facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وصون عروبة فلسطين


محمد يونس العبادي
09-12-2020 05:23 PM

يمثل الاستيطان اليوم، آخر اسلحة حكومة نتنياهو الراحلة لتثبيت ما حصلته من مكاسب إثر انحياز ادارة ترامب لها، والمشاريع الاستيطانية المعلن عنها مؤخرا، تُظهر وكأن حكومة الاحتلال في صراع مع الوقت قبل مجيء ادارة جديدة، يراهن على مقدرتها في وضع حد لجنون الانحياز الاميركي، أو بما يحد منه.

حيال هذا المشهد ما زال الأردن يواصل ليس استنكاره وحسب، بل لا يوفر أداة في سبيل وقف قضم أراضي الضفة الغربية، والحؤول دون استكمال مخططات صفقة القرن، وهي التركة الثقيلة من مرحلة نأمل رحيلها.

وتأمل المشهد الحاضر وما سبقه من أحداث متسارعة، خلال عهد ترامب منذ توقيعه على قراري إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس وإعترافه بها عاصمة لإسرائيل وتوثيق الموقف الأردني بقيادته الهاشمية، يجعل من توثيقه لازمة في ظل تسارع المجريات.. فنحن أمام لحظة تاريخية يسجل فيها لقيادتنا الهاشمية ما قدمته من مواقف وبذلٍ لأجل فلسطين وأهلها.. وقيمة هذه اللحظة بأنها جاءت محمولة على إعادة تأكيد حقٍ عربيٍ في زمن التراجع على الأصعة كافة.

وكان لفلسطين وأرضها في وجدان الملك عبدالله الثاني حمل همها باكراً واستشعر الخطر من لحظة بداية تسلم ترمب لحكمه في الولايات المتحدة، ووثقت مساعيه ومواقفه الصلة مع الحق الفلسطيني العربي، عبر السعي إلى إيقاف مخططات التهويد التي أحاطت بالقدس وعروبتها، وبالأرض الفلسطينية وأحقية تنفيذ القرارات الأممية الساعية لصونها.

ومع هذه الأيام الصعبة من عمر القضية الفلسطينية .. إرتفعت وتيرة الحراك الديبلوماسي الأردني في التوجيه حيال تثبيت عروبة القدس في معركة خاضها الأردن عبر منابر عدة، بينها في منظمة اليونسكو وانتزاع قرارات تثبت عروبية الأرض وإرثها، وبناء جبهة دبلوماسية مناوئة للتحالف بين ترامب ونتنياهو.

وتتابعت الأحداث بعدها وبصورة درامية في العام الأخير، وكان الأردن الأعلى صوتاً في كل مرة اجتمع فيها العرب وفي منبر متاح ليس للتحذير وحسب، بل لأجل وقف هذه المخططات التي لن تزيد المستقبل في منطقتنا إلا غموضا.

والملك عبدالله الثاني تنبه باكراً حيال القدس والأرض، في وقت غياب كثيرين، إذ حضر الأردن وغاب كثر ونادى الأردن لإدراكه بأن للحق جولات رغم جولة الباطل.

واليوم، نحن أمام دور أردني يدرك بشرعيته ومشروعيته مقدرته على صون الأرض، فغير أدوات الدبلوماسية، هنالك شرعية الحق وقوة الشرعية، المؤمنة بأن الأرض لأهلها، وأن من يرثها هم عباد الله الصالحون، وأن لا قوة تستطيع قلب هذه الحقائق مهما استمرت محاولات التسويف الاستيطانية التحايل على القانون والأحقية الفلسطينية.

العبرة في كل ما مضى وما نشهده اليوم وما هو مقبل، هو أن ملوك الهاشميين وعند كل منعطف بنوا مواقف استهدفت صون الوقف والأرض والانسان وكل شاهد عربي اسلامي بأرض فلسطين، ووثقوا لها حضورا يقيها عوادي الحاضر، بما يصون هويتها حتى اللحظة المرتقبة ليضع العرب أوراقهم على الطاولة، هي بعض مواقف أردنية في عامنا الأخير، لكنها مثلت قيمة راسخة لصوابية مسيرتنا الدبلوماسية، على جميع ما مرت به من صعاب، وعمادها، جهد مليكنا وبذله لأجل فلسطين وأهلها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :