النهر و هو حق تاريخي ووطني لها أيضا . و لا يفصل بينهما سوى نهر الاردن الخالد المكان التاريخي لتعميد السيد المسيح , وهو المكان , و المنطقة الجامعة للهويتين , و الشعبين الشقيقين و اكثر , ولكل الأديان الأبراهيمية السمحة (الإسلام , و المسيحية , و اليهودية ) أتباع جدهم ابراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام . و تاريخنا واحد , و حاضرنا واحد , و مستقبلنا واحد , و معا ننشد الوحدة العربية الواحدة التي دعانا اليها ملك العرب و شريفهم الحسين بن علي طيب الله ثراه من وسط صيحته و حراكه القومي الثوري عام 1916 . كتب المؤرخ الأردني الكبير الراحل سليمان الموسى في كتابه ( الحركة العربية ) , ص 695 ( إن الوثائق المتوافرة بين أيدينا تدل أن الملك كان يتصور وحدة بين الاقطار العربية المتعددة .. بحيث يتمتع كل قطر بالاستقلال الداخلي التام بينما تتولى الحكومة المركزية السياسة الخارجية , و بحيث تتمثل الوحدة في العلم الواحد , و النقد الواحد ,و جوازات السفر الواحدة , و المصالح الواحدة , و الجيش الواحد) .
أسوق كلامي هذا هنا لتعريف المنظومة الدولية التي تتعامل معنا نحن العرب , و الأردنيين , و الفلسطينيين الاشقاء عبر مسار السلام الاسرائيلي - العربي التاريخي منذ معاهدتي كامب ديفيد 1978 1979 , ووادي عربة 1994 . و الذهاب مع العرب إلى معاهدات جديدة تشمل المناطق الشامية الاخرى , و الجزيرة , و شمال أفريقيا وسطهم من دون شروع اسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب حزيران عام 1967 بسبب عدم وجود معاهدات سلام انفرادية معهم , بمعنى مع الفلسطينيين , و السوريين . وهو الأمر المخالف للشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة و مجلس الامن بكل الاحوال . و انسحبت إسرائيل بالكامل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بموجب اتفاقية سلام. و انسحبت من جنوب لبنان عام 1982 2000 بعد مطاردتها للمقاومة الفلسطينية هناك. و أبقت على احتلالها لمزارع شبعا اللبنانية معتبرة إياها سورية بعد فك الارتباط بين إسرائيل و سوريا عام 1967 . و انسحبت من قطاع غزة بشكل أحادي عام 2005 , بسبب عدم مقدرتها تحمل سخونة المقاومة الفلسطينية ( الرديكالية ) حسب تعبيرها .
و اعلنت إسرائيل نتنياهو و بالتعاون مع امريكا ترمب أسرلة الجولان – الهضبة السورية العربية المحتلة عام 1967 , عبر حفل توقيع سخيف و هزيل جرى في واشنطن في البيت الابيض عام 2019 , وقعه البهلوانيان دونالد ترمب , و بنيامين نتنياهو بسبب عدم مقدرة إسرائيل للوصول لمعاهدة سلام مع سوريا . و في زمن رفضت فيه سوريا توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل لاتضمن فيها سيادتها الكاملة على جولانها المحتل عام 1967 من دون شروط مسبقة . وهي التي غرقت بحرب إرهابية مبرمجة غزتها من 80 دولة , وسط ربيعها العربي , كما كل العرب . وأملنا كبير نحن العرب أن تصبح امريكا جو بايدن عادلة إعتبارا من هذا العام 2020 , بعد تخلصها من تأثيرات اللوبي الصهيوني عليها عبر مؤسسة ( الإيباك ) التي تأسست عام 1953 , و اخترقت المؤسسات السيادية الأمريكية كافة ( البيت الأبيض ,و الكونغرس , و البنتاغون " الدفاع و الاستخبارات ال CIA ( , لكي تساهم بقوة في عقد معاهدة سلام عادلة بين اسرائيل و سوريا تعيد لها جولانها و تخليه من الاستيطان غير المشرع . و لكي تتمكن و بالتعاون مع الدول الدائمة مثلها في مجلس الأمن ( روسيا الاتحادية , و الصين , و فرنسا ) لنقل ملف القضية الفلسطينية الى داخل مجلس الأمن , ليشاهد العالم عدالة أمريكا , كما روسيا , و الصين , و بريطانيا , بهدف إقامة دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية كاملة السيادة على أرضها . و ضمانة حق العودة و التعويض . و تجميد و إخلاء المستوطنات اليهودية غير الشرعية .
ألدعم الأمريكي السنوي الاقتصادي , ومنه العسكري للاردن بحجم ( مليار و 275 مليون دولار منذ عام 2018 و حتى عام 2022 ) , و غيره الدولي مقدر و مشكور . و دعم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2020 ما مقداره ( 150 مليون دولار , وللشعب الفلسطيني الصامد على ارضه عبر الكونغرس الامريكي مطلوب و مقدر . ولا نقبل هنا في الاردن أن نكون بخير ما دامت فلسطين ليست كذلك . ودعم اللاجئين الفلسطينيين في الداخل و الخارج الفلسطيني واجب أممي يجب أن لا يتراجع أو أن يتم ربطه بالسياسة . وأية معالجة اقتصادية للدول العربية الفقيرة مثل الأردن , و فلسطين يجب أن تستند على الحلول السياسية العادلة للقضية الفلسطينية , و لا نقبل بأقل من ذلك . و لا مخرج لأمن المنطقة من غير إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية كاملة السيادة مع ضمانة حق العودة و التعويض و تجميد و اخلاء المستوطنات اليهودية غير الشرعية كما أسلفت هنا . وصفقة القرن المشئومة منذ انطلاقتها عام 2019 , و التخطيط لها من قبل إسرائيل و أمريكا دونالد ترمب , و صهره المراهق جاريد كوشنير لاعلانها على شكل صفقة رابحة لهما بحيث تنقسم الى مالية اولا و سياسية ثانيا و لاحقا على طريقة ( إطعم الثم بتستحي العين ) . لكن الفلسطينيون رفضوها بالكامل و اعلنت السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس مقاطعة أمريكا و إسرائيل معا , وحتى على مستوى التنسيق الأمني الواجب وضعه بالكامل تحت علامة استفهام كبيرة . و الان بعد فوز جو بايدن برئاسة امريكا نهاية هذا العام 2020 , عادت السلطة الفلسطينية برئاسة عباس و أعلنت عن إعادتها للتنسيق السياسي و الأمني لاسرائيل تكريما لأمريكا برئاسة بايدن , وطمعا في دعمها المالي عبر منظمة الأونرا ربما , و لفتح صفحة جديدة مع الغرب الأمريكي , و لمغازلة روسيا بوتين أيضا .
كل ما نريده من أمريكا جو بايدن الان هو أن تتنازل عن غرور ( القطب الواحد ) , وأن ترفض الحرب الباردة , و سباق التسلح , و أن تنفتح على شعوب العالم و قضاياه اكثر , و لأن تكون عادلة . و موضوع أن تكون إسرائيل خط أحمر لكبريات دول العالم مثل ( أمريكا , و اوروبا , و روسيا ) درس استوعبناه نحن العرب . لكن أن تبقى إسرائيل محتلة لأراضي العرب منذ عام 1967 درس اخر يصعب علينا استيعابه . ( وما بضيع حق وراه مطالب ) , هو مثلنا العربي الشعبي الذي تبقى لنا , بعد فقدان شعار الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر ( ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ) لبريقه في زمننا المعاصر . و لازالت الوحدة العربية بعيدة المنال . و لا زال العرب يرفضونها , و لا يعيرونها إهتمامهم بحكم امتلاكهم لثروتي البترول , و الغاز تحديدا . و المعروف أن الثراء لا يشكل بالضرورة منصة للوحدة , بينما هو الفقر وحده عندما يعم يكون مؤهلا أكثر لها .
كتب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين " حفظه الله " في كتابه " فرصتنا الأخيرة - السعي نحو السلام في زمن الخطر " الصادر عام 2011 . ص 27 : ( ثابت واحد لم يغادر حياتي منذ طفولتي وهو الصراع بين الإسرائيليين و الفلسطينيين . يميل البعض في الغرب وفي اسرائيل إلى تصوير هذا الصراع على أنه إستمرار لصراع قديم . لكن هذا البعض مخطيء . فهو صراع حديث نسبيا , تعود جذوره إلى الهجرة اليهودية إلى فلسطين في مطلع القرن العشرين ) . وهنا أساند ما جاء به سيدنا جلالة الملك , و أدعو لتفسير الحضور اليهودي في ارض فلسطين بحكم ارتباطهم بتفسير التوراة , و قصة ارض الميعاد , رغم مرور اليهود عبر تاريخ منطقتنا العربية بزمن يقاس ب 80 سنة في أقصاه , بينما هو الوجود اليبوسي - الكنعاني تعود جذوره الى اكثر من 5000 الاف سنه . كتب د. عبد الوهاب المسيرى في موسوعته ( اليهود و اليهودية و الصهيونية - المجلد الثاني . ص 216 ( وعد بلفور , هو التصريح الشهير الذي أصدرته الحكومة البريطانية عام 1917 تعلن فيه عن تعاطفها مع الأماني اليهودية في إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين , وحين صدر الوعد كان عدد أعضاء الجماعة اليهودية في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان .
في كل المعارك التي خاضها الأردن عبر جيشه العربي - القوات المسلحة الأردنية الباسلة ( باب الواد , و اللطرون لتحرير القدس , و 1948 , و 1967 , و 1968 ) , الرابحة منها و الخاسرة كان عنوانها فلسطين , و الدفاع عن ترابها و مقاومتها الوطنية الى جانب الدفاع عن ثرى الأردن . ولم يرواغ الاردن يوما على المصير المشترك الواحد , وكان الهدف القومي واحد دوما . و إبان قضية الغور الفلسطيني المحاذي للغور الأردني و شمال البحر الميت الذي اثارتها اسرائيل مؤخرا عام 2019 , تصدر الأردن الموقف العربي الرافض لمشروع الضم المستنكر , و تم التعامل معه أردنيا بعيون حمر لقنت إسرائيل درسا لن تنساه , و اعادتها لاحترام معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية الموقعة عام 1994 . و جاء تصريح جلالة الملك عبد الله الثاني لمجلة دير شبيغل الألمانية وقتها صادما للاسرائيلين , حيث قال جلالته : ( لا أريد ان أطلق التهديدات أو أن أهييء جوا للخلاف و المشاحنات . و لكننا ندرس جميع الخيارات . ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا و المجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب ان يطبق في الشرق الاوسط ) , وعنى جلالته بذلك الصدام الكبير مع بلده حال شروع إسرائيل بضم الغور . و هو الأمر الذي دفع باسرائيل أن تعزف عن مشروعها التوسعي تحت مخرج الإعلان عن تأجيله الى إشعار اخر . و بالمناسبة لعب الأردن دورا محوريا في جوهر و عمق القضية الفلسطينية , و لصالح مستقبلها . كتب مروان المعشر في مؤلفه ( نهج الاعتدال العربي . مذكرات سياسية 1991- 2005 ) .ص 29 ( أدى الأردن بذلك دورا أساسيا في صوغ قرار مجلس ألامن الدولي رقم 242 في نوفمبر تشرين الثاني 1967 و إقراره . وقد دعا القرار اسرائيل الى الانسحاب من كل الأراضي التي احتلتها في الحرب , مقابل حصولها على السلام . و منذ ذلك الوقت اصبح مبدأ " الأرض مقابل السلام , الركيزة الاساسية لسياسة السلام الإقليمية التي يتبعها الاردن . وفي صفحة 37 38 منه تحدث المعشر عن مدرسة أردنية سياسية ترسخ لها بأن في قيام دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين , و الذي هو نهج اردني مبتكر , من شأنه أن يساعد على تطوير هوية أردنية سليمة , وتعريف نهائي للفلسطيني المقيم في الدولة الفلسطينية الجديدة .

و في كتاب الدكتورة مديحة المدفعي " الاردن و حرب السلام " , ص13 نقرأ ( في الحادي و الثلاثين من تموز 1988 ألقى جلالة الحسين خطابا أعلن فيه فك الارتباط القانوني و الإداري مع الضفة الغربية المحتلة . من منطلق احترام رغبة ( م.ت .ف ) الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ... و أنه سيتم إقامة دولة فلسطينية بعد تحرير الأراضي المحتلة , و أن قرار فك الارتباط يعزز الدور و الاستقلال الفلسطيني ) , انتهى الاقتباس , و تعليقي هنا هو بأن الأردن إنصاع لرغبة الفلسطينيين اشقاءنا , و لرغبة العرب بهذا الاتجاه من وسط مؤتمرهم في الرباط عام 1974 . لكن إسرائيل ومعها أمريكا عملا معا لعرقلة كل مشاريع السلام العربية - الإسرائيلية الخاصة بالقضية الفلسطينية مثل ( أوسلو ) بواشنطن 1993 , و الذي انبثق عن مؤتمر مدريد عام 1991 , و قبل ذلك سرا عن أوسلو في النرويج . و هي المؤتمرات التي نادت بوقف العنف طريقا للجهاد , و القبول بالتفاوض و الاعتراف المتبادل . وقابل هذه المعادلة في عمق التاريخ احتيال صهيوني - إسرائيلي مشترك على قرار تقسيم فلسطين عام 1947 بعد التفافهما على عصبة الامم المتحدة , و إستغلالهما لرفض العرب لقرار التقسيم برمته لسبب واحد هو أن كل فلسطين بالنسبة للفسطينيين و العرب و قتها اعتبرت عربية التاريخ , وهو كذلك , و الحضارة الكنعانية شاهدة عيان . و تحولت (الدولة) العبرية الواجب انذاك أن تقبل بدولة عربية مجاورة , أي فلسطينية , إلى عبرية بالكامل , و لاتعترف حتى بما تبقى من فلسطين للفلسطينيين , و ترفض إنهاء احتلالها لأراضي العرب التي احتلتها عام 1967 بقوة السلاح , وبدعم مطلق من الغرب الامريكي . و ذهبت مؤخرا للتحرش بالغور الفلسطيني و شمال البحر الميت ( سلة خير فلسطين ).
ترك مليكنا الراحل الحسين العظيم في كتاب ( الحسين – ملك المملكة الأردنية الهاشمية " مهنتي كملك , احاديث ملكية لناشره بالفرنسية صاحب جم ,والذي ترجمة الدكتور غازي غزيل , ص 208 " إن جدي الأعلى مدفون في القدس كما تعلم ,. أما جدي الملك عبد الله, فقد لقي مصرعه في القدس بين ذراعي . إن هذه المدينة هي مدينتنا لأكثر من سبب . ومن ثمانية أعوام و المسلمون في العالم
أجمع ملوك و جنود و أغنياء و فقراء ينتظرون لكي يقيموا الصلاة من جديد في المسجد الأقصى الذي يمثل الشيء الكثير في أعيننا " . ومن هنا أستطيع أن أستقي أهمية الوصاية الهاشمية بالنسبة للأردن , و التي هي خط أحمر , ليوم قيام دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية وفقا للشرعية الدولية . و حري بنا هنا أن ننتبه لحراك إسرائيل الجديد صوب السلام مع العرب بهدف توسيع رقعته من دون اخلاء الاراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 , و محاولتها الالتفاف على الوصاية الهاشمية الأردنية . وفي المقابل دعونا ندقق النظر في التحول الأمريكي الجديد مع قدوم الرئيس جو بايدن تجاه احترام الإسلام ,و رفض الحروب التي شاركت فيها أمريكا من دون نتيجة . و نمحص بتصريح وزير خارجيته الجديد أنتوني بلينكن بخصوص اعترافه بإتفاقية إيران النووية (5+1) الدولية الموقعة مع الدول الدائمة في مجلس الأمن عام 2015 ,مع ترك مساحة لمراقبتها بشكل دائم . وأخيرا هنا و ليس اخرا كما يقال عادة أدعو العالم من جديد لانصاف القضية الفلسطينية العادلة ليسود الامن و الاستقرار المنطقة و كل العالم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :