facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انقاذ البحر الميت


عبداللطيف الرشدان
08-12-2020 11:04 AM

البحر الميت او بحيرة لوط او بحر الملح ومسميات أخرى له تركت بصمات تاريخية له عبر عشرات الالاف من السنين.

كانت مساحة البحر الميت قبل حوالي أربعين عاما الف كيلو متر مربع وتناقصت هذه المساحة إلى ٦٥٠ كيلومتر مربع في الوقت الحالي بفعل عوامل التبخر والآثار الصناعيه وضعف الروافد.

يبلغ طول البحر الميت حوالي سبعين كيلومتر واقصى عرض له ١٧ كيلومتر ويبلغ اقصى عمق له ٣٩٩ مترا ومتوسط العمق حوالي ٢٠٠ مترا وينخفض عن سطح البحر حوالي ٤٢٠ مترا.

ويعد البحر الميت اخفض بقعة على وجه الكرة الارضيه وينخفض مستواه سنويا حوالي ١.٤ مترا وفي اخر عشرين سنة انخفض مستواه حوالي ٢٢ مترا وبدا ذلك واضحا في جفاف اطرافه.

وتبدو هذه المشكلة الكبيرة ظاهرة للعيان وتنذر بتزايدها على مر السنوات وذلك بسبب قلة روافده حيث كان يتغذى بشكل رئيس من نهر الأردن الذي يصب فيه ولكن بسبب الإجراءات الاسرائيليه في جر مياهه إلى صحراء النقب وبناء سد على بحيرة طبريا التي يخترقها النهر أدى إلى ضعف امداده بالماء

إضافة إلى الاستهلاك الكبير للاملاح الموجوده فيه من قبل إسرائيل وشح مياه الأمطار التي أثرت بشكل سلبي على مستواه.

يعد البحر الميت مصدرا سياحيا وعلاجيا ويرفد الدخل القومي الأردني بالعملات الصعبه حيث تنتشر على ساحله عشرات الفنادق والاستراحات والشاليهات ويقصده الزائرين من مختلف دول العالم حيث ترتفع فيه نسبة الأوكسجين والضغط الجوي واشعة الشمس النافعة والاستفادة من طينته واملاحه لغايات العلاج من الأمراض الجلدية وغيرها ويستخرج البوتاسيوم والبرومين منه وعناصر معدنية أخرى تدر على الاردن ملايين الدنانير.

ان استمرار انخفاض منسوب المياه فيه دون إيجاد حلول ناجعة سيحرم الأردن من منافعه الاقتصادية والسياحيه ولعل مشروع قناة البحرين أو ما يسمى بمشروع ناقل البحرين هو من أنجح الحلول لتلافي الأضرار الناجمة عن تآكل مياهه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :