facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الترانسفير الثالث .. لم يعد هنالك مهرب من دسترة فك الإرتباط وتنظيم المواطنة بين الضفتين


ناهض حتر
12-04-2010 06:03 PM

قبل حوالي الشهرين ، كنت واحدا من الموقعين على بيان يطالب بدسترة قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية وتنظيم المواطمة بين المملكة والسلطة الفلسطينية بما يضمن منح أكثر من مليون فلسطيني مقيمين في الأردن ـ ممن يحملون تصاريح صادرة عن الاحتلال ـ الجنسية الفلسطينية ، وتشجيع عودتهم الفعلية إلى الضفة الغربية ، بوسائل معنوية واقتصادية ، وفي الأقل تثبيت المواطنة الفلسطينية ، إن لم يكن واقعيا فسياسيا .

كنا نستشعر الخطر المقبل ، ونطرح وحدة وطنية محورها التصعيد السياسي ضد إسرائيل ، وإعتبار قضية العودة ، وليس ملف الدولتين ، القضية الرئيسية للديلوماسية والعمل السياسي الأردني .

يومها أصدر لفيف من تيارات مختلفة ، بيانا مضادا اتهمونا فيه بالفاحشة الوطنية والعنصرية الخ وأكدوا ، بالمقابل، على رفض قرار فك الارتباط كليا بصفة ذلك " ثقافة مقاومة " !!!

غدا ، الثلاثاء، يبدأ تنفيذ أمر عسكري إسرائيلي يعتبر المسجلين في غزة والمقيمين في الضفة " متسللين " إلى الأخيرة ، ويشمل الأمر العسكري ـ وعقوبة مخالفته السجن سبع سنوات ونصف ـ أصنافا من الفلسطينيين المقيمين في الضفة من بينهم المقادسة وفاقدي التصريحات ، وعددا كبيرا ممن عادوا في إطار اتفاقيات أوسلو ، والحاصلين على جنسيات أخرى ـ وأكثرهم من حملة الجنسية الأردنية ـ وأزواج وزوجات مقيمين " قانونيين" . وعلى رغم اتضاح هذه البنود ، فإن الأمر العسكري فضفاض للغاية وغامض وله جوانب سرية .

تنفيذ هذا الأمر العسكري الصهيوني معناه الآتي:

(1) استخدام آليات التهجير إلى غزة كجزء من خطة أمنية من جهة ، وسياسية ( تكريس القطيعة بين الضفة وغزة )
(2) تهديد عشرات الآلاف من أبناء الضفة بالتهجير أو السجن ، جراء نزع الصفة " القانونية" عن إقامتهم في الضفة ، وبالتالي تقييد قدرتهم على العمل السياسي الوطني ضد المحتلين والجدار والاستيطان واغتصاب الأراضي،
(3) عزل القدس ، سكانيا وسياسيا ، عن الضفة ، بعد عزلها " قانونيا " ، في إطار إجراءات تهويدها ،
(4) وإذا كان طرد أكثر من سبعين ألف مواطن من الضفة ، دفعة واحدة ، ما يزال صعبا من الناحية اللوجستية والسياسية ، فإن الأمر العسكري سوف يحوّل حياة هؤلاء إلى مطاردين لمجرد وجودهم على الأرض ، ويدفعهم إلى هجرة طوعية كثيفة،
(5) أما الأثر الأفدح والواقعي والممكن لقرار الترانسفير العسكري الإسرائيلي ، فيتعلق بتعطيل وعرقلة ونزع " الحق القانوني " للفلسطينيين القاطنين في الأردن من أبناء الضفة الغربية أو لأولئك القاطنين فيها ولكنهم يعتبرون ، منذ الآن، " متسللين" لأنهم من تابعية أخرى هي التابعية الأردنية.

وهكذا ، فإن القرارالعسكري الإسرائيلي، يشكّل بحد ذاته ، نهاية " قانونية" لحقوق فلسطينيي الضفة المقيمين خارجها بموجب تصاريح أو الحاصلين على الجنسية الأردنية وفق نظام البطاقات . ومعظم هؤلاء موجودون في الأردن.

إسرائيل ، وفق هذا التطور، تدعو الحكومة الأردنية وفلسطينيي الضفة في المملكة والفلسطينيين المجنسين أردنيا فيها ، إلى نقع البطاقات الصفراء والخضراء والزرقاء وشرب عصيرها !!
تل أبيب تعلن ، من دون التباس ، حربا على المملكة . ومع ذلك يتطوع الناطق الرسمي ـ وباسم وزارة الخارجية ـ للدفاع عن إسرائيل ، ونفي صحة القرار الإسرائيلي بالترانسفير الثالث !
القرار الصهيوني ليس جديدا . الجديد فيه تحويله إلى أمر عسكري لا يُطعن فيه أمام المحاكم .

والجديد فيه غموضه وسعته وشموله . ولربما تنجح جهود جبارة في تأجيله مؤقتا، لكن أصبح من الواضح أن السياسة الأردنية الرخوة إزاء إسرائيل ، لم تعد ذات معنى إلا القبول بالإملاءات .

وإذا لم تطرح الحكومة الأردنية فورا ، وبلا تأخير، صيغة لدسترة فك الإرتباط وتنظيم المواطنة بين المملكة والسلطة ، فسنكون معذورين بالقول إن الجانب الرسمي الأردني ربما يكون متورطا في الموافقة على توطين أكثر من مليون فلسطيني من مواطني الضفة الغربية في الأردن بصورة نهائية . وإذا لم يكن هنالك تورطاً ، فالنتيجة هي نفسها .

مواجهة العدوان الإسرائيلي الجديد ، لا يكون ب " الاستيضاح " ولا ب"الإطمئنان" إلى نفي الخارجية الصهيونية ، ولا يكون باستمرار الكلام الببغائي عن حل الدولتين ، وإنما بالشروع فورا بدسترة قرار فك الإرتباط لسنة 1988 وقوننته وإلغاء نظام البطاقات برمته وتثبيت هوية وجنسية الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية ، سواء منهم الحاصلون على الجنسية الأردنية وما زالوا مقيمين في الضفة وأصبحوا الآن ـ بموجب الأمر العسكري الإسرائيلي ـ " متسللين " إليها أو أولئك الذين يقيمون في المملكة ويحملون الجنسية الأردنية وتصريح الاحتلال !

المطلوب الآن الرد على الحرب الإسرائيلية المعلنة بتغيير شامل في السياسة الأردنية، يتخطى قطع العلاقات وتجميد وادي عربة إلى اعتبار حق العودة هو القضية الأردنية رقم 1

أما أولئك من خفافيش المعارضة التقليدية غير الوطنية ممن وقّعوا على بيان التوطين المشؤوم ، فعليهم الآن ، مهما كانت صفاتهم ، أن ينكسوا رؤوسهم ، فقد اتضح أنهم كانوا يمهّدون لقرار الحاكم العسكري الإسرائيلي ، ويستعدون لاستقبال الترانسفير الثالث ، بحثا عن زيادة الحصة في نظام المحاصصة!





  • 1 صالح 12-04-2010 | 08:26 PM

    حسبنا الله و نعم الوكيل
    يمكرون و يمكر الله , و الله خير الماكرين .
    يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههمو الله متم نوره ولو كره الكافرون
    المنافقون في الدرك الاسفل من النار

  • 2 sam 12-04-2010 | 09:24 PM

    جرئء جدا وواقعي ,لكن لن يتغير شيئا

  • 3 زياد المحيسن 13-04-2010 | 03:09 AM

    انت يا ناهض تريد معالجة الغلط بغلط اكبر منه ,ما تقوله هو ضرب للوحده الوطنية ,فنحن اردنيون جميعا في هذا البلد الغالي سواء كنا من الجنوب ,الشمال, الوسط, شركس شيشان,من اصل فلسطيني ,من حملة البطاقة الصفراء, من اصل شامي , وسنبقي متحدين تحت الراية الهاشمية وسيدنا ابو حسين

  • 4 امجد العبادي 13-04-2010 | 03:38 AM

    السيد ناهض حتر المحترم( ابن الاردن البار )

    اعلم ايها السيد المحترم ان هذا هو شعور كل الاردنيين الشرفاء والمخلصين للاردن والقضيه الفلسطينيه ، واعلم ان عالبية الشرق اردنيين يقفون خلف هذا الاقتراح ويؤيدونه حتى ولو لم يعلقوا على ذلك لانهم يعلموا انه اذا ما تم التلاعب بهوية وسيادة الشرق اردنيين على بلدهم ....، وكما يقول المثل ان اللبيب من الاشارة يفهم .

  • 5 عالمكشوف .منذر العلاونة 13-04-2010 | 04:18 AM

    يا عمي انا بودي افهم واعرف شو اسباب هاي الكتبه الي كتبوها علينا ..دخيلكم ليش كل(الترانسفيرات ) فقط بتروح على الاردن .يقول الاستاذ حتر الترانسفير الثالث ..مع العلم انه وصل الخمسين ..وليش ناسيين .ترانسفيرات الشعب العراقي .الى الاردن ..من هنا يا عمي مشان الله فكونا ..وفكو مرستنا .والي بده يرتبط ببلدهمن الشرفاء .والله جيش العالم وقنابله .ما بتزحزحه من ارضه .ولو حرق وسيقى يجاهد حتى الشهاده ..ودلالة على ذالك ..ان الشرفاء في غزه تخافهم اسرائيل ويجاهدون ويستشهون .ويحرقون من اجل الثبات والصمود الاسطوري الذين شاهدناه على شاشات العالم .بما فيها الشاشات (الصفراء .والغبراء الفاهيه ..!

  • 6 13-04-2010 | 11:21 AM

    ول عاليهود شو بكرهم

  • 7 13-04-2010 | 11:21 AM

    ول عاليهود شو بكرهم

  • 8 اربداوي 13-04-2010 | 11:26 AM

    والله انك رائع يا حتر.. من يعلق الجرس؟؟؟

  • 9 الى زياد المحيسن 13-04-2010 | 11:34 AM

    صبحك بالخير خيوه... انت بواد والكلام بواد ثاني.. ارجو اعادة قراءة المقال و فهمه بشكل صحيح.

  • 10 صهيب الخزعلي- الامارات 13-04-2010 | 11:36 AM

    لقد اسمعت اذ ناديت حيا

  • 11 ابن الشمال 13-04-2010 | 11:59 AM

    لا اعتقد ان حكومتنا لديها القدرة على اتخاذ اي قرار قوي او جريء يحمي الاردن.

  • 12 صح 13-04-2010 | 12:30 PM

    الى رقم 1 و الى رقم 4 احسنتم

  • 13 نور 13-04-2010 | 01:12 PM

    اشكر الكاتب والمفكر الفذ ناهض حتر والله كل كلامك جواهر والي اتهموك هما خايفيين بس على حالهم مش خايفيين على بلدهم

  • 14 نور 13-04-2010 | 01:12 PM

    اشكر الكاتب والمفكر الفذ ناهض حتر والله كل كلامك جواهر والي اتهموك هما خايفيين بس على حالهم مش خايفيين على بلدهم

  • 15 ليث عبد المهدي العكور-العقبه 14-04-2010 | 08:31 PM

    انت كاتب جريء ومتفوق دائما ياحتر...سلمت يداك يابطل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :